الخميس 26 ديسمبر 2024

السندريلا بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يارب ياياسر يسمع منك ربنا 
وظلا يخطوان بخطوات سريعة وقبل أن يصلا قابلتها صديقتها مسرعة إليها بالأحضان قائلة بفرحة
_ ألف مبروك ياساسو امتياز مع مرتبة الشرف والأولي كالعادة ياقلبي .
أمسكت كتفي صديقاتها ودارت بها بفرحة عارمة غير مصدقة ماسمعته للتو قائلة
_ بجد إنتي بتتكلمي بجد أوعي تكوني بتهزري .
أمائت صديقتها برأسها مرددة بسعادة
_ والله العظيم جبتي امتياز مع مرتبة الشرف وطلعتي الأولي وحقيقي جدا جدا .
احتضنها أخيها وقبل جبهتها بسعادة تكفي الكون مباركا ومهنئا لها بفرحة
_ ألف مبروك ياأجمل سندريلا في الكون بحاله مكنش عندي ذرة شك إنك تعمليها 
الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه 
قالتها وهي ترفع رأسها للسماء تشكر خالقها علي عطاياه ونعمه عليها التي لاتعد ولا تحصي  
احتفل بها والديها وهنؤها الأقارب من كل مكان  
وبعد ستة أشهر تعينت معيدة في كلية الآداب  
كل ذلك وعامر لن ينساها ودائما يحاول أن يستعطفها أن تعود له ونسي إھانتها له أمام الجميع وبررها بأنه 
حقها لأنه أهانها وبشدة وكل مرة يحاول معها تصده بشدة وتعنفه بأبشع الكلمات  
وفي يوم داخل الجامعة دخلت سندريلا الشقية بطلتها البهية ذو الملابس العصرية متسمة بالإحتشام حقا كانت تلفت الأنظار بجمالها الهادئ 
تطلع إليها ذلك العاشق بوله وساقته قدميه إليها دون أن يشعر ككل مرة معترضا طريقها مرددا بعشق
_ ساسو بعد إذنك ممكن أتكلم معاكي عشر دقايق بس مش هعطلك .
خلعت نظارتها الشمسية ورفعتها علي رأسها ونظرت إلي ساعتها وحدثته بحدة بالغة
_ للأسف الدقيقة إللي هضيعها من وقتي معاك خسارة تضيع من عمري ياحضرة الرائد  
وقلت لك مېت مرة انسي حد إسمه سندريلا علشان إنت صفحة وطويتها من عمري كله  
هو ينفع كتاب حرقنا ورقه نحيه تاني من أول وجديد  
إنت بالنسبة لي زي الكتاب ده بالظبط  
ثم ارتدت نظارتها مرة أخرى وسارت من أمامه بشموخ وكبرياء أنثي جرحت علي يد من أحبت ووثقت .
انكوي هو من صدها وڼزف قلبه ألما من بعادها فأصبحت كالنجمة البعيدة ولا يستطيع ضمھا 
خطفت روحه وقلبه وعقله بل خطفته كله ولا يقدر علي إرجاعها  
وحدث حاله مرددا بۏجع
_ خلاص ياعمري كل شىء مابينا بقي قسمة ونصيب.
يختصرون الرحيل خلف مسمي القسمه والنصيب ماذنب النصيب اذا كنتم لاتعرفون الوفاء .
_________________________________
بعد مرور عاما ونصف علي تعيين سندريلا معيدة اليوم حصلت على رسالة الماجستير بتقدير امتياز 
وبعد تكريمها في الجامعة دخلت إلي مكتب الدكتور المشرف على رسالتها كي تقدم له الشكر والعرفان على مجهوده معها لكي تحصل على الرسالة في أقل وقت ممكن  
الدكتور بسماحة
_ متشكرنيش ياساسو إنتي زي بنتي وده شرف ليا والله ده مجهودك وتعبك وضغطك علي نفسك واجتهادك علشان توصلي  
وأثناء حديثه معها دق باب مكتبه وإذا بشاب ذو هيئة جميلة وهيبة ووقار يدلف مرددا برتابة
_ معالي الدكتور مشغول أوي كده ومبتردش علي التليفون.
قام إليه الدكتور بفرحة عارمة واحتضنه قائلا
_ أمير حمد لله على السلامة وصلت مصر امته ومن غير ماتعرفني يا واد إنت .
بادله أمير العناق بحرارة وردد بشقاوة 
_ إزاي يادكتورنا أقول لك وأفقد لذة عنصر المفاجأة  
إنت عارفني بحب أفاجأك كده وتشوفني قدامك مرة واحدة .
ابتسم له والده قائلا بسعادة
_ أحلي مفاجأة والله ياحضرة الطيار  
وافسح له المجال مردفا بجدية 
_ اتفضل أعرفك علي الدكتورة سندريلا 
لسه واخدة رسالة الماجستير وجايه تشكرني ياسيدي .
نظر إليها والتقت عيناه واقعة في سهم عيناها وخفق قلبه من طلتها من النظرة الأولى مرددا بتوهان غير مراعيا لوالده ولا لها 
_ هي العيون إللي تسحر دي بجد ولا أنا بيجي لي تهيؤات  
وأكمل بتيهة أشد
_ ولا الإسم ونطقه بهيام سندريلا أول مرة أقابلها في الحقيقة هو إنتي بصحيح سندريلا ولا أنا بيتيهأ لي 
أخفضت بصرها بخجل من ذلك المعتوه في نظرها وقالت بإستحياء
_ حقيقي ياباشمهندس اسمي سندريلا بس مش سندريلا إللي في بالك .
ياه علي بشمهندس وهيا طالعة منك كأنها سيمفونية تطرب الآذان من رقتها  
ونظر إلى والده قائلا بصدق 
_ دكتور عماد إبنك داب من كلمة ونظرة وابتسامة ولو ملحتقهوش هيتبخر وهيضيع فدا عيون السندريلا .
قهقه والده بشدة ثم نظر إلي سندريلا مرددا بأسف 
_ معلش ياساسو أمير بيحب يهزر كده علطول متأخذنيش .
نطق سريعا
_ أمير النوبة دي مش بيهزر بيتكلم جد الجد  
أنا وقعت في غرام السندريلا .
الدكتور عماد
_ عيب ياأمير احترم وجودي وكفاية كده إنت مش صغير  
وإذا بها تحمل حقيبتها مستأذنة بخجل من ذلك الأمير الذي أخجلها بشدة من حديثه الجرئ .
أذن لها بالخروج معتذرا لها  
قبلت اعتذاره بصدر رحب وخرجت وقلبها يدق پعنف شديد وجرت مسرعة إلي سيارتها تختبئ بها  
وجلست تتذكر حديث ذلك الأمير الذي شغلها من النظرة الأولي مثلما حدث معها وگأن القلوب عند بعضها تتآلف وسحر العيون يتناغم 
أمير لوالده بتساؤل
_ قول لي ياكبارة مين الحلوة إللي خرجت دي  
علشان دي اخترقت ده  
وأشار إلي قلبه .
ابتسم والده علي مشاغابته وقال بجدية
_دي غير إللي إنت بترمرم معاهم في كل بلد شوية ياحضرة الطيار دي ملتزمة جدا وملهاش في لعب العيال بتاعك من الآخر دي مش تيمك خالص .
حك الآخر ذقنه مردفا بجدية مماثلة
_ بجد يابابا مين دي خطفت قلبي من أول نظرة عايز أعرف عنها كل حاجة.
قص عليه أباه قصتها بالتفصيل وعن كل ماحدث لها إلي الآن  
قطب الآخر جبينه بإستغراب وتحدث بذهول
_ يعني خطبها سنتين وكتب كتابه عليها وكان عارفها كويس جدا وعارف أخلاقها وعمل معاها كدة !
إيه الغباء ده إللي يخلي واحد في إيده ملاك زي دي ويفرط فيهم بالسهولة دي  
واسترسل بتساؤل
_ طيب ومندمش علي إللي عمله وحاول يصلح غلطته 
أ
جابه والده باستفاضة
_ يوه ده فضل وراها يتذلل لها كتير ويتحايل عليها كتير وهيا رفضت تماما تديلوا فرصة تانية وجالي كتير علشان عارف إنها قريبة مني وكلمتها بدل المرة عشرة وهيا لايمكن ابدا ترجع له لحد مازهق واحترم رغبتها وبعد وكلم المكتب بتاعه واتنقل من الجامعة خالص .
طلب رقمها من والده برغبة شديدة وإلحاح شديد إلي أن وافق وأعطاه الرقم وأخذ منه وعد ألا يضايقها ويتعامل معها بإحترام شديد  
انطلق بسرعة البرق ذاهبا إلي المكان الذي يحبذ الجلوس فيه وصل للمكان وجلس أمام البحر ممسكا هاتفه طالبا رقمها علي الفور  
أما هي ذهبت إلى الكافيه المعتاد الذي تذهب إليه دائما بعد عملها كي تشرب قهوتها المعتادة عليها من ذلك الكافيه  
وجدت هاتفها يرن نظرت إلى شاشته باستغراب ورأت اسم أمير مدون علي التروكولر 
دق قلبها بوتيرة سريعة وتوترت بشدة ومترددة أن ترد عليه  
أما هو فصل رنته وكررها مرة أخرى وعازما علي تكرارها حتي ترد عليه فهو لن يمل أبدا وفجأة استمع إلي صوتها الهادئ مجيبة برقة 
_ السلام عليكم مين معايا 
أجابها بشقاوة
_ أنا العاشق الولهان إللي علي بوزه طب ومال  
أول ماشاف العيون وحاله بقي توهان  
أنا أمير ياللي بقيتي في لحظة كيان أمير إللي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات