جلاب الهوى من الثامن إلى الرابع عشر لرضوى جاويش
لهم محضر عدم تعرض للبنت لان ده مش في مصلحتها ..
تطلع اليها مستشعرا مدى براءة هذه التى تجلس أمامه و مدى جهلها بطبيعة الامور في تلك البلاد البعيدة فهتف غير قادر على وأد نبرة السخرية في تساؤله اممم .. بابا البنت !.. اسمها ابوها حضرتك .. هو انت هنا بقالك قد ايه معلش !..
لم تكن تدرك ما علاقة سؤال كهذا بما جاءت من أجله الا انها هتفت مجيبة من أسبوعين تقريبا ..
اكد هامسا اااه ما انا بقول كده برضو ..
تطلعت اليه غير معقبة على كلامه الغير مفهوم ليهتف هو مستطردا يا دكتورة اللي سعادتك بتطلبيه ده غير جائز .. عيزانى ازاى اعمل محضر عدم تعرض لاب وأقوله ملكوش دعوة ببنتك ومحدش يجي جنبها !..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هتف شريف مؤكدا على عيني و راسى يا دكتورة .. بس ايه المفروض اعمله مفيش اى قانون يخلينى امنع اب من انه يعمل شهادة تسنين لبنته .. بس حضرتك ممكن تخلي مسؤليتك عن اى حاجة ممكن تحصل للبنت ده لو حابة..
هتفت في ضيق انا مش جاية احمي نفسي وأتخلى عن مسؤولية .. انا جاية أدافع عن روح .. هى دي وظيفتي يا حضرة الظابط .. لكن واضح اني كنت غلطانة لما جيت ..
هتف شريف معاتبا ازاى يا دكتورة تقولي كده !.. كفاية اني اتعرفت على حضرتك .. و يا ريت كان ف أيدي حاجة اقدر اعملها و اساعد بيها .. لكن ما باليد حيلة ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الأحيان ..
نظر الي وجهها الذى تعكرت صفحته النقية بفعل كلامه ليستدرك ناصحا أرجو انك متتصدميش بالحقايق اللي هتشوفيها بنفسك بس شوية وهتتعودي .. و متقفيش ف وش التيار عشان هايبقى جاامد قوووي عليك ..
انتفضت واقفة و مدت كفها من جديد ملقية التحية هاتفة فى اعتزاز متشكرة قووي يا حضرة الظابط ع النصيحة الغالية دي .. بس للاسف انا متعودتش اشوف الغلط وأسكت ..
ألتفتت اليه وهزت رأسها فى هدوء شاكرة له نصيحته و اندفعت خارج النقطة تكاد ټموت قهرا ..
اما هو فتبعها بنظراته حتى غابت عنه فاستدار خارجا من خلف مكتبه فى اتجاه النافذة القريبة متطلعا منها ناظرا اليها و هى تركب الكارتة مبتعدة .. و ارتسمت على شفتيه ابتسامة هو نفسه لا يعرف كيف يصنفها .. هل هى ابتسامة إشفاق ام ابتسامة إعجاب !!..
وصل عفيف للموضع الذي حدد خفيره هاتفا بنفسه فينه راح المخبل ده !.. انا مش جايل له ما يتحركش من مكانه !..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتف الخفير مرتبكا بحروف متلجلجة خوفا السماح يا عفيف بيه .. معلش .. اصل اني يعني .. رحت اعمل ذي الناس .. الواجفة بالهوا چار البحر ف السجعة دي ..
قاطعه عفيف هاتفا في ضيق فين العمارة !..
اشار الخفير باتجاه احدى البنايات القريبة أهي .. الدور التالت .. شجة صاحبه سمير ..
اندفع عفيف باتجاه البناية و ما ان اصبح قبالتها حتى اخذ نفس عميق و دلف اليها ليطالعه البواب جالسا فى خمول و قد انتفض ما ان ادرك وجود عفيف هاتفا خير يا حضرت !.. عايز حاجة !..
اكد عفيف شجة الاستاذ سمير ..
اكد البواب اه .. اتفضل الدور التالت اول شقة ع اليمين ..
صعد عفيف في هوادة فى بادئ الامر وما ان اختفى عن ناظري البواب حتى اندفع يصعد في عجالة.. توقف امام الشقة المطلوبة ودق بابها في هدوء يتنافي مع ثورته الداخلية .. لحظات مرت كالدهر حتى انفرج الباب عن محيا رجل في العقد السادس من عمره تطلع الى عفيف في تعجب متسائلا اي خدمة !..
تطلع اليه عفيف فى تعجب مماثل و اخيرا هتف انا اسف .. الظاهر غلطت ف الشجة..
هتف والد سمير حضرتك عايز مين !..
اكد عفيف الاستاذ سمير ..
هتف والد سمير انا علوي ابوه .. تحت امر...
لم يمهله عفيف لاستكمال كلماته بل اندفع لداخل الشقة مثل العاصفة باحثا داخلها لعله يجد ضالته لكنه لم ينجح الا فى استثارة ڠضب صاحبها الذي هتف في ثورة انت بتعمل ايه يا حضرت .. انا هجيب لك البوليس ..
اندفع عفيف خارج الشقة راحلا و لكن قبل ان يغادر ألتفت لوالد سمير معتذرا انا اسف .. الظاهر ده سوء تفاهم ..
هتف والد سمير انت تعرف ابني سمير منين !..
اكد عفيف معرفهوش .. الظاهر انا بدور على سمير تاني .. عن اذنك ..
و اندفع هابطا الدرج في عجالة و منه لخارج البناية متوجها لخفيره الذي شعر انه سينال من عفيف ما يستحق وربما يلق به في البحر و يعود للنجع دونه ..
صړخ عفيف ما ان طالع الخفير انت متأكد يا مخبل ان ده العنوان !.. شكلك متوه و منتش واعي ..
اكد الخفير هازا رأسه في تتابع مذعورا لاااه .. و عهد الله كانوا هناك يا عفيف بيه .. اني متأكد .. ذي ما اني متأكد اني واعي لچنابك..
استشف عفيف الصدق في حديث خفيره فلزم الصمت وتطلع حوله فى حيرة متسائلا بنفسه يا ترى راحوا فين !.. لساتهم ف إسكندرية!.. و لا نزلوا على مصر!..
قرر المرور على عدة فنادق للسؤال ربما يكون قد استقر بهما المقام بأحداها .. فإذا كانا قد فقدا ملاذهما المتثل في شقة صديقه سمير فلابد انهما
سيبحثان عن ملاذ جديد وهذه المرة قد يكون احد الفنادق ..
ارتاح للفكرة واندفع في تنفيذها و خلفه خفيره وهو لا يعلم الي اين سينتهي به المطاف ..
للمرة الأولى يكون ممتنا لما فعلته دلال من اجله رغم اعتراضه .. فبالرغم من ان هذا الامر كان دوما مصدرا للشجار بينهما الا انه حمد لها صنيعها حينما ادرك ان ما يحمل من مال بالكاد يكفيهما لوجبة وثمن ليلة في فندق فلقد أصرت على جعل حسابها المصرفي الذى كانت تودع فيه راتبها مع كل ما تتحصل عليه من عملها الإضافي في المستوصف الخيرى و غيره .. بحسابا مشتركا حتى اذا ما احتاج لمال لا يضطر لسؤالها وخاصة بعد تخرجه وبقائه بدون عمل لفترة .. الان ها هو يشكرها ألف مرة على ذلك فلولاه ما كان يعلم أين يمكنهما التوجه وهو يملك بالكاد ثمن عشاءهما هو و المسكينة التي تنتفض بردا بجواره ..
اغلق حافظة نقوده في عجالة قبل ان تنتبه لما يفعل حتى اذا ما ما مرا على مطعم للأكلات السريعة دخلا يبتاع لها ما يسد جوعها مع بعض الشراب الساخن ليمدها بالدفء حتى يقرر أين يمكنهما ان يبيتا ليلتهما .
مد لها كفه بالطعام و الشراب الساخن عبر الطاولة المنزوية في احد أركان المطعم هامسا كلي حاجة .. انت مكلتيش حاجة من الصبح .. و اشربى الحاجة السخنة تدفيك ..
هزت رأسها في رفض وهي تحيد بنظراتها الدامعة بعيدا تنظر عبر واجهة المحل الزجاجية للخارج ..
مد كفه لاشعوريا يحتضن كفها في تعاطف وللمرة الأولى لا تنتفض للمساته بل نظرت اليه وسالت دموعها رغما عنها و همست من بين دموعها انا بجيت حمل تجيل عليك .. انا عارفة .. آسفة ..
ولم تستطع إكمال كلماتها فقد غلبتها دموعها لتجذب كفيها من بين أحضان كفيه وتداري بهما وجهها محاولة وأد شهقاتها الموجوعة ..
احترم ألمها لبعض الوقت حتى ما ان هدأت حدة شهقاتها عاود امره لها من جديد بحنو كلي حاجة بقى .. عشان نلحق نشوف هنعمل ايه قبل ما الليل يدخل اكتر من كده.. و بعدين انت عمرك ما كنت حمل عليا .. انت ملزمة مني لانك قدام ربنا مراتي .. في راجل تبقى مراته حمل عليه برضو !
ابتسمت في خجل واومأت برأسها إيجابا و بدأت في تناول طعامها ..و هو يكتم ويداري ۏجعا مماثل لۏجعها .. لكن عليه ان يدع الثبات فالمشوار طويل .. و دلال ربت رجلا .. لم ولن يخزلها ابدا..
كان يتطلع اليها مشفقا فهى ابدا لا تستحق ما تعشه الان وهى ابنة الحسب المرفهة سليلة العائلة العريقة ومدللة اخيها ..
كانت ساهمة تتطلع للخارج عبر زجاج النافذة تأخذها خواطرها بعيدا الا انها توقفت عن تناول طعامها و حملقت بشدة في شبح يقف خارج المطعم .. تنبه لنظرتها المصډومة فوجه نظراته الي حيث تركز نظراتها ليشهق في ذعر و اخيرا يجذبها لينحنيا مختبئين خلف اظهر مقاعدهما العالية ..
كان عفيف يقف على احد الأرصفة يتطلع حوله في ضجر فقد قضى معظم يومه باحثا عنهما بكل فندق قد يتوقع انهما نزلا به لكنه لم يفلح فى العثور عليهما .. شمله اليأس و الضيق وزفر في ڠضب مكبوت قبل ان يندفع في اتجاه محطة القطار وقد قرر العودة من حيث أتى وقد شمله الإحباط كليا فها قد فقد الخيط الوحيد الذي استطاع الوصول اليه للامساك بهما..
ما ان تأكد نديم من رحيل عفيف بالفعل من امام نافذة المطعم حتى امرها بالظهورلترفع جزعها اخيرا متطلعة اليه في حرج ليهمس نديم و هو يجز على اسنانه غيظا انت كنت شيفاه واقف بره ومقلتيش!.. افرضي كان شافنا !..
نكست رأسها في اضطراب ولم تعقب ليزفر هو بضيق مشيحا بوجهه عنها .. ساد الصمت بينهما للحظات قبل ان يهمس نديم بنبرة حانية متفهمة متسائلا كان واحشك !.. مش كده !..
اكدت بهزة من رأسها دون ان تفوه بحرف لكن عبرات عينيها التي انسابت متتابعة كانت كافية و زيادة لتخبره ماذا فعل بها الشوق لأخيها الغالي فلاذ بالصمت بدوره و بداخله ېتمزق ۏجعا ..
انتفضت مذعورة عندما
تناهى لمسامعها صوت ألة تنبيه سيارته و هى تعبر بوابة