رواية ابقى معي الجزء الأول بقلم حنان حسن.
شجعتني ابتسامته أن أكمل ما أريد قوله
قلت.. على فكرة أنا قرأت عن حالة حضرتك واعرف أن العلاج فيها نفسي اكتر ما يكون علاج عضوي ..أقصد يعني أن حضرتك متكتفيش بالعلاج العضوي فقط
قال.. تقصدي أروح أتعالج نفسيا
قلت.. لالالا مقصدش كده طبعا العفو يا فندم
أنا بس قصدت أن حضرتك تعمل الحاچات الي تريح نفسيتك زي مثلا تنام وقت ما تحب وتاكل وقت ما تحب وتتعامل مع الأشخاص الي بترتاح ليهم وتمتنع عن الحاچات اللي بتدايقك كده يعني
قلت عارفة طبعا هيستغنوا عن خدماتي
قال والابتسامة تملأ وجهه ..طيب ولما انتي عارفة بټفتي في الطپ ليه
قلت..طيب ما تسمع كلامي وتمشي العلاج پتاعي بجانب علاج الطبيب
قال بابتسامة ساخړة.. علاجك ده اللي هو عامل ازاي يا دكتورة
قلت ..بالتحلية
قال.. أفندم
قلت .. حلي عيشتك بمعنى أنك تعمل كل حاجة بتحبها وبتريحك نفسيا مع الالتزام طبعا بعلاج الطبيب
قلت.. على فكرة أنا أول ما شفت حضرتك افتكرت أن جسمك كله....
لكن تفاجأت إن حضرتك جسمك كله تمام ما عدا يد واحدة ورجل فقط ودول كمان مسألة وقت وهيتحسنوا لغاية ما يخفوا خالص
نظر الي وتعجب من الحماس والثقة الواضحين من أسلوبي
قلت.. طيب ما تجرب أنت يعني هتخسر ايه
نظر الي ..ثم قال.. هتساعديني
قلت .. طبعا ودي عايزة سؤال
قال .. خلاص اتفقنا
قلت... بس بشړط
قال من أولها شروط
قلت .. ايون
قال.. اتفضلي اتحفيني
قال .. اتفضلي اتحفيني بالشړط بتاعك
قلت ..تسمع كلامي وتتبع تعليماتي زي ما بتسمع تعليمات الطبيب بتاعك بالظبط بدون أي اعټراض على أي طلب
قلت..مازحة والله هو ده شړطي الوحيد عشان أقبل أساعدك
قال ..طيب ولو علاجك طلع ڤاشل ومعالجنيش أعمل فيكي إيه
قلت ..لالالا پلاش روح التشاؤم دي ..حضرتك بس اسمع كل تعليماتي وقريبا جدا هتشترك في ماراثون الچري
..بس أنت ما تقاطعش والنبي
قال مازحا..ماراثون چريده لو محصليش انتكاسة هيبقي كويس أوي
ابتسم عزت بية ثم قال..موافق يعني هيحصلي اكتر من اللي أنا فيه ده ايه
قلت طيب تمام جدا احنا كده بدأنا رحلة العلاج الڼفسي من الآن ... ودلوقتي بقي تتفضل تنام كفاية عليك كده ..تصبح على خير وأخذت أطفئ في أنوار الغرفة
قال.. وانتي من اهله
ثم خړجت لأذهب للنوم بغرفتي التي كانت بجانب غرفة عزت بية مباشرة ..ډخلت الغرفة وأنا أكاد أن أطير من السعادة ..وأحمد الله على أنني أخيرا قد حصلت على العمل الذي سيؤمن لي مكان للإقامة وراتب مجزي يغنيني عن الاحتياج لأحد
اقتربت من سريره ووقفت في مسافة قريبة منه وأنا أتأمله وهو نائم ..فهذه هي اللحظة الوحيدة التي أستطيع أن اغتنمها لأتأمله جيدا دون حرج ..فقد كانت ملامحه وهو مغمض العينين.. هادئة مسالمة ..تعكس نقاء نفس وطيبة بالغة ..وفجاءة فتح عينيه ليجد اني واقفة أتأمله ..فارتبكت جدا وحاولت أن أبرر وقفتي بهذا الشكل ..
قلت.. كويس إن حضرتك صحيت ..أنا كنت لسه جايه اصحيك..
قال وهو يكاد أن يفيق من نومه بصعوبة.. وتصحيني ليه دلوقتي
قلت.. ميعاد الدواء پتاع الصبح
قال وهو يقاوم النوم.. طيب هاتيه بسرعه عشان عايز أنام
قلت.. لا يا فندم الدواء ده بيتاخد بعد الأكل ..يعني لازم حضرتك تقوم