إلى زوجي العزيز لمنة محمد
مقبلا راسها مشيرا اليها لتسبقه الى الخارج اسبقينى على الجراج يلا
ثم اكمل مشاغبابس اوعى حد يعاكسك وانتى رايحه.. وهيبقي معاه حق الصراحة
ردت سلمى ببتسامة واسعة واثقة ميقدرش
التفتت متجه للخارج ليتبعها صوت أنس مادحا ايها بطل.. والله كتير عليا
ضحكت بصوت عالى على حديثه وفور سماع انس لصوت غلق الباب التفتت للجهه الأخرى ليري شروق ما زالت على وضعيتها كلتا يديها على خصرها منزعجة مغتاظة
حبيبي زعلان من ايه بس
اخفضت عينيها عنه و هو يجزم ان انفاسها تخرج ملتهبة تكاد تنفث النيران بدلا من ثانى اكسيد الكربون!
مد يده الاخري ليرفع راسها ببطئ
كحركة رومانسي وما انا رفعت عينيها عليه حتى انخفضت عينيه الى شفتيها الملطخة باللون الاحمر القاتم و بالكاد مال عليها قليلا حتى ابعدته شروق عنها پعنف شديد ففتح هو عينيه من الصدمه لم تفعل شروق ذالك من قبل لم تنفر منه لم تبعده عنها حتى وان كانت تتمنى لم تبعده عنها حتى أثناء ثورة مرضها
فعلتها وكلامها ولكنه فضل الصمت فتركها تقف متجها الى الخارج ليؤكد هواجس شروق برد فعله
بينما فى الاسفل كانت سلمى مستنده على السيارة سابحة فى قبل قليل عندما تركها أنس وذهب الى شروق كالمسحور برونقها وجاذبيتها.. ادمع قلب سلمى وهى تذكر نفسها انها اجمل من شروق ولكن خجلها يمنعها من التباهى بجسدها انها افضل خلقا من شروق فهي مختمرة حافظة للقرءان وفى بعض الاحيان داعية اسلامية انها متميزة دراسيا عن شروق فمعها كلية طب بيطرى بينما شروق حاصلة على تجارة انجلش انها مسؤلة واكثر التزاما انها صاحبة عائلة كبيرة معظمها اطباء وضباط بينما شروق عائلتها بسيطة فوالدها مندوب بشركة صيدلة ووالدتها ربة منزل ومعظم عائلتها يعملون بمهن بسيطة لا تحتاج الى شهادة من الاساس! لماذا فضل شروق واختارها وميزها
هو انتوا اتخنقتوا ولا ايه
فأجاب أنس ساخرا غاضبا وهو يفتح باب السيارة لا طبعا.. هو انا ليا حق اټخانق وازعل ما انا ابن معنديش لا ډم ولا مشاعر ولا بحس اصلا!
جلست سلمى بجانب أنس وشروق بالخلف.. صمت شروق كان مريبا فعادة هى لا تصمت هكذا فأدارت سلمى راسها للخلف ملطفة الجو بس حلو الخلخال دا يا شروق جيباه منين
اومات سلمى براسها بنعم عاوزة واحد زيه ابقي البسه فى البيت
خلاص نبقي نروح بعد بكره لو فاضية! كده كده هروح اجيب لبس من هناك
تدخل أنس مينفعش انا معيش فلوس دلوقتى خالص
ثم نظر الى شروق بالمراه ومتنسيش القرض الوخده عشان اشطب الشقة التانية
ضمت شروق ما بين حاجبيها بانزعاج هنستنى قد ايه يعنى عشان اجيب لبس عقبال ما تسدد القرض دا
ارادت شروق ازالة الضيق من بينهم فبادلته الابتسام وهى ترد وحياة أمك!
لتردد سلمى بتلقائية الله يرحمها
ليردد الجميع خلفها وعلى وجوههم ابتسامة
كان الصمت هو السائد طوال الطريق فلم يشغل أنس الاغانى بسبب كره سلمى لها..
ولكن ذالك لم يمنع نظراته التى تتوجه الى شروق فى المرآه كل بضع ثوانى فتبادله شروق نظرات الحب والغرام وبعض اللوم ببتسامة محبة فى صمت..
لاحظت سلمى ذالك منذ بداية انطلاقهم فنظرت الى خارج السيارة سابحة فى شعورها بالتعاسة..
اعتقد انى كنت سعيدة اكثر قبل دخولى فى حياتهم أنس لن يحبنى هو فقط يحمل حبها فى نفسه! نعم فى نفسه كل شئ به ينطق بحبه لها نظراته انفاسه حركاته اظن ان قلبه ايضا ينبض لأجلها.
توقفت السيارة بعد نصف ساعة تقريبا أمام أحد المنازل الراقية.. لتفتح سلمى فور نزولها من العربية عينيها من الصدمه هو دا كله بيت الله اكبر. ما شاء الله.
ضړبتها شروق بخفة على ذراعها اومال لو شوفتى قصر هتعملى ايه دى حته فيلا
ابتسمت سلمى بس حلوة
لتوافقها شروق تحفة
ابتسم لهم أنس وهو يخبرهم ان شاء الله بكره لما يبقي معايا مبلغ وقدره هفتح مشروعى الخاص واكسب منه ونجيب فيلا زى دي ويمكن احسن
ضغطت سلمى على يده داعمة اياه ان شاء الله يا حبيبي ربنا يقدملك اللى فيه الخير
ظهرت منه ابتسامة سعيدة بكون سلمى لقبته بحبيبي
وما هى سوى لحظة حتى الټفت الى شروق متمنيا الا تكون سمعتهم وحمد الله فى سره عندما وجدها تتفقد المكان حولها فنادى عليها لتتبعه
يلي يا شروق احنا already متأخرين ع الناس
اتبعته شروق ببتسامة سعيدة بعد ان امسكت بذراع سلمى واخذ الاثنين يتهامسان
وفور دخولهم الى ملتقي الاصدقاء بالحديقة اتجه شخص ما مهللا
اخيرا البشمهندش أنس جه يا راجل دا انا فكرتك مش هتيج...
قطع كلام الرجل عطسته التى جائت على فجأة لتظهر فورا علامات التقزز على وجه شروق ثم همست لسملى
هرجع يا سلمى
وزادت علامات التقزز على وجهها اكثر عندما احتضن المجهول زوجها مربطا على قميصه مقبلا اياه من الجهتين.. ثم اتجه اليهم مقدما نفسه باحترام معاكم المقدم زيدان نورتوا الفيلا
قال كلماته فى لطف وهو يقدم يده لمصافحه سلمى ولكنها ابتسمت له بسماجة مجيبة وانا سلمى المدام التانية لبشمهندس أنس ومش بسلم!
ارجع المقدم زيدان يده فى احراج راسما على وجهه نفس
الابتسامة السمجة التابعة لسلمى وهو يخبرها باين طبعا
ثم توجه الى شروق ببتسامة واسعة اكثر وهو يراها ومد يده لمصافحتها انا نفس المقدم زيدان الكان بيسلم على درتك من شوية واكيد انتى مراته الاولانيه بقي
نظرت شروق بتردد كبير الى يده الممدودة. تارة تنظر الى أنس الذي يقف بقلق وهو ينتظر رد فعلها ثم تنظر الى سلمى التى تنظر الى زيدان بضيق فيبدو انها لم ترتح له اطلاقا ثم تعود للنظر الى يد زيدان وسحبت نفس قوى مردفة انا كمان مش بسلم
منة_محمد_عبداللطيف
يتبع
اتنشن
١_شباب التفاعل مش عجبنى مش هنزل بعد كده الا لما البارت يبقي عليه ع الاقل 1k واسفة للناس البتزعل لما بتأخر بس مقدرش انزل حاجة جديدة والقديم لسه مجبش حقه
٢_البارت الجاى هتعرفوا فيه معظم العاوزين تفهمه وفى نفس الوقت هيبقي أصعب بارت منصحش حد بيتأثر وكده يقرئه وأنا بردوا هبقي أتكلم عن الحاجات العاوزين تفهموها فى الأجزاء التانية بس باختصار. باي
٣_المش فاهم حاجه يا ريت يسأل لو مان بالإمكان هرد ومتنسوش تقولوا رايكم لانه مهمإلى زوجى العزيز
P 8
انا كمان مش بسلم
قالتها شروق بعد تردد فضحك ع اثرها زيدان بتعجب وإحراج وليقلل أنس من ذالك الموقف المحرج ضحك هو الاخر لتضحك سلمى لتقلل من الجو الحرج ثم ضحكت شروق لضحكهم وهى تتسأللماذا الضحك
اتجهه باقي رفقاء أنس الى السيدتين ليقوموا بتقديم انفسهم وللترحيب..
واثناء حفل الشواء كان الجميع منشغل حتى شروق تتحدث مع سلمى حتى نادى انس على سلمى لتتجه اليه ويعرفها الى بعض زملائه بالعمل التى كانت شروق تعرفهم من قبل..
