ام البنات فاطمة الألفي
مش هستسلم ثم نهض واقفا يودعهم بأسي فقد كان يتمنى ان توافق به ولا تأخذه بذنب شقيقه فهو لم يقبل باهانة والدتها قرر استغلال تعينها كطبيب بمشفى والده وان يحاول التحدث معها ثانيا..
حاولت والدتها اقناعها بأن حازم الشاب المناسب ولكن كانت ملك متمسكة برأيها وفي اليوم التالي ذهبت لتتولى امر عملها داخل إحدى المشفيات الخاصة وهي لا تعلم بأن تلك المشفى خاصة بوالد حازم..
صعدت اولا لمكتب مدير المشفى لكي تباشر عملها داخل المشفى بعدما طرقت الباب وأذن لها بالدخول دلفت بهدوء وهي تلقي التحية قائلة
السلام عليكم
رفع حازم أنظاره عن الأوراق ليرا ملك أمامه نزع نظارته الطبيبة وردد مجيبها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم أشار أليها بالجلوس
كانت مازالت على صډمتها بسبب وجوده بنفس المكان التي تتولى العمل به تنهدة بضيق وجلست أمامه على مضض
افندم
أبتسم بخفة ولم يعقب على ضيقها فوضع أوراق التعين أمامها وطلب منها التوقيع ثم الذهاب لمباشرة عملها.
ظلت ملك تحدجة بنظرات مبهمة ودت لو رفضت قرار تعينها بذلك المشفى ولكن تراجعت فهذه فرصة لا تعوض كما أن تأخذ باعين الاعتبار المرضى وليس مدير المشفى وقعت أوراقها ونهضت واقفا تستأذن الخروج أوما براسه وغادرت مكتبه وعاد هو بظهره يغوص بمقعده الجلدي ويطلق لضحكته العنان..
وبعد مرور عدة دقائق كانت ملك تطرق باب مكتبه وعندما أذن لها حازم بالدخول دلفت بخطوات واثقة
وقفت أمامه قائلة بجدية
حضرتك طلبتني
أتفضلي أقعدي الاول يا دكتورة
عندما أخبرها حازم بأنه يجدد طلبه في الارتباط بها ويريد منها تفسيرا واضحا لرفضها
نهضت عن مقعدها لتغادر الغرفة ولكن استوقفها حازم بكلماته
ممكن أفهم يا دكتورة سبب تجاهلك ده ايه
رمقته بنظره غاضبة وهتفت قائلة
في أن حضرتك مش واخد بالك من أخوك عمله مع ماما وده إذا يدل فيدل أن هو مش متربي ومافيش حد قادر يغلطة
ثائر طائش واعتذر وانا وقتها وقفتله من قبل مااعرف أنها والدتك وبعدين ثائر فعلا مش متربي عشان مالقاش الام اللي توجهه زي والدتك كده ماما مټوفي من وقت ولادته وبابا مانجحش يكون لينا اب زي ما نجح في شغله وتأسيس المستشفي دي ثائر محتاج لين بس وانا بحاول معاه ومش معني أن أخويا كده انا كمان زيه انا بحترم الست والدتك وبقدرها جدا وبحترمك وعشان كده مصر على الارتباط منك اتمنى ما تتسرعيش في ردك ومتتظر منك ردك النهائي
أنهت يوم عملها الشاق داخل المشفى ثم أستقلت السيارة الأجرة لتقلها إلي منزلها وقررت أن تقص على والدتها ما حدث معها اليوم داخل المشفى وهي تثق
بقرارات والدتها وسوف تعمل بنصائحها ..
بمكان أخر داخل الحرم الجامعي.
بعد أنتهاء أمتحاناتها اليوم فقد انتهت مريم أخيرا من السنه النهائية وعلى مشارف التخرج ولكن لا تريد أن تجلس بالمنزل فقررت أن تتحدث