الخميس 26 ديسمبر 2024

السندريلا بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

زلزلتيه .
ابتسمت علي طريقة كلامه الدعابية وخفق قلبها علي معناها ثم أفاقت وردت بجدية
_ ياسلام من أول كلمتين مابينا بتسخدم معايا أسلوب الطيارين علشان مفكرني من إياهم إللي عقلها بيطير أول ماتسمع الكلمتين دول .
أطلق صفيرا عاليا دليلا على إعجابه بكلامها ولمحة ذكائها وقال بوقاحة
_ أموت أنا في الدماغ إللي بتفهم بسرعة دي بس أنا بجد وقعت في غرامك وبقيت ولهان وقلبي مش مبطل دق وبيطلب منك مجرد مقابلة في أي مكان عام علشان خلاص أخدك وأطير بيكي علي حضڼي علطول ومترفضيش علشان أنا زنان ومش هبطل لحد ماأنول الرضا من ست الحسن والجمال .
ضحكت بأنوثة ورقة علي طريقته في الكلام والتي أول مرة تقابل مثلها وأجابته بدبلوماسية 
_ حضرتك ممكن تقول كل إللي إنت عايزه في التليفون مينفعش أقابلك خالص .
أجابها بدبلوماسية مماثلة
_ إنتي ماشاء الله دكتورة وعاقلة مش عيلة في مراهقة خارجة تقابل شاب مقابلة غرام  
وأنا برده إنتي عارفة والدي كويس فأكيد مش طالب مقابلتك أتسلي بيكي ولا إيه رأيك .
اقتنعت برده وأجابته قائلة
_ تمام يابشمهندس أنا موجودة في كافيه البارون بشرب قهوتي تقدر تتفضل تشربها معايا وقدامي نص ساعة وأمشي .
هتلاقيني قدامك طيران جايلك علي بساط الريح فورا  
قالها بدعابة .
وبعد ربع ساعة بالتمام كان داخل المطعم يبحث عنها بعيناه إلي أن رآها من ظهرها وذهب إليها قائلا وهو ورائها بعشق وليد اللحظة 
_ نحتاج إلى لحظة هدوء 
إلى هدنة مع الحياة 
إلى صمت يكتم ضجيج الروح 
صباااح القهوة وانتم سكرها .
قالها ثم وقف قبالتها مستأذنا منها الجلوس .
خفق قلبها بشدة علي بداية حديثه التي أسقطت قلبها بين يديه وأشارت إليه بعينيها أن يجلس.
فرح داخله من تأثرها بحديثه ثم قال بعيون عاشقة
_ سندريلا من غير لف ودوران أنا حبيتك وعايز أرتبط بيكي هتصدقيني لو قلت لك أول ماعيني وعيت علي عيونك من ساعتين بس وأنا دبت في سحرهم  
واسترسل متعجبا حاله
_ أنا ذات نفسي مستغربني هو أنا طبيت من همسة وابتسامة برغم إني تقريبا لفيت العالم وشفت من الستات أشكال وألوان وقلبي وكياني ماتهزش إلا بشفتك إنتي .
تنهدت بخجل وتحدثت بتلعثم قائلة
_ إنت تقصد ايه بكلامك ده إنت متعرفش عني حاجة علشان تطلب مني الطلب ده بالسرعة دي .
أجابها بسرعة وهيام 
_ لأ عارف عنك كل حاجة عارف إن ربنا جعلك نصيبي رغم إن كان مكتوب كتابك  
عارف إن السندريلا فضلت مستنية أميرها علشان يخطفها لقلبه وقت مايشوفها علشان السندريلا متنفعش تكون في حضڼ حد غير الأمير  
عارف إن ربنا أخرني شوية عنك علشان تكوني شفيتي من چرحك وآجي أنا أطبطب علي چرحك وأجملهولك ياملكة قلبي  
واسترسل بتوضيح 
_ عارف إنك مستغربة كلامي ده وإن كلامي ده ميصدقهوش عاقل علشان لسة شايفك من لحظات معدودة وإن الكلام ده ميتقالش غير من عاشق والعشق دوب قلبه سنين 
بس أنا كنت واخد عهد علي نفسي أول ماأقابل العيون إللي تأسرني والقلب إللي يخطفني أعترف بالعشق إللي أنا شايله في قلبي من سنين ليها وقافل عليه في نفس اللحظة  
عارف إني كده حاجة غريبة ومتتصدقش بس دي حقيقة ياللي حييتي نبض قلبي .
فركت يداها بتوتر شديد ثم قالت بتيهة
_ هتصدقني لو قلت لك إن كل كلمة قلتها اخترقت قلبي وعقلي صدق كلامك وعيني مش شايفاك غير صادق .
_كنت حاسس والله إني أول برده ماعترف الإعتراف ده إني اللي هعترف لها هتلمس الصدق في كلامي وتلمح العشق في كلامي .
قالها بارتياح  
ثم قام سريعا وطلب منها الذهاب إلي أبيها لكي يطلب يداها منه في نفس اللحظة  
فهو ملح جدا في عشقه الذي كان ينتظره طيلة العمر  
وبالفعل أطاعته بلا إرادة واصطحبته معها إلي والدها بعدما هاتفته وقصت عليه ماحدث .
____________________________
بعد مرور عاما اليوم حفلة زفافهم الأسطوري الأمير والسندريلا وكانت جالسة في غرفة الفندق الذي يقام به حفل زفافها وهي منتظرة أميرها
كتبت خاطرة علي الايميل الخاص بها محتواها
_
علمتني الحياة
أن بين الفهم والوهم حرف 
و بين الداء و الدواء حرف 
وأن حروف الألم هي نفسها حروف الأمل 
وعلينا أن نختار طريقنا 
حتى نكون مؤهلين لخوض معارك الحياة بحلوها ومرها 
و هما طريقان لا ثالث لهما
إما حب أو حرب 
و إما فهم سليم أو وهم سقيم ..
و إما دواء محيي أو داء ممېت ..
علينا الإختيار  
فأصبحت انت فهمي ودوائي وأملي وحبي وحربي وسلامي أصبحت أنت اختياري 
وأشارت إليه علي خاطرتها .
قرأ خاطرتها بقلب ينبض ورد عليها في نفس اللحظة 
_حين تسأليني كيف حالك 
يتجمع الكلام على طرف لساني وأود أن أخبرك 
كم أشتاااااقك 
كم أحببببببببك 
كم أفتقدك 
كم أختنق بغياابك 
فأنا لم أسمع صوت نبضات قلبي إلا حينما أحببتك 
وكأني لم أملك قلبا من قبل 
فأختصر هذا كله وأقول  
وحين احببتك. أدركت انى لم اعرف الهوى قبلك
وان قلبى خلق ليكون ملكك وحدك 
________________________
انتهي_الاسكريبت 
أتمني تقولو لي رأيكم 
السندريلا
بقلمي_فاطيما_يوسف

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات