جلاب الهوى من الثامن إلى الرابع عشر لرضوى جاويش
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الفصل الثامن الي الرابع عشر
ليلة كاملة قضتها ټموت ذعرا دون اي خبر يذكر عن ذاك الذي غاب خلف نديم و اخته .. القلق يتأكلها حرفيا مع مرور كل ساعة دون ان يأتيها اي معلومة عنه .. و عما يجري دون علمها.. تكاد تفنى انتظارا وقهرا مما دفعها لتكثيف الفحوصات اليومية حتى تجد ما يشغلها عن التفكير في الامر الذي قد يدفعها للجنون ..
اوشك النهار على الانتصاف و قد اعتقدت انه ما عاد هناك من مريضات .. همت بالنهوض من خلف مكتبها في اتجاه باب حجرة الكشف لغلقها الا انها رأت فتاة صغيرة لا يتعد سنها الخامسة عشرة تقف فى اضطراب و خلفها يقف رجلا ملامحه لا تعرف الهوادة واللين ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنبهت انها أطالت التحديق بهما فاندفعت تسأل فى دهشة حاولت إخفائها خير !.. اى خدمة !..
هتف الرجل بصوت قوى اه يا داكتورة .. عايزين بس خدمة ..
اكدت فى ادب تحت امرك ..
هتف عايزينك تسنني لنا البت دى عشان چايلها عريس وعايزين نكتبوا كتابها ..
انتفضت فى ذهول عريس !.. عريس ايه !.. دي لسه طفلة ..
تطلعت للفتاة تسألها مشفقة انت عندك كام سنة يا حبيبتي !..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ساد الصمت للحظات والفتاة مضطربة لا ترفع ناظريها عن الارض ابدا مما دفع ابيها ليهتف في نزق ملكيش صالح بالبت .. احنا عايزين نكتبوا كتابها ولازما شهادة تسنين .. هاتكتبيها ولا لاااااه!..
اكدت دلال فى صرامة طبعا لااا.. ده اذا كان الامر بأيدي لانه للاسف مش اختصاصي ..ده اختصاص الوحدة الصحية .. لكن انا عايزة أنبهك دي چريمة .. بنتك مبلغتش السن القانوني للجواز .. دى اصغر بحوالى ٣ سنين وزيادة كمان ..
وحاولت ان تثنيه عن عزمه باللين هاتفة ده خطړ ع البنت .. ليه الاستعجال !.. استنى كام سنة تكون وصلت ال ١٨ ساعتها يبقى الموضوع قانوني .. و يبقى جسمها كبر شوية وتقدر تستحمل الخلفة و الولادة .. بنتك لسه عيلة صغيرة .. حرااام ..
اقتربت منها دلال فى تعاطف هامسة اسمك ايه !..
هتفت الفتاة بصوت مهتز النبراتنادية ..
لم يمهلهما الاب تجاذب أطراف الحديث بل جذب الفتاة من ذراعها فى قوة لتهرول خلفه محاولة مجاراة خطواته الواسعة حتى لا تنكفئ على وجهها جراء اندفاعه المحموم ..
تنهدت دلال في إشفاق وهى تتطلع للفتاة التى علا نحيبها وهى تساق خلف ابيها بهذا الشكل المهين و ندت عنها نظرة تشابكت مع نظرات دلال .. نظرة كانت تحمل من الۏجع والقهر ما جعل دلال تنتفض فى قوة و دون ان تدرى تساقطت دمعات سخان على وجنتيها .. ما ان تنبهت لهما حتى مسحتهما عن خديها فى عزم و قد قررت الا تدع الامر يمر مرور الكرام .. فقد كانت دوما تتساءل عن الهدف الإلهي من سقوطها فى تلك الأزمة التى هى بصددها و التى أتت بها لتلك الارض والان ..الان فقط .. ادركت ان الله قد ارسلها لتلك البقعة من الارض لكي تحاول انقاذ هؤلاء الفتيات من ظلم التقاليد و مرارة القهر تحت وطأتها .. و هى لن تقف مكتوفة الأيدي .. بل ستفعل ما يمليه عليه ضميرها و مهما كلفها الامر ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتفت دلال ما ان وصلت موضع مناع الذى كان يجلس فى استرخاء على أريكة خشبية يضع بندقيته خلف احد كتفيه فى تأهب دائم و يمسك بالكف الاخرى كوبا من الشاي القاتم اللون يرتشفه فى تلذذ متمهلا مناع..
انتفض بدوره مجيبا ندائها حتى كاد يسكب ما بكوبه من شاي هاتفا و
هو ينهض على عجالة أوامرك يا داكتورة !.. فى حاچة ..!..
هتفت دلال مؤكدا اه يا مناع .. عايزاك تجهز لى الكارتة ضروري..
هتف مناع متسائلا ايه في يا داكتورة !.. حالة ولادة ولا ايه!..
ترددت .. هل تخبره بما كان ام تلتزم الصمت و تخفي ما تنتويه!.. وهل ما تفكر في القيام به الان لن يعود بالضرر على عفيف ! .. عندما وصل فكرها لهذه النقطة وجدت نفسها تهتف داخلها في غيظ انت لسه هدوري ع اللي يرضيه و هو رايح يدور على اخوك عشان ېقتله!.. لذا هتفت مؤكدة لمناع اه .. حالة ولادة يا مناع .. استعجل الكارتة ..
انتفض مناع منفذا وما هى الا دقائق قليلة حتى كانت العربة في انتظارها خارج الباب الرئيسي لتندفع اليها مسرعة مخافة تراجعها في اخر لحظة وما ان هم سائق العربة بسؤالها عن وجهتها حتى عاجلته هى امرة اياه على اقرب نقطة بوليس لو سمحت ..
استدار سائق العربة متطلعا اليها في تعجب لكنه لم يقف ليتساءل كثيرا فقد تذكر امر عفيف له .. ان ينفذ أوامر الدكتورة بالحرف .. فلم ېكذب خبرا وانطلق بالعربة في سرعة ..
اغلقا باب الشقة بإحكام و ما ان هما بنزول الدرج حتى تنبها لأحدهم صاعدا و اوشك على الوصول لطابقهما فاندفع نديم ممسكا كف ناهد صاعدا ليستقرا فى الطابق الاعلى .. انتظرا حتى يتأكدا ان القادم قد دخل احدى الشقق فإذا به يقف امام شقة سمير يعبث بسلسلة مفاتيحه باحثا عن مفتاح بابها..
تطلع نديم الى ناهد وما ان تأكدا انه دخل للشقة حتى همس في راحة خرجنا ف الوقت المناسب .. ربنا ستر الحمد لله .. ياللاه بينا ..
همست بدورها و هى تتبعه للأسفل على فين دلوجت !..
هتف نديم يا ستي .. اي مكان..
و اندفعا خارج البناية بعد ان سلم نديم مفتاح الشقة للبواب كما اتفق مع سمير سارا معا لا يعلما الى اين سيذهب بهما القدر هذه المرة ..
توقفت الكرتة كما ارادت دلال امام نقطة الشرطة الموجودة بأطراف النجع و نزلت منها مندفعة فى اتجاه بوابتها الخشبية القصيرة .. توقفت امام اول حجرة قابلتها كان يقف على بابها احد العساكر فى تصلب كتمثال شمعي .. هتفت تسأله فى عجالة حضرة الظابط موجود !
تطلع اليها العسكرى بعيون شاردة هاتفا بلهجة ألية موچود سعادتك..
سألت من جديد طب ممكن ادخلله ..!..
اومأ العسكرى برأسه ايجابا و اشار للباب الذى كان مفتوح بالفعل ..
وطأت اقدامها الحجرة الواسعة و جالت بناظريها فى أنحائها و لكنها لم تجد شخص بها الا انه تناهى الى مسامعها اخيرا صوت رجولي يتغنى بموال للعندليب مترنما فى انسجام تام و انا كل ما اجول التوبة يابوي .. ترميني المجادير يا عين .. وحشانى عيونه السودا يا بويا و مدوبني الحنين يا عين ..
لم تكن ترى ذاك الذى كان يجرب صوته الذى لا يستساغ مطلقا وهو غائب خلف مكتبه .. او بالأدق تحت مكتبه وعلى ما يبدو يبحث عن شئ ما قد سقط منه ..
تنحنحت في محاولة لجذب انتباه مطرب الروائع ذاك و الذى اعتدل بالفعل فى سرعة ما ان استشعر وجود شخص ما بالغرفة .. كان يعيد مقاطع الاغنية بلا كلل ولكن ما ان وقع ناظره عليها حتى توقف فجأة فاغرا فاه فى صدمة ..
بدأ عقله فى العمل متسائلا من هذه الرائعة !.. و ماذا تفعل في قرية كهذه باحضان جبل وعر !..
تقدمت هى فى ثقة لتقف قبالة مكتبه مادة كفا للتعارف هاتفة دكتورة دلال محمود المصري ..
كان جالسا ولم يسمح له شروده فيها بالنهوض تأدبا ما ان رأها مقبلة للتحية لكنه استدرك ذلك فجأة وهو يرى كفها الرقيق ممدودا بهذا الشكل فانتفض واقفا فى عجالة مادا كفه بدوره مبادلا إياها التحية هاتفا اهلا يا دكتورة .. نقيب شريف عبدالواحد .. تحت امرك ..
قال كلمته الاخيرة محاولا اسباغ بعض من نبرة رسمية على لهجة حديثه .. جلس و اشار اليها لتجلس بدورها على احد المقاعد امام مكتبه..
أجلت حنجرتها متنحنحة وهتفت الصراحة يا حضرة الظابط
لم يكن هو موجودا
ليتجاذب معها أطراف الحديث بل كان في عالم اخر متطلعا اليها كأنها المرة الاولى التى يبصر فيها نساء .. هتف لنفسه مؤنبا .. ايه يا شرشر .. باينك منزلتش اجازة من فترة طووويلة .. والظاهرنسيت شكل الستات وده خطړ على عقلك الباطن يابوالظبابيط ..
تنبه لكلماتها الاخيرة اخيرا وهى تقول بحماسة وللسبب ده ..
هتف متعجلا فى تهور ڤاضحا عدم تركيزه في شكواها سبب ايه حضرتك !..
تطلعت اليه كأنها كانت تحدث اصم وهتفت اخيرا واضح ان حضرتك مكنتش مركز معايا ..
هتف بسخرية مقهقها لا بالعكس .. ده انا مشكلتى انى كنت مركز معاك زيادة عن اللزوم والله ..
هتفت متعجبة نعم !..
هتف يحاول كظم ضحكاته لا متخديش ف بالك يا دكتورة .. انت مشكلتك ايه معلش !..
هتفت تعيد كلامها السابق والذى لم يستمع لحرف منه عندما سردته فى المرة الاولى وحاول التركيز على فحوى الكلمات لا صاحبتها عايزة اعمل محضر اواقدم بلاغ او شكوى ..شوف حضرتك هتسميه ايه ..
هتف مازحا نسميه كريم باذن الله .. انا بحب الاسم ده قووى ..
هتفت تتطلع اليه وشعرت انها تحدث شخصا يعانى من خلل ما كريم مين !.. انا بتكلم عن محضر عدم التعرض اللى عايزة اعمله ..
هتف محاولا اصطناع الجدية اه طبعا واخد بالي .. بس مين اللي يقدر يتعرض لحضرتك !.. اللي سمعته انك ضيفة عفيف النعماني .. متهئ لي ده لو حد كح من غير أذنه ف النعمانية .. يودره سعادتك..
لا تعرف لما ساءها حديثه عن عفيف بهذا الشكل .. ووصفه بوصف مبالغ فيه .. ووجدت نفسها دون وعي منها تهتف مدافعة عفيف بيه راجل عادل و رحيم و عمره ما ظلم حد ..
اكد شريف بايماءة من رأسه طبعا طبعا .. بس برضو انا معرفتش البلاغ حضرتك هتقدميه ضد مين!..
هتفت مؤكدة انا معرفش اسماءهم الصراحة .. بس هما بابا بنت اسمها نادية جابها عشان اديله شهادة تسنين ليها عشان طبعا يجوزها .. و انا كطبيبة بقول ان ده ممكن يأذي البنت .. البنت صغيرة جدااا .. انا عايزة اعمل