جلاب الهوى من الحادي والعشرين للأخير لرضوى جاويش
ويسارا كانما يتقلب على فراش من جمر لا يهدأ له جانب وصورتها تطالعه أينما ولى وجهه او حتى عندما يغلق عينيه مدعيا النعاس ابتسامتها تؤرقه لحظاتهما معا تضج مضجه وتسلب منه راحة باله
نفض غطائه واندفع في اتجاه الشرفة الوحيدة بالاستراحة فتحها رغم برودة الطقس ليلا الا انه كان بحاجة لاستنشاق هواء نقي لربما يخمد تلك النيران المستعرة بفؤاده
اما دلال فكانت لا تقل حالا عن اخيها فاستشعارها بقرب الرحيل عن النعمانية جعل ۏجعا ما خفيا بموضع مجهول داخلها يئن في صمت لتندفع خارج حجرتها لتطالع اخيها واقفا بالشرفة في هذا الجو البارد شدت المئزر على جسدها ووقفت جواره يتطلع كل منهما للبعيد يستشعر ما بدواخل الاخر من فوضي تحتاج لترتيب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم يتطلع اليها نديم فقد كان يعلم تماما ان انكاره السابق لم ينطل على دلال وانها تعلم دواخله اكثر من نفسه لذا هتف وهو يضغط على سور الشرفة في ۏجع اطلب ايه يا دلال ! انت مش شايفة احنا فين وهم فين! دول اصحاب الارض اللي انت
شيفاها دي كلها النجع كله تقريبا بتاعهم وانا بقى حيلتي ايه !
هتفت دلال بحماس انت مهندس قد الدنيا ولك مستقبل و بكرة يبقى معاك و
هتف نديم ساخرا وايه ! ناهد متعودة ع العز عفيف مكنش بيخليها محتاجة حاجة انت فاكرة انها لما كانت معايا كنت مرتاح!! ابدااا كنت حاسس اني مقصر معاها مهما جبت احساس صعب قووي يا دلال انك تحس بالعجز قدام حد عايز تسعده ومنتش قادر عايز تديله أقصى ما عندك وحاسس ان ده مش كفاية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاطعها نديم بلهفة انها ايه !
اكدت دلال لما قعدنا مع بعض حسيت من كلامها انها بتحبك فعلا كانت كل شوية تجيب سيرتك وتشكر فيك و
قاطعها نديم بخيبة حتى ولو كلامك صح اخوها هايرضى !
صمتت دلال عند هذه النقطة ولم تعقب هى تعرف عفيف وعاشرته في مواقف كثيرة لكن عند النسب تظن ان الامر سيختلف و سيكون متشددا فيمن يهبه اخته فعادات الصعايدة في هذه النقطة بالذات لا جدال فيها والأنساب بالنسبة لهم لها معايير خاصة لا يمكن تجاهلها وخطوط حمراء لا يمكن تخطيها
استطرد محاولا تغيير الموضوع مؤكدا وبعدين اتجوز ايه وانا لسه مطمنتش عليك! كفاية بقى يا دلال موقفة حياتك عليا انا مبقتش عيل انا قادر اسير حياتي وانت بقى ركزي على حياتك شوية بجد نفسى اطمن عليك مع راجل يستاهلك ويصونك بجد
قهقه لتهتف هى كل شئ بأوان يا حبيبي
ربت على كتفها وهمس مؤكدا انا هطلب نقلي من هنا يا دلال
لم تعقب للحظات واخيرا همست وهى تجره للداخل بعيدا عن ذاك الصقيع في تلك الساعة المتأخرة اللي يريحك اعمله يا حبيبي ربنا يقدم لك اللي فيه الخير
اومأ برأسه في وداعة واندفع لأريكته لتدلف للحجرة بدورها وقد استشعرت ۏجعا مضاعفا بداخلها ۏجع اخيها ووجيعة بعادها وتأكد لها امر واحد ان كلاهما جاء النعمانية في ظروف مختلفة لكنهما سيغادراها بذات الۏجع تاركا كل منهما قلبه خلفه هاهنا بين جدران البيت الكبير
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
توقفت ورد عابسة هاتفة في ضيق بت ! ما تحسن ملافظك يا مرعي ايه بت دي !
هتف مرعي ساخرا طب يا ست الستات
هتفت ورد ايوه معلوم ست الستات عايز ايه !
هتف مرعي في اهتمام فين البت لواحظ !
هتفت تهم بالرحيل مبتعدة وانا ايش دراني
امسك مرعي بذراعها يجذبها مستوقفا إياها في ڠضب يعني ايه متعرفيش ! ده انت وراها كيف دراها
نفضت ذراعها من كفه هاتفة في ڠضب اوعى يدك دي اني ليا راچل يوجف لك ع اللي بتعمله ده
هتف مرعي مقهقها راچل ! ده اللي هو زيدان ! كلب صفوت النعماني بجي راااچل
هتفت ورد في حدة كلب سعران ينهشك جال كلب ! ده راچل وسيد الرچالة كمان
اقترب طايع منهما هاتفا خير يا ورد ! ايه في !
هتفت حانقة مفيشي يا طايع يسلم لي سؤالك
هتف مرعي بلامبالاة متجاهلا وجود طايع الذي كان الجميع يعلم كم يعشق ورد التي رفضت الزواج به وتزوجت زيدان العامل بارض عفيف النعماني والذراع اليمني لصفوت النعماني خلصنا بطلي رط كتير وجوليلي فين لواحظ !
هتفت بمكر رغبة في اثارة غضبه ترد له سبته في حق زوجها تلاجيها مع واد الاكابر اللي يستاهلها مش حتة بلطچي منفوخ ع الفاضي
زمجر مرعي صارخا انت جصدك مين! صفوت النعماني ! هي محرمتيش من العلجة اللي خدتها جبل سابج ماشي يا لواحظ
هتفت ورد امعانا في إذلاله وانت ليك عنديها ايه !
هتف بغيظ اني خاطبها من ابوها
هتفت ورد بس هي مش ريداك
هتف مرعي صارخا من جديد مش بكيفها هتچوزها بمزاجها او ڠصب
هتف بتهديده وهو يندفع من أمام ورد يكاد ينفجر غيظا لتستدير ورد باتجاه طايع هامسة تسلم لي يا طايع دايما سداد
همس طايع بعشق مفضوح معلوم يا ورد سداد ولو بعمري
تطلعت اليه في إشفاق فهي تعلم كم يهواها لكنها ما فكرت ابدا في مبادلته الشعور نفسه وخطڤ زيدان قلبها وتزوجها لتصبح ملك لرجل غيره لكنه ابدا ما نزعها من قلبه
تنهدت واستأذنت تتمختر ببطنها المنتفخ لتدخل خيمتها ليقف طايع متطلعا اليها في ۏجع واخيرا تحرك مبتعدا بدوره
طرقت الباب عدة مرات تتطلع حولها في اضطراب وهى تخبئ وجهها بطرف شالها فانفرج الباب اخيرا عن محياه
الشاحب وجذبها للداخل في سرعة ثم اغلقه هاتفا بها في حنق ايه اللي اخرك كده يا حزينة !
مد كفه متناولا ما كانت تحمل واضعا اياه على الطاولة وأخذ يتناول الطعام في شراهة
تطلعت لواحظ اليه في قرف واخيرا بدلت تعبيرات وجهها للنقيض هاتفة ما ان استدار صفوت متطلعا اليها متسائلا ايه ! مش ناوية تاچي تاكلي !
اقتربت وصوت خلخالها وكردانها يعزف لحنا يسبق خطواتها وألتصقت به هامسة في إغواء كل انت يا سي صفوت
هتف صفوت وفمه ملئ بالطعام اتاخرتي عليا جووي كنت ھموت م الچوع
اكدت لواحظ وهى تملس على شعره هامسة كنت اعمل ايه بس يا سي صفوت! ما انت واعي الطريق واعر من النعمانية لهنا واني لحالي
ما ان ذكرت النعمانية حتى توقف عن تناول طعامه هاتفا في قلق حاچة حصلت بعد ما روحت !
اكدت لواحظ متنهدة يووه ع اللي حصل باين واد خالك سمع اخته و الحكاية كلها وطاح ف النچع يدور عليك بمنكاش وأخرة المتمة وجف وسط النعمانية وجال انه لو شافك هيجتلك عشان الكلام اللي جولته على اخته ومحدش جدر يرده
انتفض صفوت صارخا في ڠضب جاذبا ذراعها يهزها كله من تحت شورتك يا عويلة
هتفت تهدئه مستعملة اقوى اسلحتها قدرة دراعي يا سي صفوت حرام عليك وبعدين اصبر بس وهو من مېتا لواحظ ميكونش عنديها الحل
خف ضغطه على ذراعها هاتفا مستفسرا جصدك ايه !
اكدت تهمس بالقرب من أذنه اسمع بس للواحظ ومش هتندم المرة دي
وبدأت في سرد خططها الشيطانية على مسامعه واستمع هو كالعادة
كان يعلم انها سترحل بعد قليل فقد اعلمه مناع انه يجهز العربة من اجل سفر الدكتورة دلال اكد على الخالة وسيلة تحميل العربة بزيارة تليق بها
ما ان هم بالخروج من باب البيت حتى وجدها تدلف وأخيها نديم من البوابة الخلفية الأقرب لاستراحته اقتربا معا ونديم كتفيها بعرض ذراعه مما أشعره بغيرة حمقاء لا مبرر لها فأخفض ناظريه عنهما حتى وصلا موضع وقوفه رد على تحيتهما هاتفا وعليكم السلام خلاص نويتي يا داكتورة !
اكدت في محاولة للثبات اه يا عفيف بيه ارجع اشوف شغلي وحالي بقى
هتف عفيف مودعا دون ان يرفع ناظريه اليها بالسلامة يا داكتورة ربنا معاك
واندفع في اتجاه بوابة البيت الكبير حيث كان فرسه مسرجا اعتلى ظهره بقفزة واحدة و جذب لجامه واندفع به يسابق الريح كان ذاك المشهد الاخير الذي حفرته له بمخيلتها قبل ان تستدير تلقي التحية على نديم ومن بعده الخالة وسيلة واخيرا ناهد التي اندفعت من داخل البيت تعدل من وضع حجابها على رأسها وتوقفت لحظة مضطربة ما ان وقع ناظريها على نديم احتضنت دلال في محبة هاتفة توصلي بالسلامة باذن الله وتشرفينا ف اي وجت يا دكتورة
اكدت الخالة وسيلة وهى تمسح دمعها المنساب معلوم تشرفنا وتأنسنا والله اتعودت على وچودك وجعدتك الحلوة يا داكتورة هتجطعي بيا ربنا ما يغيبك يا بتي
دمعت عينا دلال لدعوات الخالة وسيلة الصادرة من قلب محب وابتسمت مودعة ولوحت بكفها عندما بدأ مناع في التحرك بالعربة خارج بوابة البيت الكبير
استدار نديم راحلا لتهتف ناهد تستوقفه ازيك يا باشمهندس !
اكد نديم دون ان يستدير لمواجهتها الحمد لله يا آنسة ناهد رضا
هتفت ناهد يا رب دايما مش محتاچ حاچة! اجصد يعني الاستراحة مش ناجصها حاچة !
اكد نديم في لهجة رسمية لا كله تمام متشكر عن اذنك
واندفع راحلا خلف عربة دلال التي اختفت خلف الغبار الذي اثارته إطاراتها على الدرب الترابي
واصل عفيف ركضه بفرسه للجانب المقابل من النجع محاولا الابتعاد عن مسار العربة كان يجذب نفسه في الاتجاه المعاكس لخط سيرها كان يشعر وان روحه تغادر جسده مما دفعه ليزيد من سرعة انطلاق جواده ربما يخمد بعضا من نيران ذاك الأتون الذي تحترق به روحه وعلى الرغم من كل محاولاته في ان ينأى بنفسه عن مرأها تبتعد الا انه وجد فرسه يقف على جرف مرتفع يشرف على النعمانية وما حولها ليبصر بعين قلبه على ذاك الطريق هناك العربة ومناع يبتعد بها
ظل واقفا على صهوة فرسه يترقب ابتعاد العربة في صمت احد قسۏة من صمت القپور عيناه تحجرت نظراتها على الطريق وأصبح اشبه بتمثال من صخر قد من حجارة الجبل الذي يقله
سال دمع خفي من عيني مناع داراه سريعا حتى لا يشوش رؤيته للطريق قبالته وهو يعي اين كان يقف