زيف المشاعر لسلوى عليبة الجزء الأول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
نوڤيلا زيف المشاعر
الفصل الأول
تجلس بشموخ أمام الجميع وكأن مايحدث لا يمت لها بصلة فكل ماتفكر به هى سنوات عمرها الضائعة فى وهم كبير كان أبطاله هم أقرب الناس إليها بل والأعز أبت دموعها عن النزول فهى لن تكون ضعيفة الآن أبدا أبدا لن تكون وليكفى ماحدث معها فلتسترجع مابقى من حياتها وتهتم بنفسها ولترميهم وراء ظهرها
نظرت لذلك الذى ينظر صوب عينيها بندم وألم يفتك به ولكن بعد فوات الآوان كانت نظراته تستحلفها بأن تتراجع عما تريد دق قلبها اللعېن له مرة أخرى ولكن لوهلة تذكرت لمحة خاطفة مما فعل فعادت نظراتها لقسۏتها وهى تقول للمأذون خلص يا مولانا لأن مفيش نية للرجوع اللى بيتكسر عمره مابيتصلح خاصة لما تقدم كل حاجة ومتجنيش غير الخذلان والغدر وكمان رمى المحصنات
نظر للمأذون وقال بإنكسار خلاص يامولانا أنا أستاهل اللى بيحصلى ده ثم نظر إليها بقلب يمزقه الألم والخسارة وقال بصوت متحشرج من آثار دموعه إنت طالق يا أجمل حاجة حصلتلى فى حياتى طالق ياحلم عمرى اللى ضيعته من أيدى بغبائى طالق وأنا عارف إنى مش هعوض ضفرك نظر داخل عيناها بترجى وقال بس ياريت متكرهنيش
وقع الكلمة عليها كان صعبا مع أنها من طالبت بها وأصرت عليها إلا أنها تحدثت بكل قوة واهية
أنا رغم كل اللى حصل بس أنا مش وحشه ولا حقودة ولا بنكر الجميل ومهما حصل هفضل فاكرة انك إنت اللى وقفت جمبى لما بابا الله يرحمه اتوفى أكملت بإنكسار أبى ألا يذهب عن صوتها رغم تمثيلها للقوة وقالت
مضى كل فى طريقه منهم من يحمل معه الخزى والندم ومنهم من يحمل الألم والإنكسار ولكن هل يفيد الندم على اللبن المسكوب فلن يرجع مرة أخرى بنقاء لونه بعد اختلاطه بالقاذورات
جلست بسملة على تختها بعد أن ذهب الجميع نزلت دموعها وكأنها فيضانا لا يوجد أمامه سدود تبكى حبا