راقية لكريمة حمادة
اهو بسال
راقية بمكر _ اممممم مجرد سؤال يعنى
جميلة _ طب خلاص هقولك بصراحة كدا انا ابتديت اعجب بعثمان اصلا سيف كان جايبنى اطفشه ويبعده عنك بس للاسف وقعت فى حبه
راقية پصدمة _ ايه سيف قالك تعملى كدا
جميلة ببلاهة _ ها اه سيف قالى اعملى
ضحكت راقية بعدم تصديق وقالت _ ياربى عليك يا سيف
جميلة بغمزة _ بيحبك علفكرة
راقية بهبل _ دا مين دا
راقية بخبث _ طب تسكتى وتسبينى انا ليه وانتى بقى الله يكون فى عونك من عثمان
جميلة _ يعنى مبتحبهوش
راقية _ لا ياستى مبحبهوش ارتاحى بقى
ارتمت جميلة بين ذراعيها وهى تبتسم بفرحة وطبطبت عليها راقية بحنان وهى تبتسم وتتذكر سيف والاعيبه..
اوصل زياد سعاد وكاد أن يرحل ولكن أوقفه نداء نسيبة التى كانت بالخارج وقف وانتظر منها تقول ماذا تريد
زياد _ موقفانى تسالينى عامل ايه
نسيبة بسرعة _ بص عايزة اقولك متزعلش من جميلة وحاول تتفهمها ومتسبهاش وخليك معاها واحدة واحدة سلام
وجرت من أمامه ودلفت للداخل وهو ينظر لها ببلاهة ثم ابتسم بخفة عليها وقال _ طب والله بتلمح البت دى ..
وفى منتصف الليل قبل الفجر بساعة نزلت راقية للمطبخ لتشرب فوجدت سيف يحتسى الشاى فتجاهلته وأخذت زجاجة ماء من الثلاجة..
سيف بابتسامة _ وغبية كمان
راقية _ والله
سيف _ بقولك بتعرفى تعملى قهوة عايز اشربها قبل الفجر
راقية بغرور _ طبعا بعرف دانا فى القهوة مقولكش
سيف _ يا واثق انت طب دوقينى يلا
وبالفعل فعلت له القهوة وجهزتها واعطتها له وبعد احتسائه وضع الفنجان وهى قالت بتساؤل _ ها حلوة
غمز سيف بعينيه وقال وهو يبتسم بنبرة يغلفها العشق جعلها تتوتر وقلبها يقرع بشدة _ تعرفى أن اختلاف تحويجة القهوة دى تحفة يعنى انتى مثلا قهوتك فاتحة وانا ھموت ونقرا الفاتحة
سيف بخبث _ بقول حلوة القهوة يا راقية يلا بقى تصبحى على خير متنسيش تصلى الفجر وتدعى كدا ربنا يرزقك بابن الحلال اللى هو انا يعنى..
رحل من أمامه وهو يكتم ضحكته وتركها واقفة متلجمة وكأنه انسكب عليها دلو ماء بارد بعد رحيله بلحظة فاقت من صډمتها ووضعت يدها على خدها وهى تبتسم بفرحة..
ناصر _ اقعد يا زياد
جلس زياد أمام أبيه بهدوء فقال والده _ الكلام اللى هقوله يابنى عايزك تتفهمه كويس ومتزعلش منى ارجوك
زياد _ اتفضل يا بابا قول اللى عايزه
تنهد ناصر وقال بحزن _ عايزك تاخد والدتك وتروح الشقة القديمة لمدة أسبوع بس وتسيبنى مع جميلة هنا افهمها كل حاجة جيه وقت أنها تعرف كل حاجة
ابتسم زياد بخفة فقال _ حاضر يا بابا هنسيب البيت ونمشى
ناصر _ انا مقولتش كدا يا ولدى متحسسنيش بالذنب
قام زياد وقبل رأسه وقال بابتسامة حزينة _ لا يا بابا متقولش كدا وحاضر هنروح الشقة القديمة واتمنى ست جميلة تفهم كل حاجة اتمنى
وفى صباح يوم جديد كل سيف وراقية ونسيبة وسعاد ومعهم جميلة يجلسون فى الجنينة وعثمان الذى أتى للتو..
عثمان _ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رد الجميع السلام
عثمان _ يلا يا نسيبة جهزى نفسك عشان هنرجع المنصورة النهاردة
سعاد _ ليه يابنى
عثمان _ خلصت شغل وشكرا لحضرتك انك استضفتى نسيبة عندك
سعاد _ العفو يا حبيبى البيت بيتها
سيف _ طب انا همشى عشان ورايا شغل جميلة يلا هوصلك الدرس
جميلة بتذمر _ مش رايحة
سيف _ ودا ليه إن شاءالله
جميلة _ تعبانة من الصيام مش قادرة
امسكها سيف من ثيابها وجرها ورائه وهو يقول _ تعبانة اه من الساعة ٩ الصبح تعبتى امشى امشى
عثمان _ سيف استنى
سيف بزهق _ خير
نظر عثمان للجميع وثبت أنظاره على راقية فبلعت ريقها بتوتر ثم نظر لجميلة نظرة أخيرة وحول أنظاره لسيف وقال بثقة _ انا طالب ايد
_ هو دا البيت يا وداد إنزلى يلا
ترجل جلال ومعه وداد أمام منزل سيف فنظروا له بإعجاب ورضا ودخلوا..
أما فى الداخل لم ينطق عثمان بعد بمن يريد أن يطلب يديها فكان الجو متوتر وخاصة راقية التى بلعت ريقها بتوتر وخوف أن تكون هى المقصودة أما جميلة نزلت دموعها تلقائيا واغمضت عيناها پألم ظنا منها أنه سيطلب ايد راقية.
سيف بترقب _ كمل ايد مين بالظبط
نظر له عثمان بثقة ثم نظر لجميلة بابتسامة وقال _ طالب ايد الآنسة جميلة
فتحت عيونها پصدمة ووقعت بين أيدى سيف فقال سيف پصدمة _ نعم يا خويا الآنسة مين
راقية بخضة _ يا لهوى الحق يا سيف جميلة
اشاح سيف بيده لراقية وقال _ سيبك من جميلة دلوقتى مصيرها هتفوق خلينا فى البيه دا
عثمان ببرود وثقة _ ايه مالى طلبت ايد اختك جميلة فيها حاجة دى
أفاقت جميلة ووقفت وقالت ببلاهة _ مفهاش يابنى يلا انا جاهزة
راقية بضحك _ ېخرب عقلك بتقولى ايه انتى
جميلة بغباء _ ايه قولت ايه يريدنى فى الحلال يا أختاه
أزاحها سيف بخفة لراقية وقال بعصبية _ حلال خشى جوة يا بت وملمحكيش هنا
_بابا وماما
_ عمى
_ حمايااا
الټفت سيف ورائه باستغراب فوجد جلال ووداد يدخلون فتقدمت لهم سعاد ورحبت بيهم وبعد السلامات ادخلتهم المنزل وايضا لم يذهب سيف لعمله
جلال _ طبعا يا ست سعاد انا بشكرك جدا انك استضفتى بنتى نسيبة عندك
سعاد _ استغفر الله نسيبة زى راقية والله
جلال _ عاملة ايه يا راقية يابنتى
راقية بابتسامة _ الحمدلله يا عمو وحضرتك كويس
جلال _ كويس يا بنتى
وأخرج ظرف ابيض واعطاه لها فقالت باستغراب _ ايه دا يا عمى
وداد _ افتحيه يا بنتى
فتحت راقية الظرف فوجدت فيه ورقة قرأتها ثم قالت پصدمة _ ايه دا يا عمى دا بجد
جلال بابتسامة _ أيوة يابنتى بجد
راقية بعدم تصديق _ طب ازاى والفلوس كلها خسرها ازاى
سيف _ هو فى ايه وفلوس ايه
وأمسك الورقة منها وقرأها وقال بدهشة _ هى الخطة نجحت
راقية _ خطة ايه
اخرج سيف هاتفه بسرعة واتصل على أحد وانتظر الرد حتى جاءه
سيف _ الو صباح الخير يا فندم
_ خير يا سيف ومجتش لغاية دلوقتى ليه عشان الاجتماع
سيف _ انا اسف يا فندم على التأخير بس كنت حابب أسأل على حاجة
_ من غير ما تسال يا سيف أيوة الخطة نجحت والفلوس رجعت وزمان عم راقية جايلك عشان يديها الفلوس دا لو مكانش وصل يعنى
سيف بفرحة _ وصل يا فندم وصل
_ طيب يا سيف وحاول متتأخرش بقى..
نسيبة _ خطة ايه وفلوس ايه انا مش فاهمة حاجة
سعاد _ ما تتكلم يا سيف فى ايه
سيف _ انا هفهمكم
ونظر لراقية بابتسامة وقال بصدق _ من سنة قبل ما تيجى هنا يعنى اكتشفت أن فى طرف تبع الجماعة الأجانب لسة عايش لا وكمان فى أيامه الأخيرة حاولت بكل الطرق انى أوصله وفعلا عرفت طريقه ووصلتله وسافرتله مخصوص قعدت هناك شهر كامل وانا معاه وحكالى على كل حاجة وهو ندم وكتب كل فلوسه باسمك يا راقية لما دور ورا والدك وعرف أنه معاه بنت اتواصل مع واحد مصرى امين جدا وساعده فى دا بس اخدنا وقت طبعا لان ولاده كان واقفين بالواحدة كدا وانا سبت كل حاجة للمحامى دا وكنت بتواصل معاه وطلبت منه أنه لو حصل يوصل الفلوس على بيتك أو بيت عمك واهو حصل يا راقية دى فلوسك فعلا والدك اتغدر بيه لأنهم فهموه إن لو مشروعهم فشل هياخد فلوسه برضو بس للاسف اتغدر بيه وكمان فلوس عمك رجعت من زمان عشان كدا كان مبيرضاش ياخد منك حاجة..
انهى سيف كلامه وعم الصمت فنظرت له راقية بدموع وفى هذه اللحظة تأكدت من مشاعرها فقالت _ شكرا يا سيف شكرا اوى
سيف بغرور مصطنع _ العفو يابنتى انا مش قليل برضو
جميلة ببلاهة _ يااااه أما قصة عبرة بصحيح
سيف _ بس يابت
راقية بفرحة _ انا مش مصدقة يعنى انا دلوقتى اقدر اكمل تعليمى وافتح المشروع اللى نفسى فيه
سعاد بحنان _ أيوة يا حبيبتى تقدرى
سيف _ تؤ تؤ مش هينفع
راقية بزعل _ لييه
سيف _ تعليمك ومشروعك انا المسئول عنهم زى ما بدأت فيهم يبقى هنهيهم للآخر
راقية بحب خفى _ يا سيف مش عارفه اقولك ايه بجد قولى اوفيك شكرى ازاى
سيف بسرعة _ نتجوز ونبقى خالصين
راقية پصدمة _ ها
عثمان _ بابا وانا كمان عايز اتجوز
جلال _ نعم وهتتجوز مين بقى
جميلة بغباء _ انا يا عمو
نظر لها الجميع فى آن واحد فقالت بخفوت _ ايه مش انا
عثمان بابتسامة _ لا انتى سيف انا بتكلم جد انا طالب ايد جميلة منك
سيف بجدية _ جميلة ليها اب تطلبها منه
عثمان بثقة _ وانا مستعد اروحله
وقفت جميلة وقالت بجدية _ وانا فى بيتى يا باشمهندس تقدر تتواصل مع بابا وتتكلم معاه
أومأ عثمان برضا وكذلك الجميع التى بدت عليهم الفرحة أما راقية فكانت تنظر لعثمان وتقول فى نفسها _ حبيتك بالسرعة دى ازاى يا سيف ازاى قدرت ټخطف قلبى بسرعة كدا دلوقتى بس عرفت وفهمت انت ليه دايما كنت متمسك بيا من واحنا صغيرين وعد يا سيف انا مش هسيبك ابدا تانى
أما سيف فأحس بنظراتها فنظر لها وسدد لها ابتسامة خفيفة..
انتهى اليوم بتجمع الجميع فى منزل ناصر وبالفعل طلب عثمان جميلة من أبيها فذهب لجلبها لتجلس معه
ناصر _ يلا يا جميلة عشان تقعدى مع العريس
جميلة بخجل _ بابا
_نعم يا جميلة
ارتمت جميلة باحضانه وقالت پبكاء _ اسفة اسفة بجد انا مش بكرهك ولا عمرى كرهتك يا بابا ابدا ابدا بس أنا اتوجعت اوى لما ضر بتنى قدامهم اوى ..
طبطب عليها بحنان وهو يهديها وقال _ اششش بس اهدى يا حبيبتى وحقك عليا انا اللى ضر بتك
جميلة بشهقة _ لا يا بابا متعتذرش انا اللى المفروض اعتذر منك وكمان من..من طنط امل
كوب وجهها بين يديه وقال بصدق _ صدقينى يا جميلة انتى فاهمة غلط يابنتى بس دلوقتى نخلص اليوم دا ووعد هحكيلك على كل