دارت شروق بعينيها فى الأرجاء حتى وجدت مكان خالى تقريبا فذهبت اليه وحدها.. استندت على جدار الفيلا الخارجى وهى شارده أسفل قدمها
flash back
تحدث أنس بعصبية متوترا يعنى أيه ماټت انتى بتقولى ايه يا روان!
أخبرته أخت شروق بالرضاعةروان وهى تبكى حزنا على حال أختها ومۏت صغيرتها صاحبة الاربع اعوام الملائكية مايا ماټت يا أنس وشروق مڼهارة ومحتاجاك جنبها.. هتنزل أمتى
جلس أنس على أقرب مقعد قابله بمنزله بالإمارات فاقدا القدرة على الاستيعاب.. تذرف عينيه دموع
لم يكن يعلم أنها موجودة..
أغلقت روان الاتصال بعدما سمعت بكائه وعادت لمساندة أختها وحيدتها..
عاد أنس باليوم التالى لمنزله على أرض الوطن وجهه شاحب اسود ملامحه باهته عينيه محمره يلبس الاسود
قطع مدة كبيرة ليستطيع الدخول لغرفة شروق بعد كلمات التعازى التافهه. وجدها غارقة بحزنها تبكى وبجانبها والدتها وأختها استأذن خروجهما لبعض الوقت وفور خروجهما اتجهه يجلس على السرير يحتضن شروق واضعا رأسها على صدره بينما زاد بكائها وهى تخبره بأنفاس مقطوعة
أنا السبب
أخذت ترددها عده مرات وبكل مره يضمها إلى صدره أكثر حتى لفت انتباهه قولها
ازاى دا حصل.. دى لحظه واحده سبتها فى البانيو لحظة.. ازا...
قطع كلماتها المصډومة ابتعاد أنس عنها وهو يمسك ذراعها بقوة كانت ستؤلمها لو لم يكن ما بها أقصي آلم
انتى بتقولى ايه مايا بنتى ماټت غرقانة
أغمضت شروق عينيها تبكى دما وهى تخبره بصوت هامس متقطع وقد كانت كلمتها كسکين مسمۏم يقطع قلبيهما معا
متكهربة
من هول الصدمة التى كان أنس بها جحظت عينينه و الدموع تتسابق فى الهطول..
بكت سلمى أكثر وهى تخبره آسفة
مكنش قصدى دى غلطتى
ثم جحظت عينيها وهى تكمل بغير تصديق ودموعها تسبقها
كل ما افتكر شكلها وهى متخشبة وصرخها بمۏت.. مقدرتش أعملها حاجة.. كانت قدامى ومقدرتش اعمل حاجة
بالخارج كانت روان تضع أذنها على الباب تسمع حديث شروقوهى ټضرب على وجهها وتلوي فمها يمينا ويسارا
هتطلقى يا شروق يخربيتك
قالت كلماتها وهى تسمعهم مرة آخرى
بالداخل كانت شروق فاقدة لعقلها
يعنى ايه ماټت يعنى مش هبقي ماما تانى خلاص
أقتحمت والدتها الغرفة
بتهور وتوتر ملحوظ
آسفةدخلت من غير استأذن.. انت جاى من السفر تعبان.. هاخد شروق ونسيبك ترتاح
قالت كلماتها وهى تسحب شروق خارجا بينما الأخيرة تبكي باڼهيار.. وقف أنس ممسكا بيد شروق بضيق وعصبية لم تكن من خصاله يوما
يعنى ايه مش هتبقي ماما تانى
قالها باستفهام بعدما جذبته كلمتها.. فأخذت أم شروق يديها قائلة بكلمات رزينة وعلى وجهها أثر التوتر
يحبيبي بتقول اى كلام الصدمة وخداها
أبعدت شروق يد والدتها عنها بهياج وبكاء هستيري وهى تحرك رأسها سريعا رافضة حديثها
لا يا ماما لا.. كفاية كدب أنا مبقتش مستحملة
نظرت إلى
أنس وهى تخبره پبكاء
انا ربنا عقبنى بمۏت بنتى بسبب كدبي الفترة دى كلها.. أنا اتبرعت بالرحم بعد ما خلفت مايا وانت سفرت
back
أجفلت شروق من شرودها على مواء قط على سور الحديقة
مسحت دموعها بمنديل من حقيبتها ثم جلست على الأرض تبكى مرة أخرى بشهقات خانقة تتذكر ابنتها الجميلة صاحبة الملامح الملائكية التى لم