إلى زوجي العزيز لمنة محمد
ترى بجمالها حتى الآن.. مالكة العيون الفيروزية والشعر الأحمر والبشرة السوداء الذهبية.. قد كانت طفرة بعائلتها وببلدلها كلها.. كانت غالية أمها وماسة ابيها.. رحلت كما رحلت معها أمومة شروق.. لم يكن لها مكان على الأرضفالأرض غير مؤهلة لتحمل الملائكة!
أكملت شروق رحلة جلد الذات خاصتها
خسړت أصدقائى امومتى طفلتى وزوجى وعائلتى.. ماذا أريد أنا الآنماذا أود أن أخسر أكثر من ذالك ماذا بقي لي من الأساس لأخسره! لقد خسړت كل شئ مايا ماما خسړت كل شئ حتى انت عزيزتى.
نظر لها أنس فورا اه يا يحياتى معاكى
هدات سلمى قليلا طب ايه رايك فالانا قولته
انزعج أنس ولكنه اضطر للرد حاضر يا سلمى نبقي نتكلم ف الموضوع دا لما نروح ان شاء الله.. هو انهاردة يوم مين
اجابت سلمى فورا يومى
نظر أنس بعيون سلمى مباشرة ثم اخبرها بس انا لو وفقت اعرفي انك ضغطه عليا اوى يا سلمى انا مش هقدر على فلوس شقة للايجار مع الشقة البتتشطب مع مصاريف الشقة دى كمان! دا انا حته مهندس!
بعد انهاء مكالمته لاحظ جلوس شروق منعزلة عن الجميع وهذا ليس من عادتها فاتجهه اليها مناديا
افاقت تلك المرة على صوت أنس يناديها وهو يتجهه إليها.. فوقفت ماسحة دموعها قائلة وهى تتجه لباب الخروج
وقف أنس متعجبا حالها فلم ينتبه لنفسه الا عندما وضعت سلمى يدها على كتفه شروق مشيت من غير ما ترد على حد! هو حصل حاجة
رفع أنس أكتافه دلاله على عدم علمه
وأخذ يد سلمى مودعين أصحابه ثم خرجوا
أدار أنس رأسه لشروق الجالسة بالكراسي الخلفية من السيارة انتى كويسة
هبقي تمام
انطلق أنس عائدا لمنزله بينما كانت شروق تنظر الى الطريق بشرود
لو عملتى البتفكرى فيه يا شروق لا انتى بنتى ولا اعرفك.. مش بعد كل الأنا بعمله عشانك والخطط دى كلها هتخلى واحدة تيجى تخده منك.. لا وبمزاجك يا خايبة
قالت شروق ببرود ظاهر وڠضب مبطن فليكن.. موقعاه بخطط وهخلى يسبنى مبقتش عاوزاه.. دا بارد
نظرت لها والدتها نظرة جانبية وابتسامة خبيثة وقعتى على حد غيرهطب مين عشان كده عاوزة تجوزيه عشان ينشغل عنك!
ابتسمت شروق بتسلية لا معدتش بالنص.. الجديد طلعتى لوحدى
ردت والدتها بضيق طماعة زى ابوكى.. ثم ابتسمت صائحة تربيتى
قالت شروق وهى تدفع والدتها خارج الغرفة متسبيتى يا ماما امخمخ برحاتى.
خرجت والدتها ضاحكه وبعدها اغلقت الباب فتنهدت شروق براحة وهى مسترخية فى غرفتها بمنزل والدتها ثم تحدثت وعينها تلمع بخبث يوسف
افاقت شروق بعد وصولهم لبيتها فاتجهت لغرفتها بسرعة وهى تصيح ليسمعها أنس وسلمى مش هاكل محدش يدخل عليا..
شروق ألو.. فكرت فعرضي
أجابها يوسف مبتسما وهو يقود سيارته عائدا لفيلته عندى شرط
ظهرت ابتسامة جانبية ع وجه شروق امم.. ايه هو
رد يوسف ببساطة أعرف انتى مين معرفتش صوتك مع اننا بنتكلم بقالنا أكتر من شهرين
ضحكت شروق بصوت مرتفع تعرف مدى تأثيره على الطرف الآخر ثم اجابت بهدوء مصطنعة انها تحاول بذل مجهود لإخماد ضحكتها اهو عشان كده مش هتشوفنى
قال يوسف وهو يحاول جاهدا التحكم فى دقات قلبه المرتفعه مريهان
ضحكت شروق قائلا برقة مصطنعه تؤتؤ
ضړب يوسف على مقود سيارته الذي أصدر صوتا المرة الجاية هخمن صح ان شاء الله!
هعتبر انك موافق على عرضي.. الورق هتلقيه بكره الصبح ع مكتبك فى الشركة
صاح يوسف متعجبا وكمان عارفة الشركة.. دا انتى كنتى حد مقرب بقي أو من الشركة!
ابتسمت شروق مودعة باي يا يوسف
قال يوسف مسرعا متقفليش الفون زى كل مرة.. هحتاج اكلمك.. الفترة الجاية صعبة عليا
ابعدت
شروق الهاتف عنها صائحه ياس.. ياس.. هو دا
ثم قربت الهاتف مرة اخرى بهدوء وتحدثت برزانه خير
رد بضيق رقية بقت لا تطاق فأخدت قرار الانفصال مش ناقص بس غير انى اوجهها
قالت شروق باندهاش مصطنع يعينى.. اوعى تقول ان ظهورى سبب ف داه
رد مسرعا لا بالعكس انتى خلتينى اعرف قد ايه هى مش منسبانى وعمرنا ما كنا شبه بعض
احتدت عيني شروق لحظة واصابهما البرود وهى تتذكر قوله لها هذا الحديث من قبل ولقيت المنسباك على كده
رد متحمسا اه.. انتى.. لو معندكيش مانع نتقابل فى اقرب فرصة وندى لعلاقتنا فرصة يمكن
ظل حديثهما لعدة دقائق إلى ان اغلقت شروق هاتفها وجلست على مكتبها تنظر لصورة يوسف أمامها وزوجته رقية وابتسمت قائلة لرقية بعقلها اديتك فرصة عشان نرجع صحاب بس انتى رفضتيها عشان جوزك المصون وأديه مطلعش يا مصون يا رقية شوفتى بقي..
ثم القت النظر لصورة يوسف بخبث سورى يا يوسف.. كنت عقبة ذكية ومازلت ودا نوعى المفضل
جمعت تلك الصور ووضعتهم بخزانتها ثم جلست على مكتبها مرة أخرى ناظرة لصورتها مع أنس على المكتب ولكن تركيزها منحط على أنس وانت بقي يا سي لزقة هنخلص منك ازاى
منة_محمد_عبداللطيف
يتبع
اتنشن
١_ملخص الاجابات الهتطلعوها ف البارت دا.. ان شروق جوزت أنس عشان يبعد عنها انس اتجوز عشان يخلف
٢_هيبقي فى تسريع احداث على طول عشان مش هطول الرواية عن عشرة حلقات
٣_شباب اللى اول مرة يقرا حاجة ليا اتمنى تقرائه بقيت الحاجات.. انا عمر ما احد بيتوقع نهاياتى يعنى فكرة انكوا تفرضوا حاجة دا طبيعي لكن هيخيب ظنكوا دايما فى آخر القصة كالعادةإلى زوجى العزيز
P 9
وقف مسرعا عندما وجد إحداهم تشير اليه بترحيب من بعيد حتى اقتربت منه ورأى ملامحها بوضوح فظهر على وجهه علامات المفاجأة
شروق!
استدارت شروق نصف استادرة وهى تخبره
تحب امشي
لا دا أنا لما صدقت قبلتك بعد السنين دى كلها! لسه حلوة وشيك زى ما انتى متغيرتيش
من بعض ما عندكم يا جو
استرخى يوسف فى كرسيه ثم تذكر تحبي تطلبي ايه شاي بنعناع سكر دايت!
ابتسمت شروق لسه فاكر
اومأ موافقا وهو ينادى على
العامل ويملى عليه الطلبات ثم قال مستفهما هو انتى اطلقتى
نظرت على مكان خاتم الزواج الفارغ واخبرته من فتره
قال وهو يقلب فنجان القهوة خاصتة متصنعا انشغاله سمعت انكوا كنتوا متجوزين عن حب! ايه سبب الطلاق
أخبرته شروق متصنعة الآسف تخيل بعد ما بنتنا ماټت وشلت الرحم بسبب ورم فيه وبعد ما عرف انى مش هقدر اخلف تانى اتجوز عليا واجبرني انى انا الروح اخطبهاله واحضر الفرح! وبعد كده جبها الشقة تفرسنى وتعيرني قدامه وهو ساكت!
وايه الفكرك بيا بعد الوقت دا كله
أجابت ببراءة مصطنعة كنت أول واحد يجي فى بالى بعد محڼة طلاقى دى وفى نفس الوقت مقدرتش أكلمك بصفتى شروق عشان رقية!
وانتى عايشة فين دلوقتى رجعتى لمامتك تانى
ردت شروق وهى تبكى قهرا مستعطفه دموع التماسيح خاصتها لتنزل ماما اتجوزت يا يوسف مكنش ينفع ارجع اقعد معاها تانى.. ولما ملقتش حد اروحله اضطريت انى اتكلم مع طليقي ووافق انى اخد اوضه من الشقة وحاليا قاعدة فيها وشغالة بلقمتى. انت متخيل المعاملة ازاى من البنت الاتجاوزها دى
ربت يوسف على كتفها متفهما فأخذت تبكى أكثر شارحة معانتها الكاذبة مع الذل والإهانة والتى كانت تعتبر نقطة حساسة عند يوسف..
انا عندى حل
رفعت عينيها الدامعة ماسحة دموعها بظهر يدها وايه هو بقي
عندى شقة فى المعادى مش بستخدمها كتير يعنى اقدر استغنى عنها.. ممكن تخديها تقعدى فيها معززة محدش هيجى جنبك
مقدرش طبعا والناس هتقول عليا ايه لما يلقونى عايشة فى شقة واحد غريب
ارسل اليها ابتسامة مش هبقي راجل غريب لو قولتيلى اطلقتى امتى
فهمت شروق مقصده فاصفر وجهها ولكنها تصنعت الغباء قصدك ايه
نكتب بعد شهور عدتك ما تخلص ايه رايك ونخطب النهاردة لو تحبي خديلى معاد مع جوز مامتك
ابتعلت شروق ريقها وهى تجيب بتوتر اكيد مش بالسرعة دى احنا لسه....
قطع كلامها احنا نعرف بعض من زمان من ايام ما كنتى انتى ورقية صحاب
قبل ما نبعد عن بعض بسببك
تكلمت شروق فى عقلها غير منتبه لما يقوله لها فى محاولة اقناعها بالزواج فى اقرب فرصة ممكنه
قولتى ايه
احنا لسه بنتعافى من جواز فاشل..
ندخل فى جوازه جديده كده علطول! لا استنى فترة
يبقي نتخطب
حاولت شروق عدة مرات ان تخلفه عن طلبه ولكنه كان مصر فوافقت على مضض ثم وقفت مودعة اياه باي
الاسبوع الجاي تجبيلى المعاد يا هتكلم انا مع مامتك
اوك.. باي يا يوسف
متقفليش الفون زى كل مرة هتصل بيكى عشان نحدد معاد نروح الشقة
لم ترد عليه واخذت تسرع فى خروجها من المكان وهى تكلم نفسها
هعمل ايه دلوقتى فى المصېبة دى هنخلص منك ازاى يا أنس فى الوقت داه لازم قبل ما الشهر يخلص اكون مطلقة.. مفيش غير ماما هى الهتحللى المشكلة دى
عادت شروق الى بيتها وقد دقت الثانية عشر بعد منتصف الليل فأخذت تمشي على أطراف أصابعها حتى كادت تصل الى غرفتها ولكن أضيئ نور الصالون بشكل مباغت فيه وجائها صوت أحدهم ما لسه بدرى يا شروق هانم
زفرت بقوة وهى تدير وجهها اليه مستحضرة ابتسامة لطيفة أنس حبيبي انت لسه صاحى لحد دلوقتى اصل سلمى بتنام بدرى!
اقترب منها أنس وهو يمشطها من اعلاها لاسفلها ويهمس لها بنظرة غير مريحة النهاردة يومك انتى
رفعت يدها مداعبة وجنته برومانسية معلش يا حب...
أمسك أنس بيدها صائحا فين دبلتك
ابتلعت ريقها محاولة تذكر اين وضعتها ثم تحدثت بسرعة معايا.. معايا فى الشنطة
اكمل أنس بحنق وقلعتيها ليه
اغمضت عينيها وقررت قلب الطاولة
عليه لانها لا تريد سماع المزيد من الكلمات والمحاضرات فرأسها يؤلمها بما فيه الكفاية فصاحت بنبرة عالية وهى تبتعد عنه هو تحقيق يا أنس..ما قولتلك مليون مرة انها اضيقت عليا وبقت بتوجعنى.. دى مبقتش عيشة دى انا داخلة انام.. تصبح على يوم زى وشك.!
دخلت الى غرفتها غالقة الباب بقوة آملة ان يكون عند أنس ولو ذرة كرامة واحدة وألا يدخل ورائها ولكن كالعادة تخيب آمانيها دخل أنس معتذرا طالبا السماح.. لم تتحدث معلنة رفضها فتقدم أنس ونام بجانبها على السرير ساحبا اياها بأحضانه اسف متزعليش... انتى عارفة فال وحش لما تقلعى الدبلة
تنهدت شروق بقوة وادارت وجهها اليه.. اسندت راسها على صدره اوك يا أنس مسمحاك بس مش هلبسها تانى!
هجبلك غيرها
روحت
المحل النهاردة عجبنى فيه دبلة بس أغلى بكتير فاستنى لحد ما تظبط الشقة التانية وبعد كده تبقي تجبهالى
ورغم ضيقه الا انه تكلم بهدوء ولحد ما اجبهالك هتفضلى من غير دبلة طب البسي دى لحد ما...
خلاص بقي يا أنس دا شرطى عشان اسامحك مفيش دبلة هتدخل ايدي غير العجبتنى الغالية
صمت امام اصرارها ثم أخذ يمسد على ظهرها بحنو مع