انيسي بقلم شهد فرج
ب صمت وانا واقفة متصنمة ببصلهم ومش قادرة اتحرك ولا اتكلم حسيت ب هالة سودا شدتني جواها وانا ببتسم وشايفة بابا وماما قدامي بيشاورولي
كيان اندهوا الدكتور بسرعة
انيسي
بقلمي Shahd Farrag
عارفين النحس اهو والله العظيم متفصل علي مقاسي تفصيل
ل تاني مرة يقاطعنا صوت شخص ف وقفت وانا ببص ل مصدر الصوت ب عدم فهم وعلامات الاستنكار رسمت علي وجهي ب وضوح
انت عبيط يا زياد ولا عندك خال اهبل !!
حوار عبيط ف لا اما حوار خالي ف هبقي اسأل ماما يا خطيبتي المصون
خطيبتك مين يا عسل انت بتكذب الكذبة و بتصدقها !!
ياجماعة استه
حاول سليم يتكلم ف قاطعناه احنا الاتنين ب عصبية و ب صوت واحد اتكلمنا
قعد سليم تاني علي كرسيه ب هدوأ وكأن شئ لم يحدث وانا رجعت ب نظري علي زياد المتصنم قدامي
ها كمل كد كنت بتقول اي و خطيبة مين انا !!
ابتسامة جانبية ظهرت علي وشه ذادته استفزاز
خطيبتي انا
جاك داء السل يا بعيد هو انا ناقصة استفزاز
تجاهل كلامي خالص اتحرك من مكانه سحب كرسي وقعد وهو بيبص ب نظرات ڼارية ل سليم شاور للويتر علي القهوة وانا كل ده واقفة ببصله ب تشنج !
ب العافية
وعلي غير الطبيعي كان سليم بيبتسم وكأن شئ لم يكن وهو بيشرب من القهوة وزياد قاعد
قعدت علي الكرسي بتاعي وانا ببصلهم ب عدم فهم ومستنية اي حد منه يتكلم ولكن لا شيء
رفع سليم نظراته علينا بعدين ابتسم ب هدوء وهو بيضرب ضربات خفيفة علي ايد زياد
هو بغض النظر عن العبث ال بيحصل ده واني طلعت مخطوبة من غير ما اعرف بس هو انا اي علاقتي بالموضوع ده ماتروح تخطبها وخلاص خلصنا
ظهر الحزن في عنيه وده وضح من نبرة صوته ال خرجت ب حزن
كنت مفكر الموضوع بالسهولة دي وهتقدملها ونعيش اسعد ايام حياتنا زي اي اتنين طبيعيين وفعلا اعترفتلها بحبي ليها ولكن هي رفضتني وكانت شايفة اني عاوز استغلها زي ما بباها
بتضحك وتهزر ومش فارق معاها حاجة وحقيقي اقتنعت ان الإنسان مننا جواه كتير ولكن بيحاول بكل طاقته انه يظهر الجانب الهادئ السعيد
وكأن زياد حس بال بفكر فيه لما رفعت عيني عليهم كان بيبصلي ب تركيز عيونه كانت فيها حزن او شفقة مش متأكدة
طيب انا مطلوب مني اي بالظبط !
بصي انا لاحظت انها بتحبك اوي وكمان لما وقفتي معايا في الكافية اول م
وهي بتوقف معاك ب مناسبة اي ان شاءلله !
اكيد عارفين مين صاحب الصوت ده ف لا اټصدمت ولا استغربت
بل بصيت له ب طرف عيني ب سخرية واتكلمت ب أستفزاز
وبعدين كملت وانا بوجهه كلامي ل سليم ال بيبتسم فقط
ها كمل المفروض نعمل اي !
ابتسم سليم ب ثقة ولكن قبل ما يتكلم مال علي زياد قاله حاجة ب صوت واطي خلته يبتسم وهو بيهز راسه بعدين اتكلم سليم
هقولك
مستر سليم طيب وجدع اوي يا سارة
اتكلمت ب ابتسامة وانا ببص ل سليم ال كان واقف علي بعد مش كبير مني ف ابتسملي هو و ده كان طبقا للخطة
اممم ملاحظة انك بقيتي متقبلاه علي عكس ماكنت شيفاه شخص وقح في البداية
حاولت ابين اني متوترة ومكسوفة عشان تشك اكتر خبيثة انا مش كد !!
لا هو يعني ساعدني كتير ف يعني فكك فكك و ماتخديش في بالك و قوليلي عملتي اي النهاردة
لا ماتغيريش نظرتك فيه هو وقح فعلا
عن اذنك هروح اغير هدومي عشان نروح
حاولت اني ما اضحكش ولكن مقدرتش ف اڼفجرت في الضحك وهو واقف مش فاهم حاجه
هي ماقلتليش غير اني ما اغيرش نظرتي فيك وانا وقح فعلا
انا حبيت ح لوفة لا تبالي ولا اي
ابتسمت عليهم باين اوي ان سارة بتحبه ولكن هي ال مش قادرة تعطي نفسها فرصة تخرج اليوم في الشغل كان متعب اوي وكملت اكتر في المحاضرات ف كنت مروحة البيت مهدودة الحيل فعلا حتي ماقدرتش ادخل ل خالتو اسلم عليها وقررت ادخل شقتي الاول ارتاح وابقي اروحلها
اي دا لا بجد اي دا واي ال بيحصل هنا !!
حطيت ايدي علي فمي ب صدمة وعيوني مفتوحة علي وسعهم وحالة من الصدمة اصابت جسمي كله ف مقدرتش اتحرك
كان مريم وزياد وسارة وخالتو وسليم و ادهم اخو سليم الكل متجمع عندي وانا مش فاهمة حاجة وو
بدأ الجميع يردد الاغنية وهو بيلفوا حواليا في جو مبهج دافئ افتقدتله من وقت وفاه بابادموعي بدأت تنزل ب فرحة وابتسامة واسعة مرسومة علي وشي انا حتي كنت ناسية خالص ان
كل سنه و انت طيبة يا ضي عيوني
حضنت خالتو ال قربت مني ب
وانت طيبة يا خالتو ربنا يخليك ليا
تعبتوا نفسكم ياجماعة بجد مش عارفه اقولكم اي انا كنت نسيت عيد ميلادي والله
كل سنة وانت طيبةيا كيان وماتشكريش حد فينا اشكري زياد هو ال خطط ل كل ده وهو ال عزمنا كلنا
كل سنة وانت طيبة يا كيان ممكن تفتحيها دلوقتي اتمني تعجبك
كمل وهو بيمد ايده بالهدية ف اخدتها منه فتحتها
الله دي حلوة اوي بجد
كانت عبارة عن خاتم فضة رقيق وسلسلة مطبوع عليها صورتي وصورة بابا وعلي رسمة قلب وانسيال رقيق ولطيف
بجد مش عارفه اقولك اي دي اجمل هدية تجيلي بجد
مبسوط انها عجبتك
الجو كان لطيف اوي مابين مناكشة سليم ل سارة المتغاظة وخفة خالتو وهدوء زياد الغريب وادهم ال نظراته ما اتشالتش من علي مريم والحمد لله ان زياد مالحظش نظراته وإلا كنا هنختم الليلة في اقرب مستشفى
وقفت جمب ادهم ال مازال مركز مع مريم واتكلمت ب صوت هامس
نزل عينك يا كبير
شخصية ادهم كانت عكس تماما سليم و زياد كان خجول هادئ ومثقف شوية
ابتسم ب خجل وهو بيحك شعره بخفة
انا يعني هو هي
لا مش مرتبطة
ابتسامته زادت اتساع
بجد
هزيت براسي ب معني ايوة ف ابتسامته زادت اكتر
شكلنا هنقرأ الفاتحة قريب
نورت العائلة يا ابو نسب
هو في و واقفين تضحكوا كد ليه !
لما تكبر هقولك
انا سخيفة لا بجد سخيفة اوي وماحستش ب مدي سخافتي غير لما شوفت نظرة الحزن في عنيه انا عاوزة آلة زمن ترجعني بالزمن حالا بالا عشان ارد عليه رد مناسب زي انت مالك او يخصك في اي او مايخصكش !!
ضحكت ب توتر وانا حاسة ب قلبي يكاد يوقف من زيادة ضرباته
لا لا بيحبني اي هو بس احنا بنحب نغلس علي بعض لكن م مافيش حاجه من ال بتقوله ده وانا مش بحبه
ومين قال انك بتحبيه انا بقول انه هو ال بيحبك عموما انا مطر استأذن بقي عشان الوقت اتأخر وماتنسيش حواري
خير حسيتي انك لسه ما سخرتيش مني زيادة ف جاية تكملي هنا
انا اسفة عارفة اني كنت سخيفة بس انت دايما ال بتكلمني ب طريقة الشك ف برد عليك بالطريقة دي عشان ابان قوية وبتاع بس انا كد ببقي سخيفة اوي
ف بصلي ب عصبية
انت لو جاية ټحرقي دمي مش هتعملي كد والله
عندي حساسية من الدخان
بصلي ل ثانيتين بعدين ركن علبة السچائر علي جنب
فضلنا ساكتين محدش فينا كان عنده كلام يقوله القمر كان ساطع بشدة الجو كان لطيف ب نسمات هواء الربيع وريحة الورد ال زرعاه مالية الجو و
كيان انا بحب
مش عارفة اي ال حصل بعدها او انا وصلت هنا ازاي واقفة قدام باب غرفتها في المستشفى قلبي بيدق جامد عاوزاها تخرج بس وانا مش هزعلها والله هسامحها والله هسامحها بس ترجعلي انا بحبها بحبها اوي وحتي لو ما اظهرتش ده الفترة الاخيرة ده لأني كنت زعلانة منها بس انا ماليش غيرها مهما عملت فيا هفضل بحبها طيب هعيش لمين بعدها
هتكون كويسة يا كيان ماتقلقيش عليها بس انت ادعيلها هي محتاجة دعائك دلوقتي
بصيت له كانت الرؤية مشوشة قدامي ولكني عرفته من صوته رجعت راسي ل وري وانا بدعي ربنا
يارب ماما
خرج الدكتور ف جرينا كلنا عليه ب لهفة
ماما بقت كويسة صح ادخل اشوفها بالله خمس ثواني بس اطمن عليها و هخرج علي طول بس اشوفها واملي عيني منها
انا اسف مقدرناش ننقذ الحالة هي وصلتلنا وقلبها واقف من الدخان البقاء لله
قال الدكتور كلامه ومشي ب حزن وانا واقفة مكاني مش مستوعبة هو قال اي خالتو بدأت تصوت ومريم بتهديها وهي بټعيط وزياد واقف في ركن
دموعه بتنزل ب صمت وانا واقفة متصنمة ببصلهم ومش قادرة اتحرك ولا اتكلم حسيت ب هالة سودا شدتني جواها وانا ببتسم وشايفة بابا وماما قدامي بيشاورولي
كيان اندهوا الدكتور بسرعة
انيسي
بقلمي Shahd Farrag
كيان كيان انت كويسة كيان فتحي عينك طيب انت سمعاني
كنت واقفة بضحك مع بابا وهو لابس قفطان بيضة يشبه ل القفطان بتاع صلاة الجمعة كنا في مكان مليان زرع حديقة تقرييا ضحكته ال وحشتني كانت مزينة وشه وكرمشة عيونه علامة الصلاة ال زينت جبينه شعره الابيض كل تفاصيله ال كانت وحشاني قدامي دلوقتي كنت بضحك معاه من قلبي حاسة اني فراشة برفرف من الفرحة بلمسه وبحضنه وبيطبط عليا زي زمان
انت جاي عشان تاخدني معاك يابابا مش كد انت عارف اني اتعذبت اوي من بعدك و اكيد انت زعلان عليه ف هتاخدني معاك وتريحني من كل ال بيحصل معايا !
كنت بتكلم وانا مكشرة دموعي بدأت تنزل وانا بفتكر كل ال حصلي من وقت ۏفاته من مراد وابوه فتحي وتغير ماما معايا وبهدلتي في الشغل والكلية كل حاجه اسودت في وشي من وقت بعاده عني
قرب بابا