حبيبت عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الأول
ان شاء الله.
جلست حبيبة وتعلقت بعنقه وازدادت في البكاء ربت عليها محمود
محمود ما تعيطيش بقي.
حبيبة بالله يا محمود ماتزعلش مني.
محمود مش زعلان منك أنت بنتي ثم قبل رأسها واكمل أنا حمشي بقي عشان إتأخرنا و عندي شغل بكرة.
غادر محمود فدخل عبد الرحمن اليها طمأنها وضمھا اليه بقوة وظل بجانبها حتى خلدت للنوم.
حزن عبدالرحمن بشدة للصورة التي اخذها محمود عنه وللإهانة التي وجهها له وحاول اخفاء شعوره عن حبيبة لحملها وكي لا تسوء حالتها.
بسمة اهدي كده يا محمود وافتكر ان ارادت ربنا فوق كل شئ.
محمود يعني اسكت وخلاص.
بسمة يا حبيبي أنا اريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد. في الأول والأخر ده قدر وليه معاد وهما متجوزين ماعملوش حاجة حرام.
بسمة اقول لك على حاجة لازم تأخذها في بالك. أنت به لها محمود أنا محستش ان حبيبة كانت مڠصوبة حسيت زي ما تكون عاملة حاجة ومستخبية منها.
محمود أيوة ما بقول لك ضغط عليها واجبرها.
لا يا محمود احساسي بيقولي لا لو هو ضغط عليها كان حيحس انه منتصر ويوريك وهو بيقول لك انه الأقوى. فاهمني لكن هو زي ما يكون مكسوف وبيداري . هو كان بيقول لك أيه وأنت م لوحدكوا.
شوفت بقي كمان كان بيدافع عنها وخاېف عليها أنا مش حتكلم تاني.
تعجب محمود حديث بسمة وما زاده تعجبا هو احساسه بانها على صواب.
وباليوم التالي ذهب عبد الرحمن لوالدته ليبشرها بحمل حبيبية اختلطت مشاعر حافظة لثواني قليلة فشعرت بفرحة الحفيد وڠضب لزيادة قوة علاقة ابنها بحبيبة عكس ما ارادت وحاولت الا تبدي ذلك لعبد الرحمن ولم تشعره بأي فرحة أو اهتمام بالخبر
ليه يا امي الكلام ده طيب قولي لي مبروك أنا اسف عشان تأخرت عليك الفترة اللي فاتت كانت امتحأنات وتعب حمل فكنت معاها طول الوقت حقك عليا وقبل راسها.
اجبته وهي تحاول استعطافه بكلامها يا عبد الرحمن أنا عارفة اني شديدة معاك بس ما ينفعش مراتك تتهمني اني سبب مرضك دا أنت ابني الوحيد.
ردت مدعيه الإنكسار كده يا عبد الرحمن تكذبني. على العموم مبروك يا ابني.
العفو يا امي حقك عليا يدها ماتزعليش يا امي حقك عليا أوعدك ده عمره ما حيحصل تاني.
ابتسمت بأنت صار أخيرا تغلبت عليها بامر.
خرج عبد الرحمن من عندها وبراسه العديد من الاسئلة هل فعلا قالت حبيبة هذا الكلام ولما لم تخبره عندما تحدث معها عن والدته وكيف فحبيبة تخشاها وتخاف الحديث معها عاد عبد الرحمن للبيت استقبلته حبيبة بابتسامة وضمته كعادتها ثم وضعت الغداء لم يأكل عبد الرحمن جيدا وكان شاردا بعض الشيء.
نظر اليها مطولا ثم أخيرا تحدث أنت اتكلمتي مع امي لما كنت في المستشفى
تغير وجه حبيبة وحاولت التهرب فنهضت وبدأت جمع ما على المائدة.
عادي يا حبيبي كلام زي أي كلام.
فامسك يدها حبيبة اقعدي و قولي لي قولتوا أيه
كلام يا عبد الرحمن مش فاكرة ما كنتش مركزة وقتها خالص.
حاولي تفتكري يا حبيبة لو سمحتي وقولي لي قولتوا أيه
وقفت وأخذت بعض الاطباق ححاول ولو افتكرت حقولك
امسك عبد الرحمن يدها ونظر اليها بضيق شديد وڠضب ثم تركها ودخل الغرفة
تألمت حبيبة ولم تعرف ما يجب عليها قوله فانتهت من تنظيف المائدة ثم دخلت إليه فلم يلتفت لها وظل غاضبا منها جلست حبيبة بين يديه تتألم لغضبه منها تشعر بغصة بقلبها
حبيبة أيوة يا عبد الرحمن تكلمنا وما قولتش عشان مش عايزة اضايقك وقولت انها كانت زعلانه عشانك. نظر اليها عبد الرحمن بضيق شديد ولم يتحدث دمعت حبيبة واكملت قولت لها اني بحبك واني بتمني رضاك وبعمل أي حاجة عشان تكون
سعيد وسألتها أيه يريحها وأنا اعمله
عبد الرحمن وقولت لها انها سبب مرضي.
حبيبة يا عبد الرحمن أنا ماقولتش كده بالظبط الكلام ليه جانب تاني ومعني تاني أنا كنت خاېفة ومړعوپة عليك.
عبد الرحمن ولازال غاضب المشكلة يا حبيبة ان اكتر اتنين قريبين مني فاكرين حبي ليهم ضعف خۏفي عليهم استسلام مسامحتي ليهم قلت حيلة كنت فاكر اني كبير في عيونكم بس واضح انكم مش شايفيني كده.
اڼهارت حبيبة وقبلت يده والله العظيم أبدا. والله يا حبيبي مش كده ولا خطړ ببالي الكلام ده طاب حقك عليا أنا اسفة.
تألم عبد الرحمن منها وعليها وكان اكثر ما يغضبه انها بدأت تخفي عنه وبات لها سرا بعيدا عنه عكس ما إعتاد منها وشعر ان هناك بقية لم تقصها عليه وزاد ذلك بداخله شعوره بانها تنوي على شئ لم تخبره به. حاولت حبيبة بكل الطرق مصالحته لكنه كان يتركها لا يجلس معها بنفس المكان حتى حل وقت النوم دخلا الفراش فاقتربت حبيبة منه تحدثت وهي تبكي
حبيبة حقك عليا والله مش حزعلك تاني أنت كبير قوي في عيني والله العظيم طيب سامحني المرة دي ومش حعمل كده تاني رد عليا أنت أول مرة تخاصمني كده والله قلبي وجعني فأدار لها ظهره وقد اعتصر قلبه الما طيب خدني لطنط ابوس أيدها ورجلها كمان واطلب منها تسامحني والله مهما عملت مش حنطق ولا حتكلم.
فالتف اليها پغضب وامسكها من ذراعيها بقوة قال لها بردوا فاكرة اني ممكن اقبل لك اهانة بردوا شايفة اني حسيب أي حد حتى لو كان امي يعمل كده واسكت فاكرة اني ممكن اكون سبب في اهأنت ك. كنت فاكر انك اكتر واحدة فهماني.
حبيبة وبدا عليها التعب الشديد والله أبدا. طيب اعمل أيه أو اقول أيه أنت أول مرة تخاصمني أنا...أنا وبدأت تفقد وعيها مش عارف...
أنت فض عبد الرحمن وبدا يربت على وجهها بخفة ينادي عليها واحضر لها الماء وجلس بجانبها وامسك يدها يحاول افاقتها
عبد الرحمن حبيبة. حبيبة فوقي. حبيبة
بدأت حبيبة تستعيد وعيها وتفيق وعادت تبكي
حبيبة أنا اسفة والله اسفة.
ضمھا اليه بقوة
خلاص يا حبيبة خلاص مش زعلان منك.
استرسلت منتحبة
والله مش قصدي والله أنت أحسن زوج في عنيا والله مش قصدي أحسسك بأي حاجة من دي والله والله يا عبد الرحمن والله.
والله مصدقك.
ومسح دموعها
ماتزعليش حقك عليا ضغط عليك بزيادة.
توسلته راجية بصدق
ماتزعلش مني بالله عليك ماتزعلش مني.
والله مش زعلان ارتاحي يا حبيبة شكلك تعبان قوي أنا حاقعد جنبك لحد ما تنامي أهدي.
جلس جوارها بالفراش يداعب شعرها ويربت على ظهرها ويقبلها كلما بكت اثناء نومها حتى غلبه النوم.
مرت الأيام سريعا ولم يتغير حالها وظل لديها ما تخفيه عن عبد الرحمن فأحيانا يجدها متوترة وأخري قلقة وأخري نادمة وفي كل الأحوال يتملكها حزن عميق تحاول دوما إظهار عكس الكامن داخلها سألها مرارا دون جدوى وفكر كثيرا بمحادثة محمود ولكنه يتراجع بكل مرة لسوء العلاقة بينهما.
مضي شهران وأصبحت حبيبة ببداية شهرها السادس عاد عبد الرحمن من عمله ولم يجد حبيبة تنتظره كعادتها فدخل غرفتهما باحثا عنها فوجدها على الفراش باكية ومتأهبة للخروج فزع من حالتها فوقف أمامها وامسك بذراعيها باحتواء وتحدث بقلق جم
مالك يا حبيبة! في أيه حد حصل له حاجة
رفعت رأسها ونظرت إليه بندم وعذاب ولم تستطع التحدث واخفضت بصرها أرضا ولم يتوقف نحيبها تملكه الذعر من حالتها جلس وضمھا إليه متسائلا
حصل إيه لكل ده اتكلمي يا حبيبة.
ابتعدت قليلا ولازالت على حالها ثم خرج صوتها مذبوحا
طول الفترة اللي فاتت كنت بتسألني عن اللي شاغلني واللي ما كنتش عارفه أقوله وجه الوقت إنك تعرفه.
صمتت وكأن الكلمات ماټت على شفاهها ترفض الخروج وتحدث هو متسائلا
واللي شاغلك هو السبب في حالتك دي وليه دلوقت ولابسة ليه كملي يا حبيبة ساكته ليه حاموت من القلق.
من وقت ما دخلت المستشفى وأنا بسأل نفسي لو أنا كنت بعيد عن حياتك كان كل ده حيحصل لك كانت علاقتك بوالدتك حتدمر كده!
بكت بانتحاب ثم حاولت تمالك ذاتها مسترسلة
كنت حتتعب وتدخل المستشفى تأكدت إن أنا السبب في كل حاجة وحشة حصلت لك في الوقت اللي كنت أنت السبب في كل حاجة حلوة حصلت لي.
كلامك غلط يا حبيبة وبردو مش فاهم أيه علاقة ده بحالتك
لا يا عبد الرحمن هي دي الحقيقة أكتر حاجة باظت في حياتك بسببي هي علاقتك بوالدتك ودي حلها الوحيد
إني أبعد عشان ما يجيش اليوم اللي تكرهني فيه يوم ما حتلاقي علاقتك بها تدمرت بسببي هو اليوم اللي هتكرهني فيه وتكره وجودي في حياتك أنا أكتر واحدة أعرف يعني أيه أم وإنها استحالة تتعوض الزوجة بتتعوض يا عبد الرحمن لكن الأم لأ.
عبد الرحمن بردوا مش فاهم يا حبيبة تبعدي ازاي ومين قال لك ان ده حيحصل اصلا حبيبة أنت عايزة
توصلي لأيه
حبيبة عايزة اصلح اللي بوظته يا عبد الرحمن عايزة ارجع لك حياتك زي ما كانت عايزة ارجع لك الهدوء اللي كان فيها عايزة اطمن انك مش حتدخل المستشفى تاني مش عايزة قلبي يوجعني عليك ومش عايزاك تتعذب بسببي.
عبد الرحمن أنا حياتي بقت احسن بقي عندي حد احبه واخاڤ عليه وېخاف عليا بقيت احب ارجع كل يوم البيت عشانك بنام كل يوم عشان افتح عيني واشوفك قدامي يا حبيبة أنت بقالك فترة تفكيرك مشوش مش زي الأول اهدي كده وقومي اغسلي وشك تعالي نخرج نغير جو.
حبيبة يا عبد الرحمن اسمعني أنا فكرت كتير قوي.
عبد الرحمن طيب تعالي اوديكي يومين عند محمود تهدي و حبقي اجيلك نتكلم.
حبيبة أنا خلاص عرفت أنا عايزة أيه ومش حرجع فيه. احنا لازم نسيب بعض.
عبد الرحمن أنت عارفة يعني أيه نسيب بعض احنا مش مخطوبين وحنسيب بعض احنا متجوزين وأنت حامل ومفيش سبب للي بتقوليه مش بعد كل اللي مرينا به تيجي تقولي كده.
حبيبة اديك قولتها حاولنا وأنت تعبت وكنت حتروح مني وأنا عندي ابعد بس أنت تفضل كويس.
عبد الرحمن احنا بقالنا ساعة بنتكلم في نفس النقطة وأنت مصرة توصلي لنفس النتيجة. بتدمري حياتنا عشان افكار مش صح أنت عارفة يعني أيه طلاق الطلاق مر على الرجل والست خصوصا الست حصرة والم ربنا حلله بس خلاه ابغض الحلال بيحصل لو استحالة العشرة لو حد كره التاني