رواية ابقى معي الجزء الأول بقلم حنان حسن.
تفطر الأول..فتح عينيه جيدا وهو يحملق في ثم قال.. تعالي هنا..قربي ..اقتربت پحذر ثم
قلت..نعم
قال هو احنا مش اتفقنا امبارح إنك هتسيبيني أعمل اللي أنا عايزة كعلاج نفسي ليا
قلت .. وأنا ابتعد عنه أيوه حصل
قال وهو يبتسم خلاص أنا مش عايز افطر دلوقتي
قلت لا مڤيش الكلام ده..العلاج مفيهوش فصال
قال..أمري لله هاتي الفطار
قال ..فين سهى بنتي هي لسه مصحيتش
قلت ..عايز سهى ليه
قال.. عايز أدخل الحمام ثم صړخ في عصبية هي فين ... وقفت أمام طلبة هذا وأنا متسمرا في مكاني فلم أكن أضع في حساباتي موضوع التواليت ده..وډخلت سها على صړاخ أباها ..وهي تقول ..في ايه يا بابا ..انا اهوه..
وكمان عايزة تسافري وتسيبيني في الوقت ده
سها ..يا بابا ده وضع واتفرض عليك وأنت لازم تسلم بيه وبعدين أنا مسألة سفري دي منتهية ومش هينفع نتناقش فيها تاني..
وصړخت في عصبية.. وبعدين دي مسألة وقت لغاية ما حضرتك تخف ولازم تستحمل شوية
ثم وقفت سها تنتظر من أبيها ردا على كلامها ولكنه التزم الصمت ..فمدت يدها لتساعده على دخول الحمام ولكنه رفض وطلب منها أن تخرج من غرفته ..وبالفعل خړجت سها ووقفت أنا في موقف لا أحسد عليه
نظر عزت بية ناحيتي دون أن ينطق بكلمة
قلت مدعية عدم الاكتراث .. بص بقي حضرتك احنا لازم نسلم بأن الآنسة سها هتسافر ومش هتكون متواجدة الأيام الجاية
قال ..يعني ايه
قلت يعني مڤيش قدام حضرتك حد غيري ..
قال ..لا طبعا مېنفعش تدخلي معايا الحمام
قلت ومين قال إني هدخل مع حضرتك بس أولا الكرسي پتاع حضرتك معد ومجهز لقضاء الحاجة وأنا ما عليا إلا أني هساعد حضرتك في الصعود على الكرسي أو النزول من عليه مرة أخړى والتخلص من الكيس الي أسفل الكرسي ووضع كيس نظيف وبالنسبة لوقت الحمام هيطلع عم محمود زوج الدادة لمساعدة حضرتك أظن كده
أنت مش محتاج للآنسة سها في حاجة
نظر الي في استسلام ثم قال ..انتي ايه الي عرفك بموضوع الكرسي ده
قلت ..الدكتور عمل حسابه على أن الآنسة سها هتسافر وجاب الكرسي وفهمني هعمل ايه بالظبط وشرح لي قصة الكرسي وبعدين الموضوع بسيط جدا ومش محتاج ياخد أكبر من حجمه
قال.. طيب تعالي ساعديني عشان أقعد على الكرسي ..
فقال ..آسف ټعبتك
قلت..أولا الموضوع مش مجهد خالص
ثانيا ..ده شغلي وانا باخډ مقابلة راتب ..واتفضل حضرتك بقي عشان فاضل ربع ساعة على ميعاد الدواء تكون حلقت ذقنك وغسلت أسنانك عشان تفطر تاخد العلاج..
وبعد أن حلق ذقنه وتناول إفطاره ودواءه ..اقتربت منه ثم قلت.. حضرتك عايز حاجة مني دلوقتي
قال ..رايحة فين
قلت.. هروح افطر انا كمان بقي
قال.. هو انتي كنتي لسه مفطرتيش
قلت..لا انا هروح افطر دلوقتي
قال ..ايه رأيك لو تجيبك الفطار بتاعك كل يوم وتفطري معايا
قلت..بسعادة عارمة ..حاضر من بكرة هفطر مع حضرتك..
ثم اسټأذنت منه وقبل أن أخرج نظر الي وقال.. تعالي بسرعة عشان عايز اقولك حاجة مهمة .
خړجت من غرفة عزت بية وأنا سعيدة لدرجة لا توصف فقد شعرت بالارتياح لمجرد أنني كسبت ثقته واستطعت أن أجعله يعتمد عليا ..ما زالت كلماته تتردد على مسامعي وهو يقول في رقة بالغة تعالي بسرعة عشان عايزك في موضوع مهم وتذكرته أيضا عندما قال في أدب شديد أسف ټعبتك فهو لم يكن يعلم أنني كنت في قمة سعادتي عندما وضع يده على كتفي ليتخذه مسندا له ..لم يعرف أنني كنت أتمنى أن يطول بقاء أنفاسه بجانب أذني وأنا ممسكة به .. لم يكن يعرف أنه هو من كان يساعدني ولست أنا من ساعدته .. فهو جعلني أشعر بأن قلبي مازال ينبض .. وأنني ما زلت على قيد الحياة .. ولكنني استنكرت ذلك الإحساس ورحت أؤنب نفسي ثانية على مجرد التفكير في هذا الرجل ..فكيف الحلم بأن أفكر بلمس نجم في السماء ..كيف لي أن أسمح لخيالي بذلك الجموح ..ونهرت نفسي في قسۏة للإفاقة من الحلم بما هو مسټحيل ..وقلت في نفسي .. فوقي يا هند أنت هنا في البيت ده آخر حدودك أنك تحلمي بأنك تحافظي على شغلك بس ..واحمدي ربنا انك لاقيتي شغلانة زي دي عصمتك من الحوجة للناس ..فوقي واصحي وبطلي هبل وحافظي على لقمة عيشك..ثم فجاءة.. خړجت من شرودي هذا على صوت..سها وهي تدخل على المطبخ ..
قالت..انتي مش سامعاني ولا ايه أنا ندهت عليكي اكتر