السبت 28 ديسمبر 2024

حبيبت عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الأول

انت في الصفحة 12 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

شبه حضڼ مامتها 
ابتسم برضا وقبل يدها بسعادة 
أنا أكتر انسان محظوظ يا حبيبتي ربنا رزقني بزوجة حنونة ومميزة زيك بصي يا بسمة عايزها تفرح خليها تجيب أي حاجة عايزاها وجهزي كل حاجة عشان بكرة حتى لو رفض شروطي على الأقل تكون فرحت 
أكيد يا حبيبي خير ان شاء الله وأنت هات معاك جاتوه وحاجة ساقعة وظبطنا كده 
ليله سعيدة مرت على عبد الرحمن وحبيبة لم يستطيعا بها النوم من فرط السعادة فقد اقتربا من تحثيق حلمهما 
لم ترغب حبيبة في شراء ثوب جديد كما عرضت بسمة رغبت ان يراى عبد الرحمن الثوب الذي ارتدته يوم زفاف محمود مر الوقت طويلا حتى حل المساء رفعت جانبي شعرها بشكل مرتب واسدلته على ظهرها ولم تنسى ترك غرة صغيرة اعلى وجهها وضعت القليل من الزينة تحدد عينيها ومعالم وجهها كانت بقمة سعادتها وجمالها لمعت عيناها من الفرحة 
مع اقترب وصول عبد الرحمن يمعت صوت محمود يناديها أراد التأكد من استعدادها يرى فرحتها مع طلتها دغدغت مشاعره مختلطة سعادة وغبطة مشاعر ابوة خالصة كبرت فتاته الصغيرة وباتت عروس فاتنة متوجة على عرش الحسن والجمال 
وضع كفيه على كتفيها ببسمة سعيدة
ما شاء الله تصدقي أول مرة أخد بالي انك بقيتي عروسة زي القمر مش البنت الصغيرة اللي كنت بوديها المدرسة 
ابتسمت وأحمر وجهها خجلا بتلك اللحظة استمعا لجرس الباب فتحدث محمود
أكيد عبد الرحمن افتحي يا حبيبة ودخليه الصالون 
وقفت أمام الباب أغمضت عينيها سحبت شهيق عميق ثم فتحت عينها وتلاها الباب لم يتوقع أن تقع عينيه عليها بتلك اللحظة ابتسم بسعادة واطرب مسامعها بثنائه
ما شاء الله تبارك الله خلق فابدع ازيك
احمر وجهها خجلا وتصارعت دقات قلبها
الحمد لله اتفضل 
لحقهما محمود بغرفة الصالون وتبع دخوله
خروج حبيبة بدأ محمود جلستهما دون مقدمات 
أنا هدخل في الموضوع على طول أنا فكرت في طلبك كتير بصراحة في حاجات قلقاني زي فرق السن بينكم جوازك ومن بعده الطلاق السريع توصلت لبعض النقاط أو عشان نكون أوضح نقول عليها شروط لأن بدونها مفيش ارتباط وتعتبر طلبك مرفوض ولو وافقت هيبقي في فترة خطوبة من خلالها نحدد إذا كان في توافق ونكمل الجوازة أو إن مفيش نصيب 
إن شاء الله النصيب موجود أنا سامعك اتفضل 
أول حاجة شرط أساسي حبيبة تكمل دراستها السنة اللي فاضلة في الكلية يعني جوازكم هيكون بعد سنة 
معاك أنها تكمل السنة اللي باقية بس مش لازم الجواز بعد سنة ممكن تخلص السنة دي وهي في بيتها وزي ما قولت سني كبير فمش لازم نستني وخير البر عاجله 
مش شايف أنها صعب تذاكر مع الجواز وبعدين أنتم محتاجين وقت تتعرفوا فيه على بعض أكتر 
بالنسبة للمذاكرة أوعدك أنها لازم تكمل وإن شاء الله تجيب تقديرات عالية أما التعارف فسهلة ممكن نتقابل كتير كده كده المعرفة الحقيقية بتكون بعد الجواز ولو في تنافر لا قدر الله هيظهر من المقابلات يعني ممكن الخطوبة تكون شهر تعارف وتجهيز الشقة ومستلزمات العروسة وبعد كده الجواز 
تاني حاجة ومهمة جدا تأجيل الحمل أول سنة من الجواز وشرطي الثالث لازم يكون لها بيت مستقل مش حتعيش مع والدتك يعني مش تفرشوا البيت وتسيبوه وتعقدوا مع والدتك 
صدمتين متلاحقتين الشرطين التاليين أذهلاه لم يتوقعهما تعليمها الجامعي خام له ولها نواه قبل ان يشترطه محمود لكن تأخير الإنجاب ومنعه عن والدته لما!!!
مش فاهم ليه! أول مرة اسمع حد يشترط كده!
بتلك اللحظة دخلت حبيبة تحمل صينية المشروببأيدي مرتعشة فنهض عبد الرحمن وحملها عنها نظر في وجهها مرددا نفس الجملة ووقعها عليها كأحلى كلمات الغزل 
ما شاء الله تبارك الله خلق فأبدع 
قطع تأمله صوت محمود شاكرا لها مشيرا لها برفق لتتركهما انتبه عبد الرحمن فنظر لمحمود متسائلا 
طيب فهمني السبب 
الجواز مسئوليه كبيرة لازم تتعود عليها الأول ده غير إن المذاكرة والحمل تعب واجهاد صعب تتحمل كل ده مرة واحدة 
عندك حق موافق بالنسبة للبيت الشقة موجودة ولسه مفروشة فبقترح بدل ما نبدل العفش وهو جديد نسيبه ونعمل فيه تغيرات بسيطة وبدل ما نصرف الفلوس في تغيره ادفعه لها مهر وأكيد أحب أفضل أنا وهي في بيتنا بس ما يمنعش إني أزور والدتي دي أمي وملهاش غيري 
هأكون صريح معاك مش عايز فرق السن يجي على حبيبة ويضيع حقها مش عايزها تقابل أى تحكم أو تحس بالقهر ما ينفعش يتفرض عليها تقعد فين أو تاكل أيه مش عايزها مقيدة ما قولتش تبعد عن والدتك أو تسيبها بالعكس لو عملت كده أخاف على اختي منك حبيبة أختي وبنتي كمان عايزها تدير بيتها زي ما هي تحب مش ما حد تاني يحدد واعتقد ده حقها أما موضوع الشقة فما عنديش مانع لو حبيبة وافقت نغير الديكور والألوان يا رب وجهة نظري تكون وضحت 
تمام أنا موافق 
فكر الأول الموضوع مش سهل ومش هقبل إنك تخلف أي وعد حتى بعد الجواز 
اعتقد رغم اختلافنا عمرك ما سمعت إني خلفت وعدي أى كلمة أقولها ملزم بها وسيف على رقبتي 
تمام هسأل حبيبة على موضوع الشقة وأرد عليك 
طيب خير البر عاجله أسألها دلوقتي 
ابتسم متعجبا من تسرعه
رغم إني مش بحب الاستعجال بس هسألها 
استأذن منه وذهب لحبيبة عرض عليها الأمر فوافقت مرحبة ثم همس بأذن بسمة ببضع كلمات متجها إلى عبد الرحمن أخبره بموافقتها ثم حدثه بأمر أخر 
بص يا عبد الرحمن لازم تعرف أنه ما كانش سهل أبدا إني أوافق أديك الفرصة دي وأعرف أنها ولو ضاعت مش هيكون في فرصة تانية إستحالة أقبل إن حبيبة تتوجع أو تتهان أنا واثق أنك فاهم قصدي كويس 
ازدرد ريقه أملا سير الأمور بنصابها السليم وحدثه مطمئنا 
ما تقلقش عليها إن شاء الله مش هتندم 
لحظة صمت شعرا خلالها بالتوتر أمل محمود أن يكن إتخذ القرار السليم قطع الصمت دخول حبيبة خجلة رفقة بسمة تنظر باستحياء فاستقبلها محمود بابتسامة واجلسها بالمقعد المقابل لعبد الرحمن متحدثا 
مبروك يا عبد الرحمن هاسيكم مع بعض تتكلموا ولكم ثلاث مرات تقعدوا مع بعض وبعدها لو حبيبة أكدت موافقتها نحدد معاد تجي مع والدتك ونتمم الخطوبة 
نظر عبد الرحمن بوجه حبيبة عقب خروج محمود أمعن النظر بوجهها فازداد حمرة 
ما شاء الله تبارك الله خلق فابدع ممكن أطلب حاجة 
فأومأت بخجل مفرط فاسترسل
خلي شعرك كله على جنب واحد 
فعلت تحدث ناظرا إليها بشوق وحب
ايوووووه أنا تمنيت اللحظة دي كتير وحلمت بها بس أنت أحلى بكتير في الحقيقة أنت جميلة قوي يا حبيبة 
تضاعف خجلها وإحمرار وجهها فاسترسل
نفس الخجل وحمرته اللي بانت عليك يومها فاكرة 
نظرت إليه بعدم تصديق وفرحة تسائل عقلها أيتذكر هو أيضا أم يقصد أمرا أخر 
وكأن نظراتها اخبرته فأجابها دون سؤال
فاكر كأنه إمبارح من يومها اسمك
محفور في عقلي حبيبة محمد 
ابتسمت برقة 
بس أنا اسمي مش حبيبة محمد 
رد بابتسامته البشوشة
مش أنت ومحمود إخوات 
أكيد لكن اسمي مركب 
أزاي حبيبة اسم مركب!
اسمي حبيبة الرحمن عارفة أنه غريب أي حد يعرف يستغرب من وقت المدرسة وكل سنة بعيد نفس الكلام 
عبد الرحمن بجد حبيبة الرحمن اسم جميل قوي إن شاء الله تبقي حبيبة الرحمن وعبده اللي هو أنا تبقي حبيبة الرحمن وحبيبت عبد الرحمن 
خجلت حبيبة واحمر وجهها بشدة نظر لها مبتسما بقلب خافق من السعادة
مش حقولك بلاش كسوف بس أوعي تسكتي تاني أنا ما صدقت سمعت صوتك 
لمست كلماته قلبها بادلته الابتسام
اسمي مختلف شوية بس له حكاية 
طاب قوليها يا رب تكون طويلة عشان اسمع صوتك كتير 
بعد محمود تأخر حمل ماما كتير بدون سبب رضوا بأمر ربنا وبعد 10 سنين ماما حملت وجيت أنا يومها ماما سألت بابا مش زعلان أنها بنت بعد السنين دي كلها قالها لا طبعا دي حبيبتي وإن شاء الله تكون حبيبت الرحمن وقالها ده أحلى اسم حبيبة الرحمن 
شردت حبيبة واختفت ابتسامتها وادمعت عينها 
دموعها وحدها تؤلمه
ليه يا حبيبة بلاش دموع ربنا يرحمه 
رسمت بسمة على وجهها من جديد 
أنا كويسة ما تقلقش 
أنا كنت عايز اسمعك بس من غير دموع 
طال الحديث ولم يشعرا بالوقت أعجب بطريقة تفكيرها ولباقتها 
عارفة إنك مختلفة
ازاي يعني!
تفكيرك أكبر من سنك عقلاني عندك معلومات كتير 
فعلا بابا دايما بيقولي بالعقل والتفكير نقدر نحل أي مشكلة عودني على القراءة وأستخدم عقلي وأفكر كويس 
بس والدك توفى وعمرك خمس سنين 
ابتسمت مجيبة
قصدي محمود أصل دي حكاية تانية 
شكل حكاياتك كتير طيب ممكن تحكيها
أكيد لما دخلت المدرسة كنت كل يوم أرجع معيطة الأولاد في المدرسة يحكوا عن باباهم هزار لعب بابا جاب وأنا كنت بسمعهم وأرجع معيطة 
اقټحمت الدموع عينها مرة اخرى وسالت على وجهها تنما بداخلها حاجتها الشديدة لوجود والدها
بعد كذا مرة جه محمود اتكلم معايا عن يوم ولادتي وأن بابا وصاه يكون أب تاني ليا كلمني عن بابا كتير وفي الآخر طلب اقوله بابا ومن يومها بقى بابا 
اقترب منها أكثر وجفف دموعها بحنان
أنا اسف بس حسيت إني السبب في نزولها اسف لو ضايقتك 
ورجفة بقلبها زلزلت كيانها أقوى مما شعرت بها بأول لقاء نظرت إليه بأعين متسائلة ودت لو لديها الجرأة لتسأله أو ان يجيبها هو دون سؤال أمعن هو النظر بوجهها مبتسما لمسته لوجهها فعلت به الكثير كادت تذهب عقله 
ممكن تبتسمي مش عايز أخر حاجة أشوفها النهاردة تكون دموعك 
دخل إليهم محمود ناظرا بساعة يده 
أيه الأخبار متهيأ لي كفاية كده النهاردة الوقت أتأخر الساعة ١١ أيه يا عبد الرحمن مش عندك شغل الصبح!
لم يشعرا بمرور الوقت ازداد شوقهما ولم يقل ولا زالا غارقين بكل ما دار لبلقاءهما أنتظر عبد الرحمن بفارغ الصبر المقابلة الثانية أنتبه أنه لم يحدد موعدا لها 
بالصباح هاتف محمود وبالكاد اقنعه بالاسراع باللقاء الثاني لهما مقترحا المساء وافق محمود على مضض يكفيه سعادة حبيبة واشراقها الظاهر بوضوح منذ الأمس 
حل المساء واستعدت حبيبة لم تضع الكثير من الزينة فضلت بل ما يوضح عينيها فقط ارتدت فستان بسيط واطلقت شعرها على ظهرها وضعت طوقا في مقدمته فظهر أكثر طولا 
وصل عبد الرحمن فاستقبلته حبيبة كالمرة السابقة وأنتظر هو طلتها التي اشتاق إليها منذ ان تركها مباشرة ابتسم بسعادة لرؤيتها أحب بساطتها ورقتها واطرب أذنها بجملته التى أسرت قلبها من اللحظة الأولى 
ما شاء الله تبارك الله فيما خلق
بخحل وحياء جلسا بغرفة الصالون انضم إليهما محمود لبعض الوقت ثم انسحب بهدوء بدأ عبد الرحمن الحوار
ممكن النهاردة نتكلم من غير دموع 
أومأت له باسمة واسترسل 
أنت عارفة أنك زي القمر 
ليه دايما نشبه المرأة بالقمر عشان بيطلع بالليل مستخبي طيب ليه مش شمس مثلا!
اتسعت بسمته وأجابها ببشاشة 
ماكنتش متوقع الرد ده خالص بس حقولك السبب من وجهة نظرى القمر بينور ظلام
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 36 صفحات