الجمعة 08 نوفمبر 2024

جلاب الهوى من الثامن إلى الرابع عشر لرضوى جاويش

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

البيت الكبير .. اندفعت للنافذة لعلها تستشف امرا ما يجعل خافقها الذي تعدت سرعة دقاته الحد الطبيعي يهدأ قليلا لكنها لم تبصر شيئا بعد ان اختفت العربة حيث موضعها خلف البيت .. 
اندفعت تهبط الدرج فى عجالة حتى انها كادت ان تنكفئ عدة مرات على وجهها لسرعتها المفرطة حتى وصلت للمدخل الرئيسي وهى لاهثة تكاد تنقطع انفاسها انفعالا و ما ان طالعت محياه حتى اندفعت اليه هاتفة باسمه عفيف بيه !.. ايه اللي حصل !.. 
تطلع اليها واجما ولم ينبس بحرف فاقتربت فى توجس هامسة أوعى تكون .. 
لم تكمل جملتها المتلعثمة و هو بدوره لم ينطق مما دفعها لتهتف صاړخة عملت فيهم ايه!..قتل.. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قاطعها هاتفا في هدوء اهدي يا داكتورة .. هما بخير .. انا ملحجتهمش ..
هتفت في سعادة ملحقتهمش !.. 
هتف مؤكدا بايماءة من رأسه ايوه ملحجتهمش .. كانوا مداريين ف شجة زميل اخوكي اللي ف اسكندرية اللي اسميه سمير.. و الله اعلم ايه اللي خلاهم يسيبوها جبل ما أوصل بشوية .. 
هتفت متعجبة بس انت ايه اللي عرفك بسمير و شقته !.. ده انا نفسي كنت نسياها خالص .. 
تطلع اليها في حسرة هاتفا الحوچة يا داكتورة خلتني ادور ف كل صحاب اخوك وكنت حاططهم تحت عيني و بالذات اللي ليهم صلة كبيرة بيه .. و اهااا .. كان عندي حج و لچأ لواحد منيهم .. بس للاسف معرفتش أوصلهم ف الوجت المناسب .. بس ملحوجة .. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هتفت في ذعر ملحوقة ازاي!.. 
ابتسم هاتفا ما دام حضرتك مشرفانا يبجى اكيد ملحوجة .. 
ألقى كلماته الساخرة واندفع صاعدا الدرج تاركا إياها تنظر الى حيث غاب في غيظ لكن رغما عن ذلك شعرت براحة كبيرة تعتريها ما ان اطمأنت ان أخاها بخير .. و كان هذا يكفيها .. 
اندفع من الباب المفضي للمطبخ تحت أنظار الخالة وسيلة والتى لم يلق عليها السلام كعادته واكمل اندفاعه المتهور حتى وصل لقلب البهو في منتصف المندرة .. هم برفع صوته يناديها الا انها ظهرت من خلف باب حجرة الكشف التي كانت تغلقها وقد أنهت لتوها كشفها الاخير و رحلت صاحبته .. 
تطلعت بدهشة لذاك الذى يقف متحفزا فى قلب المندرة بهذا الشكل الذي ينذر بالسوء .. 
هتفت فى تعجب عفيف بيه !.. خير ..!.. 
هتف جازا على اسنانه فى محاولة للسيطرة على انفعالاته و التي شعرت بشراراتها المتطايرة من حدقتيه الفحميتين اللتان أصبحتا بلون الجمر خير منين !.. مهواش خير يا داكتورة !.. 
ازدردت ريقها بصعوبة و كل ما تناهى لعقلها هو نديم اخوها فهتفت بصوت متحشرج هو في اخبار تاني وصلتك عن نديم وناهد !.. 
هتف پغضب لااااه .. انا بتكلم ع اللى عملتيه !.. 
تساءلت فى حيرة عملت ايه !.. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتف صارخا هذه المرة ليه روحتى النجطة تبلغي عن ابوا نادية!.. 
هتفت مجيبة انا .. 
قاطعها فى ڠضب هادر وليه مجلتيش انك هتعملى كده !.. 
هتفت پغضب مماثل عفيف بيه!.. اولا ..حضرتك مكنتش موجود وانا مش هاخد رأى حد ف اللي شايفة من وجهة نظري انه صح .. و ثانيا انا حبيت أعفي حضرتك م الحرج و ابقى قدام الكل اتصرفت من نفسي وسيادتك تبقى بعيد عن الموضوع .. 
هتف مذهولا بعيد كيف يعنى !. انت واعية لحالك انت بتجولي ايه!.. كيف ابجى بعيد عن حاچة بتحصل ف النعمانية !.. 
هتفت ساخرة يبقى صحيح بقى اللى بيتقال ان مش ممكن حد يعطس ف النعمانية ولا يكح من غير اذنك و الا تودره .. 
هتف متعجبا انت مين جالك الكلام ده !.. 
هتفت بغيظ نفس اللي بلغك اني رحت النقطة اقدم بلاغ .. 
هتف فى سخرية ع العموم اني عارف مين اللي جال لك كده .. اكيد حضرة الظابط الهمام .. بس كويس انه عجل و عرف الدنيا ماشية كيف .. 
اكدت فى هدوء قصدك حضرة النقيب شريف عبدالواحد !.. ايوه هو اللي قال كده وقال لي ان اللي بعمله غلط و مينفعش و ان الدنيا هنا غير القاهرة.. 
لا يعلم لما نطقها و ذكرها لاسم الضابط بهذا الشكل جعله يغلى ڠضبا على غضبه المستعر من الاساس
ولكن رغم عن ذلك اكد في هدوء وعينيه الصارمة قد ضاقت ملقية اليها بنظرة لم تفهم مدلولها مش بجوللك عجل .. اصلك اول ما چه النعمانية كان ذي حالاتك كده.. كان عايز ياخد الدنيا جفش.. 
اكدت هى فى لهجة متحدية يمكن هو عمل كده لانه محكوم بقوة القانون ونصوصه لكن انا مش هبقى كده يا عفيف بيه و اللى هشوفه صح هعمله .. 
تساءل فى حذر جصدك ايه !.. 
اكدت بثقة قصدي اللي حضرتك فهمته .. انا مش هسكت على حاجة غلط و مش هقف اتفرج وايدي متكتفة و معملش حاجة تمنعها .. عن اذنك .. 
و اندفعت فى اتجاه الدرج تعتليه مسرعة تاركة اياه يكاد ېحرق المندرة بل البيت الكبير كله بما فيه من شدة استعارغضبه الذى أشعله تحديها له .. 
يتبع٩ شكرا
منذ اخر جدال بينهما لم تره او حتى تحاول بل انها كانت تتجنب لقاءه بشكل متعمد حتى هو استشعر ذلك وكان على ما يبدو يحذو حذوها .. ثلاثة ايام كاملة لم تلمح طيفه الا ظلا مبتعدا عندما تكون بشرفة غرفتها ويصادف خروجه من البيت الكبير فى نفس ذات اللحظة متخطيا البوابة الحديدية للخارج .. 
نزلت الى قلب المندرة وبدأت في الاستعداد لقدوم النسوة .. استغرقت معظم النهار فى الفحوصات المختلفة .. كانت تشعر بإرهاق فوق العادة وها قد انتهت اخيرا من اخر مريضة كانت عندها وودعتها على الدرج الخارجي لحجرة الكشف مؤكدة عليها ببعض النصائح و ضرورة زيارتها في الوقت المحدد لها دون تأخير و ما ان غابت المرأة خلف الباب الخلفي للبيت الكبير الذى خصصه عفيف لدخولهن اليها حتى استدارت تعود ادراجها للداخل الا انها توقفت عندما سمعت صوت يسألها في فضول انت بجى الداكتورة اللي بيجولوا عليها..!.. 
استدارت لمصدر الصوت لتطالعها عيون قاتمة جعلتها تنتفض من كم الخبث الذي يحويها .. نظرات ذئبية حقېرة فصلتها وشعرت تحتها باكتساح حقېر لأمنها وسلامتها حتى انها تراجعت للخلف رغبة في جعل مسافة كافية بينها وبين صاحب تلك النظرات المنفرة .. 
لا تعرف من هذا و لا تريد ان تعرف كل ما كانت ترغب به في تلك اللحظة هو المضي في سلام بعيدة عن ذاك الشخص الغريب الغير مريح .. الا ان هتافا بصوت تعرفه جعلها تنتفض ناظرة اليه في سعادة لمجيئه .. فرحة عجيبة انتابتها عندما طالعها محياه بعد ايام من القطيعة جعلتها تتعجب من أحوالها مؤخرا .. هتف عفيف يقطع شرودها بصوت جهوري في الضيف الواقف امام دلال والذي لم يتزحزح لمرأى عفيف اهلا يا صفوت .. شرفت .. بس ايه!.. موعتلكش وانت داخل .. و لا كنك چيت من باب الحريم..!..
كادت دلال ټنفجر ضاحكة شامتة في ذاك الاحمق المدعو صفوت من جراء سخرية عفيف اللاذعة والمبطنة بها تساؤلاته .. الا ان صفوت مررها بيسر عجيب ورد ببرود اني چيت ارحب بالداكتورة .. مش ضيفة عندينا برضك ..!.. و ف نفس الوجت أخدها عشان اختى خديچة تعبانة شوية .. ما انت عارف انها ف اول حملها وچوزها مسافر جلت اچي أرحب بالداكتورة وتتفضل عندينا شوية تشوف خديچة .. ربنا يجومها بالسلامة ..
هتف عفيف اللهم امين .. و توجه بحديثه لدلال هاتفا معرفتكيش يا داكتورة.. صفوت يبجى بن عمتي .. و
هتف صفوت مقاطعا و خطيب ناهد اخته عن جريب باذن الله.. 
زمجر عفيف بلهجة مخيفة أرعبتها شخصيا هاتفا و هو يجز على اسنانه لسه مبتناش فيه الحديت ده يا صفوت .. و جفل ع السيرة دى دلوجت ..
تنبهت لما قاله كلاهما وادركت ان عفيف يقع تحت ضغط هائل بفعل غياب اخته ناهد و التي يطلبها بن عمتها للزواج وهي بالفعل غير موجودة في النجع بل انها غير متاحة من الأساس وهي التي هربت مع أخيها ولا علم لأحد بموضعهما حتى اللحظة .. و كم اشفقت على عفيف .. فهو بقلب موقف لا يحسد عليه إطلاقا.. لذا هتفت بغية تلطيف الأجواء انا تحت امرك يا صفوت بيه انت و الهانم اختك .. قرايب عفيف بيه اكيد يهموني .. 
ابتسم صفوت ابتسامة سمجة هاتفا بلهجة امرة طب ف انتظارك
يا داكتورة عشان تاچى معاي .. 
هتف عفيف في زمجرة و قد رأها تستدير مغادرة بهدف تنفيذ امر صفوت بتلقائية الداكتورة مبتروحش لحد بيته .. اللى عايزها ياجيها هنا ذي باجي الحريم .. 
هتف صفوت بلهجة تموج ڠضبا ايوه صحيح .. هي مبتروحش الا عند مرت عفيرك وانت اللي توديها بنفسك كمان ..لكن بت عمتك .. لاااااه.. 
توقعت دلال مجزرة هاهنا بعد كلمات صفوت المسمۏمة تلك لكن عفيف خيب توقعاتها ليقول في هدوء قاټل الداكتورة مبتخرچش برة البيت الكبير الا لحالات الولادة بس ..غير كده اللى عايزها ياچيها .. حتى و لو كان مين .. 
ثم استدار الى دلال هاتفا في تبجيل مشيرا للداخل امرا اتفضلي يا داكتورة على چوه .. تعبناك النهاردة ..
كانت ترى في لهجته الآمرة ورغم تسلطها نوع من الأمان العجيب الذى ادهشها .. كيف يمكن ان يجتمع الأمان و التسلط في جملة مفيدة واحدة وتستقيم ..!.. لكن ها هو عفيف النعمانى يفعلها .. وها هي على الرغم من بغضها للتسلط و التجبر تجد نفسها مستمتعة به بشكل عجيب ادهشها وأخافها .. لكنها تقبلته على ايه حال وخاصة انه خلصها من ذاك الشخص المقيت المدعو صفوت والذي تتمنى ان لا تره مرة اخرى طوال مكوثها في النعمانية .. وللمرة الثانية تتعاطف مع ناهد والتي لو بقيت لأصبحت زوجة هذا الشخص اللزج والذي طلبها للزواج من عفيف .. و لا تعرف ما الحجة التي سيسوقها مستقبلا ليؤجل الحديث في هذا الامر!.. 
هتف موظف الاستقبال لنديم اتفضل يا فندم مفتاح الاوضة .. شرفتونا ..
اخذ نديم المفتاح وأشار لناهد لتتبعه في استسلام حتى باب الغرفة .. فتحها في هدوء و افسح لها الطريق لتمر أولا قبل ان يدلف اليها ويغلق الباب خلفه .. 
وقف كل منهما يتطلع للغرفة بأثاثها القليل و ما تحويه الا التطلع الى رفيقه .. فقد جمعهما بيت واحد من قبل وكان لكل منهما غرفته الخاصة التي ينال فيها القسط الوافر من الحرية اما هنا .. في تلك الغرفة متوسطة الاتساع والتي لا تحوي الا اللازم و الضرورى فقط .. فكيف سيتسنى لهما ذلك!..
كان هو اول من قطع

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات