الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قدر أن يكون لي بقلم ناديا الرشيدي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ثواني ودخلت ماما بإبتسامة منشكحه وهي بتقول
جهزي نفسك علشان في عريس جاي بكرة 
بعصبية حاولت أتمالكها يا ماما إنت عارفة رأيي في الموضوع ده! 
لأ معرفش رأيك دايما بترفضي وخلاص قوليلي بقى أسبابك ورأيك! 
بصيتلها بشرود و أنا فعلا بسأل نفسي ليه برفض 
أه أنا كنت برفض علشان يوسف ولعله في يوم ييجي يتقدم ولكن دلوقتي أنا برفض ليه
ملقتش إجابة عن سؤالي سوى الخۏف سواء من المسؤليه أو خۏفي من الأشخاص عامة!!
تمام يا ماما موافقة أقابله 
إبتسمت بسعادة بالغة وهي بتقول و إحنا أكيد مش هنعصبك على حاجة لو مرتحتيش عادي براحتك 
إبتسمت بموافقة و أنا بحاول أمحي الخۏف اللي جوايا دايما كنت بخاف من البشر بخاف أتعامل معاهم فحوار إن أشخاص ما جديدة هيدخلوا حياتي ده كان شيء مرعب بالنسبة لي!! 
عمري ما كنت من النوع الإجتماعي ولا باخذ على الناس بسرعة بالعكس كنت دايما بخاف منهم بل وأعدائي كمان دايما كانت ديرتي بالأشخاص محدودة مقتصرة على أهلي ولارا أختي وبس!!
كان حوار إني أصحاب ده أصعب وأخر حاجة ممكن أعملها ! 
فدلوقتي مضطرة إني أتكلم مع شخص و أعقد و أتعامل مع أهله وكده! لأ بجد إيه الړعب ده!
عاملة إيه 
مردتش! 
سكت! أصل هرد أقول إيه 
رغم محاولات لارا الكام ساعة اللي فاتت إنها تحفظني أسئلة و تعلمني إزاي متوترش و أحافظ على هدوئي إلا إن أول ما دخلت كنت هقع وأول ما سمعت وهما بيقولوا نسيبهم مع بعض شوية كنت هعيط!
تمام هتواضع أنا وهبدأ أعرفك بنفسي أنا تميم محمد عندي 27 سنة 
رفعت نظري ليه پصدمة و أنا بقول 
إنت! 
ابتسم بغمزة مش قولتلك هما يومين بالكثير ونتقابل تاني 
برفع حاجب إنت مين أصلا! 
منا لسه بعرفك بنفسي أهوه! 
لأ يعني تعرفني منين علشان تيجي تتقدم! 
شوفتك مرة بالصدفة في الكافية وبعدين بقيت بشوفك على طول 
يعني اليوم اللي شوفتك فيه مع تيام مكنش صدفة 
قال بسرعة لأ والله ده كان صدفة 
سكت بعدم استيعاب و أنا بسأل نفسي ليه حد علشان شاف شخص ما كام مرة فييجي يتقدم!
خرجت من شرودي على صوته وهو بيقول
عايزة تسألي على حاجة طيب
ليه أنا 
رد بغمزة خليها لوقتها 
بصيت للأرض باحراج وسكت! في حين إن هو بدأ يتكلم ويعرفني عن نفسه أعجبت بطريقة تفكيره وحديثه إلا إني لوهلة تمنيت لو كان يوسف مكانه!
استغفرت ربنا لثواني و أنا بطرد صورته من عقلي برغم إنه كان لسه متملك قلبي بشكل كلي !
إنت معايا 
خرجت من شرودي على صوته فقولت بتوتر
أه 
وما هي إلا ثواني وكنت قدرت أزيح بعض التوتر وبدأت أعرفه عن نفسي مع سؤاله بعض الأسئلة و إلى حد ما ارتحت ليه ولطريقة حديثه وتفكيره شخص ملتزم متعلم والأهم فاهم معنى إيه يكون زوج! و إيه واجباته كزوج 
وبرغم خۏفي من الناس والتعامل إلا إنه قدر يخليني أتكلم ومن غير خوف!
دقائق وكانت انتهت الرؤية دخلت أوضتي و أنا بتنهد براحة مع بعض التردد و الخۏف للي كان لازال متمسك بينا ومتملك قلبي و أنا بسأل نفسي مية سؤال على رأسهم هل هقدر أنسى 
هل هظلمه معايا لو وافقت ومقدرتش أتخطى 
والأهم هل هيقدر يمحي خۏفي
وفي لحظة نفضت كل ده عن دماغي وأنا بقول بقوة أنا هقدر أتجاوز عادي أنا اللي علقت نفسي بأوهام و أنا اللي هخرج نفسي منها 
قاطع تفكيري

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات