الجمعة 08 نوفمبر 2024

جلاب الهوى من الحادي والعشرين للأخير لرضوى جاويش

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي والعشرون االحكاية وما فيها
هتفت ورد ببطنها المنتفخ قليلا محاولة اللحاق بصديقتها لواحظ التي كانت تمد الخطى للوصول لشادر العرض يا بت يا لواحظ استني خدي يا بت  
انتظرت لواحظ ما ان وصلها نداء ورد هاتفة في نزق عايزة ايه ! مش فاضية لك دلوجت  
هتفت ورد تلهث لحملها هاتفة ما وصلت لموضع انتظارها مسمعتيش اللي حصل ف النعمانية !  
هتفت لواحظ في لامبالاة هيكون حصل ايه يعني ف البلد الفجرية دي !  
هتفت ورد مؤكدة يا بت حصل سيل غرج الدنيا ومحدش عارف لا يدخل ولا يخرج منيها  
هتفت لواحظ صاړخة كيف يعني ! مېتا حصل الموال ده !  

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اكدت ورد بيجولوا من كام يوم ربنا يستر شكل جعدتنا مطولة هنا 
اكدت لواحظ بعزم لاااه مطولة ايه والله لانزل النعمانية ولو كان فيها مۏتي  
هتفت ورد مذعورة يا ساتر يا رب ليه يعني ! ليك ايه ف النعمانية عشان تجولي كده ! ما تغور بناسها  
هتفت لواحظ بنبرة ذات مغزى ليا فيها كتير وهايبجى ليا فيها اكتر وهروح يعني هروح  
هتف خفاجي ابو لواحظ يستدعيها متعجلا إياها لتصعد لتؤدي رقصتها فاندفعت ملبية تتبعها نظرات ورد وهي تملس على بطنها البارز بعض الشئ هامسة والله شكلك ما هتجبيها البر يا لواحظ چبها چمايل يا رب 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
واستدارت عائدة في هوادة لخيمتها 
كانت الليلة باردة فما استطاعت النساء الخروج من المندرة بصحبة اطفالهن لسماع عبدالمحسن وحكاوي ربابته التي يتناهى لهن نغماتها من الجانب الاخر من البيت الكبير جلسن جميعا في دائرة يجتمعن حول ركوة ڼار وضعت في منتصف الدائرة لجلب الدفء رغم ان كل واحدة منهن تتلفح ببردتها الثقيلة نوعا ما الا دلال التي هبطت لتوها من غرفتها لتنضم إليهن وقد شدت حول كتفيها كالمعتاد شال امها الذي لا يفارقها والذي يجلب لها نوعا خاص من الدفء تفتقده بشدة  
أفسحت النسوة لها المجال معتقدات انها ستجلس بالأعلى على احدى الأرائك المتوزعة هنا وهناك بالقاعة الا انها جلست بينهن مجاورة لسعدية زوج مناع التي كانت تحمل عفيف الصغير تهدهده لينام استأذنتها دلال في حمله هامسة هاتيه يا سعدية 
مدت لها سعدية يدها تضع بين ذراعيها عفيف الصغير احتضنته دلال في محبة وبدأت تهدهده بدورها لتهتف واحدة من النسوة بتعجب عجبال ما تشيلي عوضك يا داكتورة بس متأخذنيش ف السؤال يعني هو انت ليه متچوزتيش لحد دلوجت ! مع انك زي الجمر  
ابتسمت دلال واجابتها في أريحية النصيب مجاش ربنا لما يريد هيحصل  
هتفت اخرى والله الرچالة ف مصر كنهم عميوا ده انت تعچبي الباشا  
قهقهت دلال هاتفة مش للدرجة دي بس سبكم مني بقى وخلونا فيكم انتوا عاملين ايه ! 
هتفت امرأة بلهجة تحمل ۏجع لا يمكن مداراته يعني هنكونوا عاملين كيه يا داكتورة ! اهااا واعية للي احنا فيه لا عاد في دار ولا زرعة كله راح 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتفت دلال مطمئنة بس انا سمعت عفيف بيه بيقول انه هيقوم باللازم وهايبني البيوت اللي اتهدت وهيعوضكم عن خسارة الزرع من شونته  
هتفت امرأة اخرى والله لولا عفيف بيه ما كنا عارفين ايه اللي كان چرالنا ما انت مشفتيش كيف خلا الرچالة كلها تنزل تسند الچسر الجديم بكتافها لچل ما تعدي الحريم وعيالهم وكان ساعتها هيروح فيها لولا ان ربنا ستر  
هتفت دلال تستوضح الامر ازاي ! ايه اللي حصل !  
هتفت اخرى مستكملة برچ الكهربا وچع وعفيف بيه كان چريب منيه لولا ستر ربنا وفرسه رمح بعيد مكنش حد عارف اللي كان ممكن يچرى بس الفرس اضرعت چريت مشيفاش جدامها راح اتسط ف شچرة چرحت كتفه ربنا يعافيه  
تذكرت دلال لحظات علاجها لجرحه فارتجف شيئا ما داخلها  
هتفت دلال تغير الحوار الذي تمحور فجأة حول عفيف بشكل يشعرها بالاضطراب على نحو عجيب موجهة حديثها لأحدى النساء المتابعات لحملهن هااا يا نجية ! اخبارك ايه !  
هتفت نجية بابتسامة رضا يا داكتورة ماشي الحال وكله بيهون  
هتفت امرأة عجوز مخضرمة شكلك شايل بنية يا نچية شكل بطنك بيجول كده  
ابتسمت دلال هاتفة هو بقى بشكل البطن يا خالة يامنة !  
اكدت الخالة يامنة التي تخطت السبعين من عمرها معلوم يا بتي دي حاچات عرفناها من چدود الچدود وعمرها ما خيبت 
هتفت دلال مازحة طب ابقي قوليلي عليها يا خالة عشان استغنى عن الجهاز اللي بيعرف نوع الجنين بقى بلا تكاليف بلا ۏجع قلب  
قهقت النسوة لتهتف نجية في خيبة ليه بس كده يا خالة يامنة ! دي هتبجى البت التانية  
هتفت دلال متعجبة ومالهم بس البنات ! نعمة وفضل بس ربوهم كويس ومتفرطوش فيهم بدري وحافظوا عليهم  
نكست ام براءة التي كانت
تجلس في احد الأركان البعيدة رأسها قهرا وهي تضم بناتها لأحضانها في ۏجع بينما مصمصت الجدة شفتها في استهزاء لكلمات تلك الطبيبة التي لم يروا من ورائها الا الهم باعتقادها لتستطرد دلال مازحة وبعدين ما انا اهو بنت لو مكنش اهلي علموني وبقيت دكتورة كنتوا عرفتوا تلاقوا ست تعالجكم صح بدل الدكاترة الرجالة اللي مكنتوش بتروحوا لهم  
هتفت امرأة ساخرة وانت فين وبناتنا فين يا داكتورة ! اشچاب لچاب  
هتفت دلال بحماسة وليه يعني ! ليه متبقاش واحدة واتنين وعشرة كمان من بناتكم زيي وأحسن مني ! علموا بناتكم وعرفوهم دينهم ومتخافوش عليهم هيكونوا احسن من مية راجل  
هتفت احداهن صدجتي يا داكتورة  
ابتسمت دلال في سعادة لتلتقط آذانها حديثا جانبيا اثار تعجبها فهتفت متسائلة موجهة حديثها لإحدى النساء ايه اخبار الدوا اللي كتبتهولك يا سميحة ! ماشية عليه بانتظام! 
تلجلجت سميحة ولم تجب لتهتف حماتها في سخرية والله ولو مېت علاچ ايه تعمل التجاوي بالأرض البور !  
امسكت دلال تعليق لاذع كان على وشك الإفلات منها هاتفة متجاهلة سخرية المرأة الأكبر سنا مردتيش يا سميحة !  
فركت سميحة كفها هامسة في اضطراب اصلك بطلته ممنوش عازة يا داكتورة اني هچرب حاچات تانية و ربنا يسهل  
هتفت دلال متسائلة حاجات تانية زي ايه! أدوية تانية يعني !  
تهامست النساء فيما بينهن لتهتف دلال بتعجبمالكم ! ما حد يفهمني سميحة قصدها ايه بالظبط !  
هتفت سعدية في تردد هى جصدها على حاچات يعني النسوان مچربينها واهاا چابت نتيچة معاهم  
اصرت دلال على المعرفة هاتفة ايوه يعني زي ايه الحاجات اللي متجربة دي ! عايزة اعرفها ما يمكن نستفيد مش عيب  
ترددت سعدية من جديد متطلعة للنسوة حولها واخيرا هتفت يعني فى نسوان بتروح الأجصر في اثارات هناك بيجولوا لو دارت حواليها سبع مرات المرة من دول تحمل طوالي  
صمتت دلال وأمسكت لسانها عن التعقيب لتتطوع امرأة اخرى هاتفة او تنام تحت جطر عشان تتضرع او تتكحرت من فوج حتة عالية ف الچبل او تروح 
هتفت دلال تقاطعها فما عادت قادرة على تحمل ما تسمع من ترهات وانتوا بقى مصدقين ده كله مش كده ! 
هتفت سميحة مؤكدة يا داكتورة اللي خلاها نفعت مع غيرنا ايه اللي هيخليها تخيب معانا! اهو الغرجان بيتعلج بجشاية  
اكدت دلال هاتفة في ثقة لا الڠرقان بيتعلق بربنا  
ساد صمت للحظة استطردت دلال بعدها فين ربنا من اللي بتقولوه ده ! ربنا هو الوهاب انتوا كده بتشركوا بيه حد تاني ف عطيته ليكم  
انتفضت النساء مستغفرات لتهتف دلال مؤكدة ايوه ما لما مرضاش بابتلاء ربنا وأجري ادور على حاجة تخلصني منه بعيد عن ربنا يبقى ده اسمه ايه ! ربنا النافع وهو الضار وكون الطرق دي نفعت مع حد يا سميحة ده مش معناها انها ممكن تنفع معاك او مع غيرك اللي حملوا بعد تجربة الطرق دي ربنا ف الاساس كان رايد لهم الحمل ولو كانوا صبروا كان الحمل هيحصل من غيرها عارفين زي ايه ! زي الحرامي اللي راح يسرق لو كان صبر كان ربنا بعت له اللي سرقه ده بس عن طريق الحلال لانه ف الاساس رزقه بس هو استعجل الحړام ارجعي خدي دواك يا سميحة وتوكلي على الله  
هزت سميحة رأسها بالإيجاب دون ان تتطلع لحملتها التي رمقتها بنظرة ڼارية لكنها لم تجرؤ على التعقيب  
هتفت احدي النساء من الجانب الاخر للدائرة متعجبة امال خبر ايه ! احنا هنجعدوا الليل بطوله ع اللي خلف واللي مخلفش دوجوا لي خلونا نفرحوا شوية بكفايانا هم راكبنا 
لم تكذب النساء خبرا لتدفع احداهن باب المطبخ محضرة احدى صواني الشاي وبدأت في الطرق عليها لتتمايل النسوة في سعادة على ترنيمة الخالة يامنة 
يالي يالي يالي يالي يالي يالى يالي
يا احمد علي يا احمد علي بيع نخلنا العالي
بيع النخل يا احمد علي و لبسنى خلخالي
لبس يالى يالى يالى يالى لبسنى خلخالي
يا احمد علي يا احمد علي النخل راح ضله
بيع النخل يا احمد علي بيع نخلنا كله
بيع يالى يالى يالى بيع نخلنا كله
يا احمد على اسمك على لساني
بيع النخل يا احمد على ولبسنى كرداني
لبس يالى يالى يالى يالى لبسني كرداني
يالى يالى يالى يالى يالى يالى يالى
كان عفيف قد اندفع للمطبخ ليحضر اداة صلبة يحتاجها الرجال بالشونة فتوقف محرجا على اعتاب الباب معتقدا ان النساء قد استشعرن قدومه لكن لم تلحظ أيهن دخوله للمطبخ من خلال الباب الاخر المفتوح والمطل على بهو المندرة الذي تتجمع فيه النسوة يتمايلن في سعادة لم يكن يري النساء اللائى كن بقلب الدائرة كان كل ما يبصره اللحظة هو محياها وهى تجلس بينهن
في أريحية على وجهها ابتسامة وضاءة تعكسها نيران الركوة لتطفي على ملامحها سحرا خلب لبه كانت تصفق في نشوة متفاعلة مع النساء حولها مما جعله يبتسم رغما عنه وما ان جذبتها احدى النساء لتتوسط الحلقة لتشاركهن الرقص على أنغام الخالة يامنة حتى انتفض مبتعدا هاربا من المطبخ بأسره فما عاد قادرا على رؤيتها تتمايل من جديد على أغصانها فمرة واحدة كانت كافية و زيادة لتجعله يفقد ثباته وللأبد تجربة ثانية كتلك تعني عدم الخلاص ما حيا وهو لم يتخلص بعد من اسر التجربة الاولى ويالها من تجربة ! 
هبط نديم ومن خلفه ناهد على الطريق
الترابي المؤدي للنعمانية سار بضع خطوات لكنهما انتفضا لسماعهما مكابح سيارة تقف بمحازاتهما 
اندفع شريف من عربة الشرطة في اتجاههما هاتفا في ذعر انتوا ايه اللي جابكم هنا !  
هتف نديم مؤكدا مكنش ينفع

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات