لن أعيش بدونك
أكلمك فيه
ليلى_ اتفضلي يا ماما موضوع ايه
نظرت لها الأم نظرة حانية وقالت لها بلطف _يا بنتي إنتي خلاص هتخلصي الجامعة السنة دي ومفيش حاجة بعد كده غير انك تتجوزي ويكون عندك بيت وعيال جمال زيك كده
قالت ليلى وهي متأففة_ يا ماما جواز ايه لسة بدري وبعدين انا عايزة اشتغل وأحقق أحلامي.
الأم _وهى أحلام البنت بتخرج عن الجواز والبيت والعيال يا بنتي.
الأم_ انتي يعني فاكرة أنه أبوكي هيوافق على الكلام ده لما تعملي ايه حتى ده بالعافية وافق يدخلك الجامعة.
ليلى_ يحلها ربنا لما أخلص هشوف أعمل إيه وأقنعه إزاي.
الأم_ بصي بقا أنا هقولك الموضوع من الآخر كده ابن عمك هلال طلب ايدك من أبوكي من زمان وهو قاله لما تخلص جامعتها وعلشان كده قالي أكلمك في الموضوع ده بما إنك خلاص قربتي تخلصي.
الأم_ يا بنتي عديها على خير ومتحاوليش تعادي أبوكي انتي كمان.
خرجت الأم من الحجرة وتركت ليلى شاردة تفكر في كلامها وكل ما يشغلها خالد حبيب عمرها وكم هى تحبه ولن تقبل اى أحد غيره لتكمل عمرها معه فقد أحبته من أول لحظة عندما قابلته في الجامعة من أربع سنوات وكان يهتم بها دائما ويشرح لها ما لم تفهمه عرفت معه كل شئ الأماكن والناس والرحلات فتح عيناها على الحياه بعد ما عاشت كل السنوات الماضية عيشة منغلقة وقاسېة وباردة ليس لها معنى.
خالد _صباح الخير ياحبي وحشتيني عاملة ايه.
ليلى_ كان نفسي النهار يطلع علشان اشوفك واتكلم معاك.
خالد_ إتكلمي كلي أذان صاغية يا عمري
ليلى وهى مبتسمة_ ماما رجعت تاني تكلمني في موضوع هلال ابن عمي وتقولي انتي قربتي تخلصي وهو مستني.
ليلى _تصور لسة مستنيني وكأن مفيش بنات غيري في العيلة مع إننا عندنا بنات في العيلة حلوين وممكن يوافقوا عادي أهم حاجة عندهم أنه غني وعنده أراضي وعقارات كتيير.
خالد_ أنا عمري ما هسمح ان حد ياخدك مني ابدآ حتى لو ھموت.
ليلى_ بعد الشړ عنك حبيبي أنا مقدرش أعيش من غيرك.
أرتبك عبد الرحمن وقال لوالده_ بتأخر في الشغل يا بابا هعمل ايه
الوالد_ شغل ايه اللي لحد نص الليل ده انت فاكر نفسك هتضحك عليه
عبد الرحمن_ يا بابا انا بشتغل أضافي و
قاطعه والده غاضبا_ أخر مرة ترجع بعد نص الليل مش هسمح لك تدخل البيت لو رجعت متأخر كده تاني فاهم.
الأم_ معلش يا بني حاول متتأخرش تاني وإرجع بدري على الأقل تقعد معانا شوية.
ليلى _إدخل يا بيدو خدلك شاور وأنا هحضرلك الأكل.
لم يجد عبد الرحمن يوما الإحتواء من والده كان دائما شديدا وقاسيآ لا يناقش ولا يعترف بخطأه وكان يرى أباء أصدقاءه يلعبون معهم ويخرجون معهم كأنهم من عمرهم لذلك كانوا