الأربعاء 25 ديسمبر 2024

زيف المشاعر لسلوى عليبة الجزء الأول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


أمامهم وهم خلفه حتى وصلوا لسنتر الدروس الخصوصية ناظرهم حتى إطمأن على مكان جلوسهم كما أخبرهم فى ركن بعيد عن الشباب فهما كل ما يملك من الحياة توأمه وحبيبته  
أوشك العام الدراسى على الإنتهاء وكل يعمل ما عليه فبسملة تذاكر بجد لتحقيق حلم أبيها أما ساجد فهو يريد تحقيق حلمه هو بالإلتحاق بكلية الطب حتى تفخر به والدته تلك الأرملة التى إنكبت على تربيتهم بعد ۏفاة والدهم الحبيب أما سارين فليس لها هدف محدد ولهذا فهى تذاكر أحيانا وتهرب أحيانا كثيرة 

لم يتبق على الامتحان غيرشهرا واحدا فقط عندما مرض عبد الرحيم بشدة حتى تم نقله إلى المشفى فى العناية الفائقة لتدهور حالته الصحية فالقلب لم يعد لديه القدرة على الاحتمال  
تجلس بسملة بأحضان أمها وهى تبكي بشدة إقتربت منهم رباب ومعها توأمها ساجد وسارين جلست بجوارهم تواسيهم على ما يمرون به أما ساجد فجلس بجوار بسمله وقال بهدوء إيه يابسملة خليكى قوية كده واقفى على رجلك عمو عبد الرحيم محتاجلك وكمان انت قاعدة فى المستشفى بقالك تلت أيام لا بتذاكرى ولا بتاكلى ولا بتروحى دروس  
أجابته سارين بدلا عنها مذاكرة إيه ودروس إيه إنت كمان يا ساجد ربنا يكون فى عونها فى اللى هى فيه  
نظر ساجد إليها شرذا وقال لا طبعا بسملة لازم تقوم وتبقى أقوى من كده على الأقل عشان تحقق حلم عمو عبد الرحيم فى إنه يشوفها دكتورة قد الدنيا نظر إلي بسملة بحنان وقال ولا انت ناوية تزعلى عمو عبد الرحيم وهو تعبان كده  
أردت صفاء والدة بسملة وقالت من بين دموعها والله يابنى بقولها إن أكتر حاجه هتفرح باباها إنه يشوفها زى ما بيتمنى إنه يشوفها  
تحدث ساجد بجدية أكيد ياطنط صفاء وهى لو مش عايزة تروح انا هجيبلها الكتب هنا تذاكر حتى عشان متنساش ولو فيه حاجه هساعدها فيها 
شعرت سارين بالغيرة من مشاعر أخيها التوأم لبسملة فهى دائما ما تنتابها تلك المشاعر بالغيرة والحقد على بسملة ولكنها سرعان ما تطردها حتى لا تتمادى فى ذلك الشعور فهى لم ترى من بسملة سوى الخير وكذلك فهى لا تنكر أن رغم عشق أخيها لبسملة إلا أنه لا يرفض لها طلبا ودائما ما يغدقها بحنيته على الرغم من أنهم توأم حتى بأشكالهم 
حاولت بسملة المضى قدما الا أن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن فلقد مرض أبيها بشدة وطلب أن يراها حتى لو أن الحديث معها سيرهقه ولكنه يريد أن يراها وبشدة  
تعقمت ودخلت إليه وعيناها لا ترى أمامها من كثرة الدموع إقتربت منه وأمسكت يديه تقبلها من وسط تلك الأسلاك والأجهزة التى لا تعرف وظيفتها تحدث بصعوبة وقال أنا هتكلم ومتقاطعنيش تمام  
أومأت بالموافقة من وسط
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات