حبيبت عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الأول
عايز اضغط عليك وحستني لحد ما تيجي تحكي لوحدك.
لم تتحدث فقط القت بنفسها داخل تحتمي به وترتاح فيه.
عبد الرحمن وهو يشدد في
ضمھا إليه عارفة يا حبيبة قبل ما نتجوز كان في سؤال دايما بسأله لنفسي ومش لاقي ليه جواب ولما تجوزنا جاوبتي عليه بتصرفاتك
حبيبة تمسح بعض الدمعات التي خأنت ها واعتدلت بجلستها بجد يا حبيبي طيب أيه هو السؤال.
حبيبة أنا جاوبت على كل ده.
عبد الرحمن مش بقولك انك مش مقدرة نفسك أيوة يا حبيبة بعد ثلاثة أيام من جوازنا لما كنا بنلعب الشايب فاكرة.
عبد الرحمن يومها جاوبت على اسئلتي وطبعا بعكس اللي تربيت عليه ومن كلامك يومها عرفت ان احساس الست بالۏجع خصوصا من جوزها بيكون اقوي من الرجل مېت مرة وان الست اللي جوزها يضربها يكسرها و تكرهه. وكنت كل يوم بتأكدي لي عكس كل الكلام اللي امي حاولت تقنعني بيه طول السنين اللي فاتت. فاكرة يا حبيبة لما كنت في المستشفى ورجعتي بشنطة الشاش والقطن.
عبد الرحمن عارفة أنا عملت زيك كده زمان لما بابا تعب قبل ۏفاته ماكانش يقدر يتحرك من السرير خالص وماما مش فارق معاها. كنت أنا اللي جنبه كنت بنام على الارض جنبه وعملت معاه زي ما عملتي معايا بنفس الشنطة تقريبا أنا كنت بحب بابا وخاېف عليه بالرغم من انه كان يضربني كتير وبشدة طبعا الابن غير الزوجة أنا عارف اكيد بس كنت أسأل نفسي ليه امي مش مهتمة ومش فارق معها ليه يوم ما ټوفي ما اهتزتش ولا بكت وبردوا عرفت الاجابة منك بس ده كان قبل جوازنا بأيام لما جت لك حسناء فاكرة قولتي لي بالنص
وماقدرتيش حتى تكملي الكلمة يومها تأكدت ان امي کرهت ابويا عشان كده ما فرقش معاها تعبه.
ازدادت دموعها واغرقت وجهها عبد الرحمن أنت فاكر نص كلامي معاك للدرجة دي أنت ...
حبيبة وأنا كمان يا عبد الرحمن والله والله بحبك قوي وكل يوم بحبك اكتر واكتر من يوم ما اتجوزنا كل يوم افتح عيني واحمد ربنا انك جنبي ومعايا.
عبد الرحمن عارفة يا حبيبة أنت الوحيدة اللي بفضفض معاها.
حبيبة كمل يا حبيبي أنا سامعاك.
عبد الرحمن من وأنا عندي 12 سنة لما لاقي بابا بيضرب امي كنت اخدها في واشيل الضړب عنها مهما بابا زعق لي ومهما حسيت بالۏجع لدرجة ان مرة دراعي اتكسر لان بابا شدني جامد وحدفني على الارض. فبكت حبيبة واخذت يده وتربت عليه.
فارتفع بكاء حبيبة واشتد فاخرج عبد الرحمن من حالته واحزانه فقال
عبد الرحمن لا يا حبيبة ما تبكيش حقك عليا.
حبيبة أنت اللي حقك عليا يا حبيبي والدتك هي صعبة شوية بس بتحبك أوعي تشك في حبها ليك أنت ما تعرفش يعني أيه حياتك من غير ام. عارف هي ممكن تكون مش فاهمة أنت تغيرت ليه هي كمان زعلانة منك أنا عارفة اني أنا السبب من يوم ما اتجوزنا وعلاقتكم كل يوم اسوء من اللي قبله اكيد كرامتها هي اللي منعاها يا حبيبي وأنت كمان ما بقتش تروح لها زي الأول حاول يا حبيبي تقرب منها تاني الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وصأنا على الام وقال امك ثم امك ثم امك وقال استوصوا بالنساء خيرا وكمان قال التمس لأخيك سبعين عذرا شوف بقي نلتمس للام قد أيه. ما تزعلش منها
يا حبيبي خليك كريم معاها في تسامحك وحبك ورعايتك.
نظر اليها عبد الرحمن بمنتهي الحب ووضع يديه حول وجهها أنت جميلة قوي يا حبيبة طيبة وقلبك ابيض بتسامحي واحدة غيرك كانت اكدت اللي قولته وزودت الزعل يعني زي ما بيقولوا اصطادت في المية العكرة.
حبيبة عمري ما اعمل كده يا حبيبي أوعي تزعل مني في يوم يا حبيبي أنا افديك بحياتي.
عبد الرحمن مش بقولك أنت متغيرة يا حبيبة. على العموم أنا عمري ما ازعل منك أنت الوحيدة اللي بضعف قدامها.
بكت حبيبة وشعرت بالتعب.
عبد الرحمن سلامتك يا حبيبة
مالك تعالي ندخل السرير نتكلم وأنت في لحد ما نروح في النوم.
فدخلا السرير وظلا يتحدثان ويسترسلان في الحديث حتى خلدا معا للنوم.
الفصل الثالث عشر
اهتم عبد الرحمن بحبيبة ولم يخبرا أي احد بحملها حتى انتهت الامتحأنات وكأنا سعيدان للغاية. مر الوقت و حان وقت اخبار الجميع بحملها كان موقف عبد الرحمن سيئ جدا لا يعرف كيف سيخبر محمود وكيف سيراه بعدها.
وفي اليوم الذي قرر عبد الرحمن اخبار محمود اتصل به ودعاه بالمساء بحجة انهم لم يتقابلا منذ فترة لانشغال حبيبة بالمذاكرة والامتحأنات وقبل ان يحضر محمود جلس عبد الرحمن مع حبيبة.
عبد الرحمن حبيبة أنا حقول لمحمود النهاردة خلاص ما ينفعش ناجل اكتر من كده أنت تقريبا خلصتي شهرك الثالث كلها كام يوم على حسبة الدكتورة وتدخلي الرابع.
حبيبة تفتكر حيقول أيه
عبد الرحمن احنا في الأول والاخر متجوزين يا حبيبة مش عاملين حاجة غلط ثم وضع كفيه حول وجهها برقة مبتسما حبيبة مهما حصل سبيني أنا اتكلم مع محمود فهماني أوعي تبرري أي حاجة أو تحاولي تفهميه اني ماكنتش عارف.
حبيبة حاضر.
عبد الرحمن حبيبة أوعي تصغريني أنا بأكد عليك سبيني مني لمحمود حتى لو زعل شوية في الاخر احنا متجوزين ودي حاجة ترجع لنا.
حبيبة حاضر يا عبد الرحمن.
وقفت حبيبة واختل توازنها سندها عبد الرحمن.
عبد الرحمن حبيبة ماتخافيش ثقي فيا اطمني بقي.
حبيبة حاضر يا حبيبي.
ضمھا عبد الرحمن ومسد على راسها أوعي تخافي وأنا معاكي صدقيني كله حيعدي ومحمود استحالة يزعل منك شوية ويبقي عادي ويبقي خال كمان. فابتسمت حبيبة أيوة كده عايزك بقي تقابليه عادي مبتسمة وسعيدة أنت حامل وحتبقي احلي وارق واحن ام.
وصل محمود وبسمة وجلسوا جميعا احتفي بيهم عبد الرحمن فقد احضر الكثير من الحلوى و المشروبات وبعد فترة قال عبد الرحمن وكانت حبيبة بجانبه فضمھا اليه وامسك يدها
عبد الرحمن أنا وحبيبة عايزين نقول لكوا خبر حيفرحكوا.
بسمة أيوة كدة عايزين اخبار حلوة فرحونا بقي.
عبد الرحمن حبيبة حامل.
محمود اعتدل في جلسته ازاي يعني
عبد الرحمن ازاي ضحك عادي يا محمود اتنين متجوزين وحيجيلهم بيبي صغير.
محمود في وعد. في ان حبيبة خلصت امتحأنات من كام يوم بس صمت قليلا ثم اكمل كان شرطي يوم ما جيت تخطبها انكم تأجلوا الحمل سنة وأنت وافقت.
عبد الرحمن فعلا وقولت لي وقتها عشان مذاكرتها واهو الترم الأول كان تقديرها جيد جدا والترم ده التقدير مش حيقل عن كده.
محمود لا كده في تهريج وعلي كده أنت م عرفتم امتي انها حامل اكيد مش في الكام يوم دول .
امسك عبد الرحمن يد حبيبة وشد عليها ليطمئنها فقد توترت كثيرا لا عرفنا من شهرين حبيبة في اخر التالت.
محمود وكان جالسا فوقف أنت شايفني صغير قدامك ولا أنت اللي شايف الناس كلها صغيرة زيك.
وقف عبد الرحمن محمود احفظ لسانك وياريت ما تغلطتش. اقعد حنتكلم بالراحة ما تنساش ان التوتر ده غلط عليها وعلي حملها.
محمود صح المفروض اسكت واسقف لك واقول برافوا قدرت تخدعني أنت ضحكت عليا مرتين مرة لما عملت نفسك موافق على شرطي عشان تتجوزوا ومرة تانية تيجي تقولي احنا اذينا حبيبة دي حالتها سيئة وبيجيلها كوابيس تعالي نبقي كويسين عشان أطمن لك واقول خاېف عليها وهي كانت تعبانة عشان اجبرتها تحمل وما فكرتش فيها وفي مذاكرتها ولا احترمت وعدك. وأنت عارف واعتقد انك فاهم السبب الحقيقي لتأجيل الحمل. وطول الفترة اللي فاتت شايفها تعبانة وأسألكم تقولوا ضغط مذاكرة ما بتاكلش وأنا أصدقكم.
عبد الرحمن يا محمود ما تخليش غضبك يخليك تحيد عن الحقيقة أنا ما خدعتكش حبيبة كانت وقتها تعبانة فعلا واللي أنا وأنت عملناه هو الصح وهو اللي طمنها وبطلت تحلم بكوابيس والحمل ده قدر ربنا اذن وأنا كنت معاها طول الوقت بساعدها وبهتم بها لأنها مراتي ما تنساش مراااااتي.
محمود لا طبعا مش ناسي و ياريت اقدر انسي اكتر قرار غبي اخدته في حياتي. وجه كلامه لبسمة يلا يا بسمة نمشي.
فوقفت حبيبة لا يا وشعرت بدوار شديد وهي تتحدث فخفض صوتها محمود ما...
غابت عن الوعي فسندها عبد الرحمن وحملها وادخلها الغرفة ووضعها على الفراش دخل معه محمود وبسمة وحاول عبد الرحمن وبسمة افاقتها كأنا بجانبها وكان محمود خائڤ عليها يتابع ما يحدث وهو واقف امام الفراش غاضبنا من
عبد الرحمن وترك الغرفة عندما استعادت وعيها فبكت حبيبة بشدة.
بسمة ما تعيطيش يا حبيبة مش حلو عشانك المفروض تكوني مبسوطة ده احلي احساس ممكن تعشيه مبروك يا حبيبة.
عبد الرحمن اهدي يا حبيبة محمود استحالة يزعل منك هديها شوية يا بسمة.
خرج عبد الرحمن لمحمود حبيبة مڼهارة جوة ولو أنت شايف اني اجبرتها على الحمل فده معناه انه مش غلطتها ولو أنت شايف انه قدر فتبقي ارادت ربنا اللي هي اكبر مني ومنك ومش المفروض نعاقبها أنت عارف قيمتك عند اختك وبنتك حبيبة ادخل
لها وطمنها ولو عندك مشكلة تبقي معايا خد موقفك مني مش منها.
نظر اليه بصمت لم يعقب فكان يحدث نفسه بنفس الكلام فدخل لحبيبة ولم يعلم ماذا يقول وكانت نائمة تبكي وبسمة بجانبها تهدئها وتحاول طمأنت ها فلما اقترب منها قامت بسمة وجلس محمود بجنبها ومسح دموعها
محمود مبروك يا حبيبة أنا مش زعلان منك أنت بنتي واختي مافيش اب يزعل انه حيبقي جد ولا اخ يزعل انه حيبقي خال بس أنا كنت شايف بدري شوية على الخطوة دي على العموم ارادة ربنا فوق كل شئ اكيد ده خير