الجمعة 27 ديسمبر 2024

انيسي بقلم شهد فرج

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


مني ب أبتسامته البشوشة وبدأ يتكلم ب هدوء وحكمة وهو بيطبط علي ايدي وبيمشي ايده علي شعري زي ما متعودة منه
ربنا يا كيان رحيم بينا اوي اكتر مما تتخيلي ارحم عليك مني ومن ثريا امك ف هل تفتكري انه ممكن يكتبلك الشړ والعياذ بالله 
تعبتي وعانيتي قلبك واجعك من الدنيا كلها ومحدش حاسس بيك مش كده ! 
طيب ما ده الطبيعي مين فينا عمره كان حاسس ب غيره غير ربنا هو ال مطلع علي قلوب البشر جميعا سمعت مقولة جميلة زمان بتقول 

شروخ قلبك يداويها لك الله 
ف ماتستنيش من اي بشړ يداوي جروحك يابنتي خلي اي طريق بتخطيه نهايته ربنا وانت هتشوفي النتائج ال تراضيك و تراضي قلبك 
رفعت نظري عليه وبدأت اتكلم ب حيرة 
طيب اي الحكمة اني اتعب واتحرم منك اي الحكمة من كل ال بيحصل 
اولا المۏت ليس ب شړ بل هو كاس وكلنا بندوق منه وكل واحد فينا له يوم عيشت يوم عيشت اتنين في النهاية كنت هدوق من الكاس ده الشاطر هو ال يكون مجهز نفسه ب تحويشة كبيرة يقابل بيها ربه اما الحكمة من المشاكل ف ربنا اذا احب عبد ابتلاه بيشوف غلاوته عندك وصبرك وإيمانك به وصل ل فين وال ييجي من عند حبيبي ف هو حبيبي 
بس انا 
حاولت اعترض ب أي شئ ولكن بابا قاطعني ب حزم 
اصبري يا كيان وسامحي ماتشيليش في قلبك من حد وخلي بالك من نفسك يانن عيني سامحي يا كيان عشان تعيشي يا بنتي 
بابا بابا ماتسبنيش ارجوك 
كيان كيان انت كويسة كيان فتحي عينك طيب انت سمعاني 
هالة سودا جذبتني جواها و وش بابا بيختفي ف بدأت اعيط واترجي فيه يفضل ولكنه ما سمعنيش وكمل
في طريقه 
كان في صوت بيتكلم جمبي مش عارفة مين بس انا حاسة ب حد جمبي 
بدأت افتح عيني ب تعب الإضاءة كانت عالية ف غمضت عيني ب سرعة وبدأت افتحها
ب راحة لحد ما اتعودت علي إضاءة الغرفة 
اخيرا قدرت افتح عيني كليا ف بصيت حواليا مكنش موجود اي شخص ف غمضت عيني تاني ونفس الهالة السودة شدتني جواها بس المرادي ب إرادتي لعلي اشوف بابا تاني 
فات وقت مش عارفه اد اي ولكني لما فتحت عيني كان زياد قاعد علي الكرسي موطي راسه وبيقرأ في المصحف ب هدوء بدأت افوق اكتر ودموعي بدأت تنزل لما افتكرت ماما وال حصل ف اول ما زياد سمع صوت عياطي قرب ب سرعة 
ماما يا زياد ماما سابتني زي بابا انا بقيت لوحدي خلاص 
انا مش فاهم حاجه خالتو كويسة يا كيان ومش هتسيبك 
بصيت له ب شك وانا قلبي بيدق جامد 
ماما كويسة بجد هو هو مش الدكتور قال انها أ 
ابتسم ب هدوء 
غالبا انت كنت بتحلمي ب كابوس بس اتطمني بعد ما اغمي عليك الدكتور خرج وطمنا عليها الحمد هي كويسة دلوقتي 
قومت اتعدلت ب سرعة ف حسيت ب ألم في دراعي ولكني ما اهتمتش وبصيتله
ب ترجي 
قول والله بالله احلف يا زياد ولا انت
بتقول كد عشان تطمني !!
ابتسم تاني 
ياستي والله كويسة هي بس تعبت من الدخان لانها فضلت شوية حلوين جوة ولكن اطمني
هي دلوقتي كويسة و ماما و مريم معاها دلوقتي وانا قعدت هنا لحد ما تفوقي عشان اخدك ليها 
قومت ب سرعة بفرحة شيلت الكانولا من ايدي ف اتألمت اكتر ولكن تجاهلت الالم ده وانا بسحبه من ايده بسرعة وهو بيبتسم 
عاوزة اشوفها يا زياد واملي عيني منها عشان قلبي يطمن واهدئ ضربات قلبي 
اخدني زياد فعلا وقفت قدام الباب ضربات قلبي زادت عاوزة اشوفها ومش عارفه هواجها ازاي حاجة بتقولي هي جرحتك و دلوقتي بقيت ب خير ف أمشي وحافظي علي الباقي من كرامتك هي ال تخلت عنك مش انت بصيت ل زياد لقيته بيبصلي ب تركيز وكأنه فاهم انا بفكر في اي رجعت بصيت علي باب الاوضة تاني وانا بفتكر كلام بابا عن السماح ف اخذت نفس عميق خرجته ب راحة وفتحت الباب وكأني داخلة حرب مش داخلة ل ماما !!
دخلت بهدوء وانا بفرك ايدي ب توتر لفيت ب نظري في المكان كان موجود خالتو ومريم 
تعالي يا كيان ياحبيبتي 
كانت ماما مغمضة عنيها و اول ما سمعت صوت خالتي فتحت عينها ب سرعة وثبتت نظرها عليا ثانية اتنين وهي بتبصلي وبعدها فتحت ايديها ليا وانا واقفة ما اتحركتش من مكاني بصيت ل خالتو ال بصيتلي بتشجيع 
تستاهل فرصة تانية يا كيان سامحي عشان تعيشي 
بصيت ل زياد ال انخفض ل مستوايا واتكلم ب همس ف غمضت عيني وجريت دخلت في وانا ببكي بقوة وهي بتشاركني البكاء 
حضنها كان واحشني اوي مش عارفة فضلنا في وضعنا ده اد اي ولكني مرتاحة ولاول مرة ارتاح بعد ۏفاة بابا 
اكتشفت اني ولا حاجه من غيرها وانها مهما عملت فيا ف انا ماليش غيرها 
انا اسفة سامحيني يابنتي سامحيني 
بوست ايديها ومسحت دموعها و دموعي 
انا مكنتش زعلانة اصلا يا ماما المهم صحتك دلوقتي وانك تكوني بخير وكل حاجه بعدها سهلة 
ابتسم زياد وهو بيقرب من ماما 
الدكتور قال اننا نقدر نخرج النهاردة لو حابين اخلص الاجراءات ونخرج علي البيت 
هزت ماما رأسها بالموافقة وقبل ما تتكلم قاطع كلامنا دخول رجال الشرطة ومعاهم الدكتور المسؤول عن حالة ماما 
ممكن نتكلم مع مدام ثريا ل خمس دقايق علي إنفراد 
و بدون اعتراض كنا بنخرج كلنا من الاوضة عشان يحققوا مع ماما في ال حصل 
وبداخل الاوضة كانت الظابط بيتكلم ب عملية و هدوء مع ماما 
ممكن تحكيلي كل حاجة عشان جيرانك قدموا بلاغ ان في شك ان الحريق كان بفعل فاعل مش مجرد صدفة 
هزت ثريا رأسها بعدين بدأت تحكي كل ال حصل معاها وانها بتتهم مراد وفتحي ب كل حاجه حصلت معاها هما من الاولي كانوا طمعانين في البيت والمحل بتاعها و مراد كان عاوز يتجوز كيان عشان يضمن ان كل حاجه هتكون ملكه ولما كيان رفضته خلي امها تتقلب ضدها وقبل الحاډثة ب يومين كانت معدية بالصدفة من قدام اوضة مراد ف سمعتهم وهما بيخططوا ازاي يخلوها تتنازل عن كل حاجه بتملكها بعدين يرموها برة ولما عرفتهم انها عرفت كل حاجة حبسوها وكانوا  
الجيران كانوا دايما بيسمعوا صوت صړيخ وزعيق دايما جاي من الشقة ولكنهم ما اهتموش ويوم الحاډثة كانت لسه محپوسة في الاوضة وبعد ماجلها فتحي عشان يعطيها الاكل فضلت تصرخ فيه ب انه يخرجها ولما اضايق منها ضربها ورماها علي الارض ف اغمي عليها
وهو خارج ما اخدش باله من الشمعة ال وقعت علي الارض ف تسببت في الحريق
ف شك الجيران انهم السبب خصوصا انهم لما حاولوا ينقذوا ثريا كانت محپوسة في الاوضة ومقفولة بالمفتاح من برة 
اخد الشرطي إفادتها بعدين خرج ب هدوء ف لحقه زياد واحنا دخلنا لماما 
فات الايام وعرفت كل حاجة ومراد وفتحي اتحكم عليهم ب عشر سنين سجن 
علاقتي ب ماما بدأت تقوي زي الاول خصوصا اني اخدتها تعيش معايا في شقتي لحد ما نرجع شقتنا زي الاول 
حياتي بدأت ترجع ل روتينها اليومي رفضت اني اسيب الشغل ف ماما ماحبتش انها تجادلني وسمحتلي اكمل فيه علاقتي ب زياد زادت الي حد ما بسبب انه وقف معانا كتير في مشكلة مراد ف
حسيت اني ممكن اكون معجبة به 
ادهم بقي ينطلنا كل ثانية ب حجة انه بيزور ماما ولكنه اكيد كان جاي عشان مريم وال بالمناسبة اخد موعد من زياد عشان يطلبها منه 
لا بس انت يا سليم دمك خفيف اوي 
اتكلمت ب ضحكة وانا ببص ل سليم ال كان
بيضحك معايا واحنا مراقبين سارة ال عنيها كانت بتطلع شرار 
ممكن افهم اي ال بيحصل هنا 
قاطعتنا سارة ب كلامها الصارم وهي بتبصلنا ب قرف 
تعالي يا سارة دي كيان ډمها خفيف اوي والله 
حاولت امنع ظهور ضحكتي بعد كلام سليم ونظرات سارة 
اممم والله !! طيب تتهنوا ببعض 
لسه هتمشي قاطعها سليم وهو بيوقف قدامه 
سارة انا بحبك وانا تعبت وانا بحارب عشان اخليك تثقي فيا وانت حتي مش شيفاني 
بصيت له سارة ل ثانيتين بعدين اتكلمت ب جمود 
يمكن مثلا عشان انا مش بحبك يا سليم و اوعي تكون مفكر ان المسلسل ال انت عامله مع كيان ده انا صدقته لا خالص بالعكس انا كنت بضحك علي سذاجتك مش اكتر 
سكت تاخد نفسها بعدين اتكلمت تاني 
انتوا كلكم زي بعض بتتمسكنوا لحد ما تتمكنوا وانا مش ضعيفة عشان اخلي واحد منكم يتحكم فيا عن اذنكم 
و قبل ما تمشي كان بيوقفها سليم مرة تانية وانا واقفة مصدمة من كلام سارة معقول هي قلبها حجر كد
انت عارفة العيب فين العيب فيك انت يا سارة عايشة عمرك كله دور الضحېة لما صدقتي الدور اينعم انت اتظلمتي ولكن ده مش سبب انك ټجرحي كل ال بيحبوك كد هييجي اليوم ال هتفوقي فيه بس مش هتلاقيني للاسف عن اذنكم 
حاولت اترجاه ب عيوني انه يفضل ويحاول معاها عارفة اني ماليش الحق بس حرام تنتهي قصتهم كد 
بص لي سليم ب حزن وعيونه احمرت ب شدة من كتمه لدموعه وسابنا ومشي ف بصيت ل سارة تاني كانت واقفة بدون حركة عيونها سابته علي مكانه ف قربت منها وبدأت اتكلم 
سليم بيحبك وعمل كل حاجه عشان يخليك تثقي فيه ليه كد يا سارة تجرحيه وهو مالهوش اي ذنب في ال حصلك 
دموعها بدأت تنزل وكأنها فاقت من غيبوبتها القصيرة 
شوفت وش بابا فيه شوفته لما كان بيقول ل ماما كل كلام الحب شوفت الوعود الكذابة ال كان بيسمعها ليها شوفت تخليه عني وعنها شوفت كذبه وخداعه شوفت ومش ماما وهي ومقدرتش يا كيان والله ما قدرتش بحبه بس ما قدرتش صدقيني 
خلصت كلامها واڼهارت في البكاء ف قربت منها بسرعة حضنتها وانا بعيط علي عياطها
اديله فرصة يا سارة عشان نفسك ادي انت لنفسك فرصة تعيشي برة حفرة الماضي 
مش قادرة يا كيان في حاجه منعاني حاجة بتقولي ان نهايتي هتكون شبة نهاية ماما انا بحبه بس الحب ضعف 
وانا بحبك والله وعمري ما هضعفك بالعكس هكون قوتك ومش هخذلك ولو عاوزاني اكتبلك وصلات امانة انا معنديش مانع 
بصينا احنا الاتنين ب صدمة علي مصدر الصوت وال مكنش
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات