ام البنات فاطمة الألفي
مع صديقتها المقربة جنا أنها تريد أن تعمل مباشرة باحدي الصيدليات لكي تكتسب خبره وبدأت صديقتها في خطة البحث عن إيجاد وظيفة شاغرة باحدي الصيدليات من أجل صديقتهامريم .
وودعتها مريم بعد ذلك وعندما عادت إلي المنزل وجدت والدتها تجلس مع شقيقتها وتحاول إقناعها بأن حازم الشاب المناسب لها ولن تتمنى شابا أفضل منه لابنتها كما أنها تشعر بالراحة اتجاهه ويجب عليها أن تتخذ القرار المناسب وإذا كانت تشعر بالحيرة أخبرتها بأن تستخير الله عز وجل في صلاة الاستخارة لكي يهدي قلبها إلى الصواب .
قبلتها مريم بسعادة ثم دلفت لغرفتها لتجد شقيقتها مرام تقف أمام الحامل الخشبي وتثبت عليه اللوحة البيضاء وتضع المسطرة وتمسك بالقلم وتضع خطوط عريضة لمشروع هندسي خاص بجامعتها ومصوبه انتظارها عليه
الله ينور يا هندسه
رمقتها مرام پغضب وعادت تتابع باهتمام العمل على مشروعها بينما هتفت مريم بضحكة مجلجلة وهي تخبرها بتعالي
بلاش النظرة دي يا هندسة يا بنتي ده انتي بكرة مش هتعرفي تقعدي معايا هتكوني محتاجه تاخدي ميعاد سابق قبل ما اتكرم واتنازل واتكلم معاكي
عادت تنظر لها بسخرية ثم هتفت قائلة
اجابتها وهي ترتمي على فراشها ثم وضعت ساق على الاخره وأخرجت تنهيدة عميقة وقالت
بكرة يكون عندي مجموعة صيدليات الدكتورة مريم الشامي ومش هيكون عندي وقت عشان عمالة اتابع من صيدلية لصيدليه
ضحكت مرام على احلام شقيقتها ثم هتفت ساخرة
أحلمي أحلمي ما هي الاحلام ببلاش
ومسير الحلم يتحقق يا باشمهندسة
ثم أغمضت عيناها وهي تبتسم على أحلامها التي تتمنى تحقيقها بيوم من الأيام بينما شقيقتها أكملت العمل على مشروعها ..
وبالغرفة الأخرى ابدلت ملك ثيابها وظلت شاردة تفكر بحديث حازم وحديث والدتها وقبل أن تذهب إلى فراشها قررت أن تتوضى لتصلي فريضة العشاء ثم تتبعها بركعتين لصلاة الاستخارة وقبل أن تختم صلاتها دعت بدعاء الاستخارة ثم استقامت واقفة وتوجهت إلي فراشها لتنام قريرة العينين لعل الله يلهمها بالرأي الصائب في قرار مصيري كهذا ...
وظلتعهد منكبة على عملها لكي تزوج الآخرى وتكمل مشوارها مع بناتها وصلت لعمر الخامسون وأصبحت الآن جدة فانجبت ملك طفل جميل أسمته
مالك وكانت تتركه في رعاية والدتها أثناء انشغالها بعملها بالمشفى فأصبحت طبيبة جراحة مشهورة ذات أسم وسمعة وكل ذلك يعود إلى والدتها الحبيبة ..
بيوم حفل زفاف مريم
كانت عهد تبكي فراق زوجها فقد رحل عن عالمها مبكرا لم يفرح ببناته