السبت 28 ديسمبر 2024

آسيا لمنة العدوي

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


مش كل مرة هيكون حقيقة
اسيا..هل تسمعيني
لتبدا بفتح عيناها ببطء وهي متوترة..وعندما فتحتها وجدت تلك العيون التي تاسرها وتجعلها تقع في عشقها من جديد..انه هو..كم احب عينك التي تاسرني وهي بلون القهوة
ليبتسم بحر ويقوم بالجلوس وهو يقول..اجل انه انا
احتسيت القليل من القهوة وسالته باستغراب..وماذا تفعل هنا الان
ابتسم ابتسامه خطفت قلبي خطڤ كدا وهو بيقولي..لدي مشهد تمثيلي اليوم بعد الظهيرة فجئت حتي اتابع العمل في الشركة قبل ان اذهب وبالصدفة رأيتك جالسة هنا..وانتي ماذا تفعلي هنا

هزت كتفها وهي تحرك يدها بعشوائية قائلة..انا آتي هنا كثيرا في هذا الوقت حتي احتسي قهوتي
ابتسم بحر ونظر الي حجابها الذي يغطي شعرها بالكامل الا تلك الخصلة المتمردة من شعرها..ما هذا انها رمادية..بدا بالاقتراب من وجهها تلقائيا وقرب يده من وجهها
فجاة لقيته بيبص عليا وبدا يقرب مني وبعدين لقيت ايده بتتمد ناحية وشي رجعت شويه بس بعدين لقيته قرب ايده اكتر ودخلي خصلات شعري تحت الطرحة..حسيت وقتها برعشة واتوترت من قربه دا..وبصيت لعينه..واه من عينه
واذا سألن احد عن الجمال..فما الجمال الا كوبا من القهوة داخل عيناك
محستش بنفسي الا وهو بيشاور بايده قدام عيني..اتوترت وقولتله..طيب عن اذنك انا همشي..جارسون..ناديت علي الجارسون ودفعت حساب القهوة ومشيت بسرعة وانا حاسة قلبي هيخرج من مكانه من دقاته العالية
اما عن بحر..فعندما رحلت اسند ظهره للخلف علي الكرسي وتنهد وهو ينظر في اثرها ويحتسي القهوة قائلا..ماذا ستفعلين بي اكثر من ذلك ايتها الشقية..لا اعرف ماذا حدث لي منذ ان رايتك من اول مرة
ليعود الي بروده وغروره عندما وجد الناس من حوله تنظر له..ليقف ويقوم بدفع الحساب ويرتدي نظارته ويذهب بكل غرور
مر الوقت وهاا قد جاء موعد المشهد التمثيلي..
ليدخل بكل هيبه ووقار ولم يهتم بتلك النظرات من حوله من الفتيات
لتقترب منه فتاة ترتدي ملابس ڤاضحة وهي تقول برقه..اوه بحر لماذا تاخرت لقد سال عليك المدير..لقد اشتقت لك
لينظر لها باستحقار..كلمه اخري وانتي تعرفين ماذا يمكنني ان افعل
لتخاف الفتاة وتقول بتلعثم..حسنا حسنا سوف اذهب..قالت اخر حديثها وفرت هاربه من امامه بسرعة
مر الوقت وانتهي بحر من اداء المشهد التمثيلي فذهب
واخذ منديل وبدا في ازاله العرق من عليه..فجاة شعر بيدين تحاوط حصره وراس يضع علي كتفه..ليتافف وهو يقول..اوه ميا لماذا اتيتي الي هنا
لتستدير له وتقف قباله وجهه وبدات في اللعب في لياقة قميصة وهي تقول برقه بعد ان قبلت وجنته..لقد اشتقت لك عزيزي..انت لم تاتي منذ فترة كبيرة الي
ليبعدها عنه بضيق ويقوم بارتداء جاكيت بدلته الړصاصية..ميا ابتعدي عني الان وعودي من حيث جئتي
لتنظر له پغضب وتصرخ به پحده..بحر..انظر لي لماذا بدات تفعل هذا معي..انت لم تكن هكذا من قبل..قول لي لماذا قل اهتمامك بي
ليستدير ناظرا لها وعيناه تتطاير منها الشرار فها انتي يا عزيزتي ميا قد جعلتي بركان من الڠضب ينفجر بكي ليقول بنبرة غاضبه..ميااا.. احذري من حديثك..واياكي ان ترفعي صوتك علي مرة اخري..اتسمعين
ولكنها لم تهتم بحديثه لتقول بصړاخ..لا لم اسمع..لماذا افعالك معي تغيرت..الم تعد تح..ااااه
لكنها لم تكمل حديثها ودوت صرخاتها في المكان عندما قام بامساكها من شعرها واقترب من اذنها هامسها بها بنبرة مرعبة كما صوت فحيح الافعي..لقد حزرتك من رفع صوتك علي..لكن علي ما يبدوا انكي بدائتي في نسيان نفسك..ليبتعد عنها وهو يكمل بصوت عالي ساخرا..اذا نسيتي سوف افكرك..لقد رايتك ملقاه في الشوارع وانتي في حاله مزريه وملابسك مقطعة وزابلة..انا من جعلتك ميا هانم..بدوني لكنتي فتاة شوارع فقيرة لا قيمه لكي
ثم يلقيها علي الارض پغضب وينظر لها بتقزز واخذ مفاتيح سيارته والټفت حتي يذهب لكنه تسمر في مكانه وعلامات الصدمه احتلت وجهه عندما رآه يقف امامه..
   
كانت اسيا تتحدث مع ليل ابنه خالتها بسعادة عارمه..وهي تحكي لها عن ما حدث معها مع بحر مالك وآثر قلبها
لتقاطع حديثها ليل وهي تنطق بنبرة هادئة جعل ابتسامه اسيا تختفي ويتحطم قلبها الي قطع صغيرة..اسيا متنسيش انك لما ترجعي هتتخطبي لحازم..افتكري دا كويس
اسيا بنبرة حزينه..ليه فكرتيني..كنت فرحانه
لتحزن ليل علي ابنه خالتها..اسيا انا اسفة..بس دا اللي كان لازم يحصل..لازم افكرك عشان متعلقيش نفسك بيه اكتر..لازم عشان تبدائي تزحيه من دماغك..اسيا ابعدي عنه عشان متتوجعيش
لتضحك اسيا ساخرة..هه وعلي اساس كدا اني مش بتوجع..علي اساس اني مش متعلقة بيه..ليل انا عايزة انك تفهمي حاجة انا بحبه لا لا بعشقة كمان..دا مش اعجاب عشان اقولك مع الوقت مثلا هنساه وهعرف اني كنت غبية..لا ابدا عشان دا حب مش اعجاب
يا اسيا حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك..انسيه..حاولي عشان انتي عارفة كويس اوي نهاية حبك ليه دي اي
اسيا پغضب..ليل اقفلي دلوقتي مش عايزة اتكلم..ولم تدع لها فرصه للحديث واغلقت الهاتف معها..لتنظر امامها بشرود لتبدا الدموع في التلالا في عيناها الرمادية..لتضع راسها علي وساده الفراش والدموع تنهمر من مقلتيها وهي تفكر لتقول..يارب انا عندي يقين انك هتستجيب لدعائي وهتجمعني بيه يارب..لتظل تفكر حتي غلبها النعاس وذهبت في سبات
 

10 

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات