السبت 28 ديسمبر 2024

حبيبت عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الأول

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

وكره عشته معاه أنت كرهتيني يا حبيبة
حبيبة تتألم ومڼهارة لا والله أبدا أنا عمري ما اكرهك ومش عايزاك تكرهني أنا ببعد عشان ده ما يحصلش يمكن حملي هو اللي حيهون عليا بعدك كل ما توحشني احضن بنتنا واحس بحضنك ونفسك جنبي واشوفك في كل مرة تيجي تطمن عليها.
ضمھا عبد الرحمن بقوة يتألم ويشعر بضياعها منه واللي يحب حد كده يسيبه ليه يا حبيبة في ناس بتفضل طول عمرها بتدور على الحب وفي ناس ما تعرفش انه موجود واحنا ربنا كتبنا لبعض حبينا بعض من غير حول ولا قوة يبقي ليه نفترق ونتعذب
حبيبة والدموع ټغرق وجهها بالله يا عبد الرحمن ما تصعبهاش عليا اكتر هي صعبة والله لوحدها. أبدا حياتك تاني مع واحدة والدتك تكون راضيه عنها وانساني وارضي والدتك.
عبد الرحمن عادي يا حبيبة أبدا تاني أنت ممكن تبدئي تاني وتكوني لحد غيري تقدري يا حبيبة.
قامت حبيبة وجلست بين يديه والدموع ټغرق وجهها عمري ما حكون لحد غيرك عمر ما حد غيرك وحتفضل طول ما فيا نفس حبيبي وابو بنتي.
عبد الرحمن وأنا مش حطلقك يا حبيبة حوديكي عند محمود لحد ما تهدي.
ثم وقف وساعدها كي تنهض من على الارض وخرج للصالة و وراءه حبيبة وفي ذلك الوقت وصل محمود وقبل ان يطرق الباب سمعهم يكملون حديثهم 
عبد الرحمن مفيش سبب واحد يخليني اعمل اللي أنت عايزاه.
حبيبة في يا عبد الرحمن عمرك ما تقبل انك تعيش معايا وأنت عارف اني عايزة ابعد.
فالټفت لها وامسك ذراعها بقوة ليه يا حبيبة شوفتي مني أيه وحش اذيتك في أيه كرهتيني
حبيبة والله أبدا ما شوفتش غير حب وعمرك ما اذيتني ولا قربت مني غير باللي يفرحني وعمري ما أكرهك أبدا.
عبد الرحمن وهو ثائر بشدة ودي اسباب تخليكي عايزة تطلقي لو أنا مچنون تعالي نسال الناس قوليهم اسبابك وشوفي حيقولوا أيه
حبيبة تترجاه ولازالت مڼهارة بالله يا عبد الرحمن كفاية.
عبد الرحمن ولازال ثائر وممسك بذراعها ليه بتعملي كده ليه مصممة تخلي المهزلة دي مستمرة أنت عارفة اني من ساعة ما اتجوزنا وأنا مش بفرض عليك حاجة. ليه تفرضي عليا موقف زي ده.
حبيبة و ذرعها يؤالمها بشدة خلاص يا عبد الرحمن مفيش فايدة أنا كلمت محمود وزمانه جاي. تألمت بشدة دراعي يا عبد الرحمن أنت بتوجعني.
أنت به عبد الرحمن لشدته عليها فتركها ووجد اصابعه تركت اثرا في ذراعها. فجلس بأقرب كرسي 
جلست حبيبة وأكملت لو كملنا يا عبد الرحمن حيحصل في حياتنا اكتر من علامة في دراعي حيحصل بينا اللي يهدم بيتنا ويضيع أي حاجة حلوة بينا لو تفتكر كلام طنط معاك في مرة عمل بينا مشكله وكانت ممكن تكبر أنا مش عايزة كده صدقني نسيب بعض دلوقتي احسن.
تأثر عبد الرحمن بشدة لما وجد نفسه اذاها لأول مرة دون ان يشعر تماكه شعوره بالخۏف عليها منه و سأل نفسه هل يمكن ان ېؤذيها مرة اخري دون ان يشعر في هذا الوقت
دق محمود الباب ففتح له عبد الرحمن نظر محمود لكل منهما وللأول مرة يشفق على عبد الرحمن ويشعر بالڠضب من حبيبة لكنه لم يبدي موقفه. اغلق محمود الباب ولم يتكلم
بدأ عبد الرحمن الكلام وهو شارد مشوش يتملكه الحزن محمود حبيبة حتقعد عندك كام يوم كده وبعدين حاجي اتكلم معاك ونشوف حنعمل أيه. 
حبيبة لأ أنا مصرة وأنت اكيد مش حترضي
اكون معاك وأنا مش عايزة.
نظر اليها عبد الرحمن وهو مصډوم منها ېخاف عليها من نفسه.
كان محمود غاضبا منهما لا يعجبه ما يحدث يشعر بحيرة عبد الرحمن و لا يفهم موقف حبيبة.
عبد الرحمن مش عايزة يا حبيبة! اغمض عينه يتمالك نفسه طيب خليكي عند محمود وأنا حاجي بعد يومين لو لسه..
فقاطعته حبيبة تحاول ان تبدوا صلبة متماسكة لا يا عبد الرحمن دلوقتي من أنا مش حغير رأيي أنا عايزة اتطلق مش عايزة اكمل حياتي معاك.
حاول عبد الرحمن التماسك ولم يجد مفر وشعر بهدر لكرامته بإصرارها على الطلاق و في وجود محمود .
نظر عبد الرحمن لحبيبة بحزن شديد وكانه يسالها عن السبب الحقيقي وراء ما تفعله ده اخر كلام عندك. 
حبيبة وقد ثقل كلامها وجسدها تحاول التماسك أيوة طلقني.
عبد الرحمن أنت ... أنت فنظر اليه محمود بحدة أنت طالق يا حبيبة.
فقدت حبيبة وعيها كادت ان تسقط ولكن اسرعت يد محمود تسندها أنت فض عبد الرحمن وحاول الاقتراب منها ففزع فيه محمود خليك عندك
وحملها وكاد ان يخرج بها وهي فاقدة الوعي.
عبد الرحمن محمود ماتنزلش بيها كده ما تفرجش الناس عليها لو أنا مضايقك أنا حفضل بعيد ادخل الأوضة فوقها الأول أنا حفضل هنا.
فدخل بها محمود وافاقها ثم اخذها و غادر ولم يتحدث مع أي منهما وظلت حبيبة تبكي طول الطريق.
انفطر قلب عبد الرحمن حزنا لا يصدق انه اضاع حبيبة لا يصدق انه لن يراها صباح كل يوم ويفتح عينه على رؤياها. وكاد ان يجن لا يفهم لما فعلت واصرت فجرحته مرتان لإصرارها على الابتعاد ولأنها جرحت كرامته امام محمود. 
كان محمود غاضبا جدا و لم يتحدث مع حبيبة حتى بعد ان عادا للبيت ولم يستطع حتى النظر بوجهها فدخل غرفته ولم يخرج منها يتحرك بعشوائية ذهابا وايابا يكاد يجن من حبيبة ومما فعلت وما وصلت اليه.
اما حبيبة فكانت مڼهارة تسيل دموعها على وجهها بدون توقف انفاسها متصارعة تسال نفسها هل ما فعلته التصرف السليم ام انها اضاعت حب عمرها وستندم عليه ما بقي من حياتها لم يستطع أي منهم التحدث مع بسمة التي حاولت فهم ما حدث من محمود. 
بسمة في أيه يا محمود حبيبة مالها أيه اللي حصل.
محمود أنا مش قادر اتكلم خالص يا بسمة كل اللي اقدر اقوله ان حبيبة اتطلقت.
صدمت بسمة فلم تتوقع هذا الرد أبدا ولم تستطع مناقشته هي لم تراه بمثل هذا الوضع من قبل انه كاد يستشيط ڠضبا فذهبت لحبيبة تواسيها وحاولت فهم اسباب الطلاق منها لكن لم تستطع حبيبة التحدث فكانت تبكي پقهر شديد ولم تتوقف أشفقت عليها بسمة كثيرا ولم تعرف ما يمكن ان تفعله من اجلها.
الفصل الرابع عشر
مرت ليلة طويلة حزينة تألم فيها الجميع وبصباح اليوم التالي أنت قل عبد الرحمن لبيت والدته اتصل به بمحمود وطلب منه توثيق الطلاق ولم يتحدث معه في أي شئ.
سعادة غامرة وفرحة شديدة سرت بداخل حافظة عند سماعها ما حدث وكل ما يؤرقها هو حمل حبيبة فهو الحبل الوحيد الرابط بين ابنها وحبيبة وهو بابا مفتوح وامل في العودة فقررت ان تجعل بينهما من المشاكل ما يغلق هذا الباب دون رجعه وبدأت تفكر فيما تفعل لتصل لهدفها.
وثق عبد الرحمن الطلاق وتزايد حزنه اضعاف مضاعفة وتبدلت احواله واختفت الراحة من حياته بالرغم من مرور ثلاثة أيام فقط الا انه شعر بهم كاعوام طويلة فقرر ان يبحث عن راحته والا يضيعها أو يفرط بها وفي صباح اليوم التالي ذهب للمأذون و رد حبيبة لعصمته ولم يخبر احد ترك منزل والدته وعاد الي منزله واستلم هو الإخطار الذي وصل الي منزل محمود من المأذون كي لا يعلم احد برده لها سيتركها تتذوق مرارة ما ارادت و سيتحين الوقت المناسب لاعلامها.
مر اسبوع على حبيبة نفسها من البكاء ذبلت وبدا الإجهاد جليا عليها وما زاد همها والمها مقاطعة محمود لها لا يتحدث معها ولا يجلس معها في مكان واحد حتى وقت الطعام لا يجلس معهم دخلت بسمة لحبيبة الغرفة تطمئن عليها 
بسمة حبيبة عاملة أيه النهاردة
حبيبة وهي منكسرة ويتملكها الحزن عايشة هو محمود حيفضل مقاطعني كده كلميه يا بسمة أنا محتاجة له قوي.
بسمة مش عارفة يا حبيبة بس هو رافض يتكلم في أي حاجة وبيقفل أي مجال للكلام.
بكت حبيبة بشدة يا بسمة أنا محتاجاه يكون معايا أنا تعبانة قوي بالله يا بسمة كلميه.
ربتت عليها بسمة طيب يا حبيبة أيه
اللي حصل بينكم أنت م كنتم كويسين وشوفته بيتعامل معكي ازاي أيه اللي وصلكم لكده طيب لو عندك مشكله ليه ما اتكلمتيش مع محمود يتدخل بينكم
لم تجب حبيبة واستمرت في البكاء.
بسمة خلاص يا حبيبة ما تعيطيش ححاول اتكلم معاه تعالي معايا ندخله أنا وأنت .
نظرت اليها حبيبة تخشي ردت فعله فأكملت بسمة.
بسمة ما تقلقيش أنا معاكي.
طرقت
بسمة باب الغرفة وكان مفتوحا ومحمود جالسا بركن السمر يفكر
بسمة محمود ممكن ندخل.
نظر محمود اليهم لأ
بسمة ليه بس حبيبة عايزة تتكلم معاك.
بكت حبيبة لرفضه التحدث معها.
محمود عايزة تدخلي يا بسمة ادخلي لوحدك. 
اشارت بسمة لحبيبة ان تتحدث
حبيبة محمود أنا تعبانة قوي ومحتاجة لك.
محمود بسمة يا تدخلي لوحدك يا تخرجوا أنت م الاتنين.
بسمة افتكر وصية طنط وعمو الله يرحمهم يا محمود واسمعها يمكن عندها اللي تقولوا.
حبيبة بالله يا محمود ما تسبنيش لوحدي أنا محتاجاك. 
محمود ليه مش بقيتي تاخدي قراراتك لوحدك وتنفذيها من غير ما تراعي أي حد خليكي لوحدك. 
اقتربت حبيبة من محمود بضع خطوات وقالت مش كنت متضايق من عبد الرحمن هو بعد خلاص.
فالټفت لها محمود غاضبا وارتفعت نبرته بالحديث الكلام ده لما كان عايز يخطبك مش وأنت كنت متجوزة وحامل كمان بتفكري لوحدك وتفكيرك بقي غلط ما بقتيش حبيبة اللي قلبها بيدلها على الصح.
حبيبة بالله يا محمود خليك معايا اعمل أي حاجة بس خليك معايا. 
محمود بقيتي يا حبيبة پتبكي اكتر ما تتنفسي ونص كلامك رجاء تقدري تقولي لي سبب واحد للطلاق! ولو عندك سبب ماجتيش تتكلمي معايا ليه ده لو كنت معتبره اني اخوكي لو كنت حاسة اني مكان بابا من جواكي فعلا كنت جيتي اتكلمتي معايا.
صمتت حبيبة وازداد بكائها والټفت لتخرج من الغرفة ونظرت لبسمة التي اقتربت منها وطوقتها بذراعها وتحدثت.
بسمة يا حبيبي أنا عارفة انك زعلان عليها مش منها بس خليك رؤوف بيها وبحالها يمكن عندها سبب مش قادرة تقوله.
محمود اقعدي يا حبيبة حسألك سؤال وتجاوبي بصراحة.
جلست حبيبة ودموعها ټغرق وجهها ونظرت اليه.
فاكمل محمود بصي في عيني كده وجاوبيني قرار حملك أنت اللي أخدتيه لوحدك ولا عبد الرحمن اللي طلب منك 
تذكرت حبيبة كلمات عبد الرحمن عندما شدد عليها الا تخبر محمود وبنفس وقت لا يمكنها ان تكذب. كرر محمود السؤال ثم اكمل
محمود كان قرارك لوحدك من غير ما تفكري لا فيه ولا فيا حطتينا احنا الاتنين في موقف سيئ قصاد بعض صغرتينا احنا الاتنين . ده غير قرارك اللي بعده الطلاق ولما هو قال حيجي يتكلم معايا رفضتي واصريتي ليه وقدامي بس تيجي تكلميني تقولي يا
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات