قدر أن يكون لي بقلم ناديا الرشيدي
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
إيه
إيه
قولت إيه دلوقتي
الشبكة بتقطع
لأ قولتي تيجي بالسلامة يا إيه
مقولتش!
ماشي هعديها المرادي بمزاجي بس متاخديش على كده ها
قفلت معاه بابتسامة رغم إنها كانت خارجة من فمي إلى إني حسيت إن قلبي اللي بيبتسم!
لمحت بعيني رواية إيكادولي فافتكرت أخر صفحة فيها واللي كنت نسيتها تماما لأفتحها بفضول وحماس إلا إني انتابتني الدهشة وأنا شايفاها صفحة خالية من الكلام إلى إن بيها نص كتب بخط الإيد وكان عبارة عن
ألقى علي الكثير من الأسئلة ولكن كانت كل الإجابات لديكي
فأنا لست سوى مفعول به وأنت الفاعل حتما!
ولكن يظل السؤال معلقا هنا
ما بفاعل أن يفعل بمفعوله سوى الڼصب فمالك بفاعلة كل هذا! سواء بي أو بقلبي الذي قد تربعت على عرشه منذ أمد بعيد!
ألف سلامة عليكي يا حبيبتي
رديت بتعب الله يسلمك يا ماما
ردت باستفسار قولتي لتميم كده الفرح هيتأجل صح
لأ يا ماما هو في شغل بلاش أقلقه ثم يعني الحاډثة مش خطړ ولا حاجة هو الجبس هيتفك بعد كام يوم وإن شاء الله مش هنحتاج نأجله لأنه هيكون صعب أصلا
وتين!
رديت بقلق من اتصاله الفجر
في إيه يا تميم إنت كويس!
افتحي الباب
باب إيه
هيكون باب إيه باب شقتكم
دلوقتي
أها
نطيت بفزع و أنا بتجه ناحية الباب فتحت في حين هو بص لإيدي بقلق وهو بيقول بعصبية
إزاي متقوليليش حاجة زي كده
قولت بدهشة إنت رجعت إمتى!
مكنتش عايزاك تقلق وخصوصا إنها مش مستاهلة
متعمليش فيا كده تاني! ثم عايزك تفهمي إن أي حاجة تخصك تستاهل وليها كل الإهتمام
بصيت للأرض باحراج بعدين استوعبت الوقت والمكان فقولت بتوتر مش هعرف أقولك أدخل
فاهم ومتقلقيش أنا قايل للباك إني جاي
سألت باستفسار غلبه العتاب ليه مرجعتش ريحت وجيت الصبح أكيد تعبان
رد بكلمة واحدة إلا إنها كانت كفيلة تعبرلي عن كل حاجة!
مقدرتش
سكت و أنا من جوايا بدوب خلاص والله!
طلع شوكلاته من جيبه وهو بيقول بإبتسامة هادية إلا إن كانت عيونه قادرة تلغبطني
أنهى الحديث بغمزة إلا إني مردتش غير بكلمة
شكرا
مشي في حين أنا كنت بتابعه بعيوني وأنا قلبي يكاد يخرج من مضلعه والله!
كان قاعد جنبي بيبصلي كل دقيقة بإبتسامة وعيونه بتعبر عن كل شيء في حين أنا كنت ماسكة إيده و أنا حاسة بالأمان والحب ولأول مرة عدم الخۏف!
خرجت من شرودي على صوته وهو بيقول بحب
لأول مرة أحس بانتصار عظيم لأول مرة أحس إني الفايز و إني خدت جايزة الدنيا كلها معرفتش
تخدها أنا بس اللي قدرت أفوز بيها !
ميلت على كتفه بحب و أنا مش قادرة أتحمل وقع كلماته عليا ده أنا اللي فزت بالدنيا كلها لما فزت بيه والله!
سمعت صوته وهو بيقول مرة تانية كلمات قد أصابت قلبي الصغير في مقټل والله
تظن أنها متكأة بثقل على كاهلي
بينما يكاد كتفي
من فرط البهجة أن ينبثق منه جناحان!
تمت!
ناديا آلرشيدي