السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 62 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


سليم ووجه عبارة عن الألم والڠضب جلس بجوار راكان الذي كان يراقبه بصمت 
نظرت زينب إليه 
فين مراتك ياحبيبيوضع محرمته وتحدث بهدوء
قالت تعبانة ومش هتاكل وصلت سيلين التي تفاجأت بتولين تجلس بجوار يونس وراكان وتضحك بمرحها وخفة ډمها
تولينقالتها سيلين نهضت تولين 
سيلي كبرتي وحلويتي قوي ياااه الأيام بتجري بقالنا كتير مشفناش بعض والجمال عدى الحدود دلوقتي نتحب ونتغاذل 

رفع يونس بصره إليها كانت زينب تراقبه جلست ونظرت إلى سيلين 
اقعدي حبيبتي اتغدي بابا هيرجع متأخر
فرد يونس
فعلا دي تتحب وتتغاذل بس
مش مع حد غير يونس قالها وهو يهمس إليها 
بحثت عن ليلى بنظرها فاتجهت إلى سليم 
فين ليلى كان يتناول طعامه بصمت فلم يجبهاتحدثت زينب
مرات اخوكي تعبانة خليها ترتاح وشوية يبقى ابعتلها غداها 
جلست بجوار يونس بهدوء ولم تنظر إليه ثم تحدثت
ايوة ياماما امبارح طول الليل مبطلتش ترجيع وكمان معرفتش تنام أنا فضلت معاها طول الليل وطبعا أبيه سليم مكنش موجود ياريت ياآبيه متسبهاش كتير لوحدها 
أطلقت ضحكة فجأة ونظرت إلى سليم
على فكرة ان اللي شلت كل برفناتك كانت كل ماتقرب منها ترجع اتجهت لوالدتها 
بجد يامامي لو تشوفيها امبارح متعرفيش تضحكي ولا ټعيطي تالت مرات نغير فرش السرير وكل ماتيجي تنام تقول ريحته فظيعة وتجري ترجع 
ابتسمت تولين قائلة 
ايوة فعلا فيه حمل بيكون مزعج من الروايح أنا لما كنت حامل كنت بخلي جوزي في اوضة وانا في اوضة 
ضيق يونس عيناه 
إيه دا هو انت متجوزةابتسمت إليه بحزن قائلة
كنت بس انفصلنامعندوش نظر والله يابنتي حد يبقى معاه الجمال دا ويطلقه قالها حتى يرى ردة فعل سيلين ولكنها كانت تتناول طعامها بهدوء وكأنه غير موجود 
أما راكان الذي كان يستمع إليهم ولكن كأنه يجلس على حممم بركانية قاطعهم دلوف توفيق دلف كالثور الهائج وهو يشير لتولين
البنت دي اللي جابها هنا 
نهض راكان يقف أمامه
حضرتك جدي على عيني وراسي إنما تدخل بالطريقة دي وتهين ضيوفي دا مش مسموح بيه
ثار يتحدث پغضب
البنت دي لو مخرجتش حالا هطربقها عليك ياراكان جلس راكان وهو ينظر إلى تولين
كملي أكلك توفيق باشا زعلان عشان متعزمش على الغدااتفضل اتغدى معانا ياتوفيق باشا 
استند توفيق على المنضدة ينظر لمقلتيه پغضب
بتخرج شياطيني خليك فاكر يابن أسعد انا حذرتك قالها وتحرك 
حل الصمت كضيفا لبعض الوقت حتى قاطعه هو بابتسامة واسعة على محياه مردفا
نكمل أكلنا كلنا عارفين انه هيعمل كدا 
ضيقت تولين عيناها وتسألت 
معرفش ليه دايما جدو توفيق واخد موقف مننا هو يعني بابا كان يعرف اللي هيحصل 
ربتت زينب على كفيها 
هو دايما كدا متعصب وكل اللي خسره فلوسه زمان مفكره عدوه متفكريش كتير 
ابتسم راكان وأكمل
دا الوجه الحقيقي لتوفيق باشا وطبعا بعد ماوالدك
رفض يكمل شغله معاه وسحب الشركات اټجنن وفكر والدك السبب في خسارته كل شركاته بعد مالبنوك حجزت عليه ولولا بابا طبعا كان زمانه في مستشفى المجانينراكان قالتها زينب پغضب
مش ناوي تكمل اكلك 
نهض وهو ينظر لتولين 
انا اكلت الحمدلله كملي أكلك براحتك ثم اتجه إلى سيلين التي تجلس بصمت 
تعالي ياسلي عايزك تحركت سيلين متجه معه للأعلى يضمها من اكتافها كان يونس يراقبهما بنظراته مردفا لنفسه 
لو راكان مش اخوها ممكن يكون فيه حاجة بينهم عشان كدا مش عايزني أقرب منها 
مسح على وجهه پغضب والغيرة تنهش بقلبه هز رأسه يبعد وساوس الشيطان قائلا
لا راكان ميعملش كدا دا هو اللي مربيها أطبق على جفنيه ثم نهض متحركا معتذرا 
كانت زينب تراقب حركاته شعرت بالحزن عليه هي تعلم إنه يحب أبنتها ولكن تحكم توفيق بالعائلة يضعف قلبه 
وصل راكان لغرفته توقف أمام سيلين يضم وجهها بين راحتيه 
روحي شوفي ليلى اقعدي معاها هي زعلانة عشان اختها وكمان حملها وسليم مش فاهم حالتها هوصل تولين وهرجعلك نتكلم في كل حاجة بس خليكي متأكدة قبل أي حاجة انك اختي حبيبتي اللي ربيتها 
كادت أن تتكلم ولكنه وضع كفيه على ثغرها
لو سمحت اعملي اللي قولت عليه تمام حبيبتي 
هزت رأسها واتجهت لجناح سليم دون حديث آخر 
بغرفة ليلى تحتضن نفسها كالجنين وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها استمعت لطرقات على باب الغرفة أزالت دموعها وسمحت إليها بالدخول بعدما استمعت لصوتها 
باليوم التالي وخاصة الساعة السابعة مساء توجه راكان لمنزل جواد الألفي 
بمكتب جواد الألفي جلس بمحاذته وبعد الترحيب والمعرفة وضع جواد ملفا يضم العديد من الأوراق 
دا الورق اللي طلبته من جاسر القضية دي مكنتش أنا اللي ماسكها دي كانت تبع صديق واټقتل للأسف أثناء القضية وبعدين مسكها باسم المرشدي لو تعرفهأنا وهو كنا مع بعض بس للاسف قتلوا مراته وابنه وحالته اتدهورت وفي نفس الوقت خطفوا بنتي فطبعا تركت القضية لباسم واهتميت بخطڤ البنت ولما باسم وصل لبعض الشركا اللي كانوا معروفين في البلد اتحفظت القضية وبعدها خرج الشربيني وسافر لمدة عشر سنين برة
طالعه راكان متسائلا 
وليه حفظوا القضية مع إن فيها متورطين ومعروفين 
تنهد جواد بصوتا عال ثم زفر الهواء دفعة واحدة
زي ماقولتلك لعبوها صح موتوا زميلنا ومرات باسم وابنه وخطفوا بنتي في الوقت اللي احنا التلاتة كنا قربنا نوقعهم كلهم 
طبعا أنا في الوقت دا اخدت اجازة وسافرت ادور على بنتي وباسم انشغل بابنه اللي فضل محجوز أكتر من شهر في المستشفى وفي الآخر ماټ القضية مسكوها لظابط اي كلام ومعرفش يوصل لحاجة واتحفظ
نظر راكان في الأوراق ثم رفع نظره إليه
الورق دا مهم وخطېر إزاي حضرتك مقدمتوش للنيابة 
استند جواد بذراعيه على مكتبه مردفا 
الورق دا لسة جايبه من يومين ومحدش يعرف عنه انه خرج تعرف الورق دا فيه ايه خلي بالك
لانه خطېر عليك قبل على اللي فيه 
نهض وهو يشير بيديه
فيه ناس فيه خرجوا برة البلد وفيهم اللي ماټ وولادهم مكملين وفيه اللي كبر في البلد قوي
جلس في المقعد المقابل وأكمل
لو مش واثق فيك مكنتش خاطرت وجبته ومش عايز أنبه عليك الورق دا خطېر على حياتك غير عايزة ظابط عقر يعني يعرف يلاعبهم كويس صدقني الورق دا لو وصلني في وقت شغلي مكنتش رحمت حد 
لكن للأسف هم عملوا حسابهم كويس ولهو كل واحد مننا في مصېبةتنهد وأكمل 
الورق دا اټقتل فيه ناس كتيرة وباسم كان ھيموت لما عرفوا عنده بعض منه 
أغلق راكان الملف ونهض يشكره
الظابط اللي هيمسك القضية دي هيكون جاسر
جحظت أعين جواد يهز رأسه رافضا 
لا جاسر صغير مينفعش يمسك قضية كبيرة زي دي بقولك عايزة ظابط عقر مش ظابط لسة في أول حياته العملية جاسر صغير ياحضرة النايب لا شوف حد غيره 
توقف راكان يدقق النظر بمقلية جواد مردفا
متخيبش ظني فيه أنا عارف انه هيكون قدها وبلاش أخد فكرة غلط عن اللي بسمعه على حضرتك يعني اكيد ابن الوز عوام وجاسر عنده عزيمة في شغله ياإما حضرتك خاېف عليه فدي حاجة تانية 
ضحك جواد بصوته كاملا 
لا غلبتني ياحضرة النايب مش موضوع خاېف عليه الموضوع ان الحاجات دي عايزة خبرة وتجارب 
ارتخت ملامحه بعد إقناعه عندما تحدث قائلا
بص ياحضرة اللوا القضية دي خبرتها مع حضرتك ونجاحها مع عزيمة جاسر 
انا كل اللي هعمله دلوقتي
هخرج ببعض الورق اللي عايز اخرجه واشوف ردة الفعل يعني ممكن نسقطهم بس مش دفعة واحدة لا واحد واحد عشان أشوف الرهبة جوا كل واحد مشترك في الجرايم دي 
أعجب جواد من ذكائه مربتا على كتفه
بالتوفيق ان شاءالله وأنا هكون ورا جاسر وقت التدخل هدخل وربنا يوفقكم يارب
عند درة خرجت من منزلها تنتظرحمزة للتوجه للمحامي الذي تقوم بتوكيلهوصل بسيارته توقف بالسيارة ركبت بجواره 
متشكرة لحضرتك على تعبك معايا لم ينظر إليها ولم يجيبها كل ماعليه أومأ برأسه دون حديث وضعت رأسها على زجاج النافذة ودموعها تنسدل عندما تذكرت ماصار لها 
توقف على جانب الطريق سحب بعض من الهواء ثم زفره پغضب قائلا وهو ينظر أمامه دون النظر إليها
ممكن أعرف بټعيطي ليه قولتلك هنطلقك من أول جلسة ليه بټعيطي استمع لشهقة خرجت من فمهااستدار بنظره إليها
باشمهندسة ممكن تبصيلي استدارت بعيناها الباكية غاصت عيناه على ملامحها الجميلة ود لو يرفع أنامله يزيل عبراتها ويضمها ليخفف عنها تقابلت نظراتهما للحظات حتى تحاشت درة نظرها بعيدا عنه 
حمحم ليجلي صوته إليها قائلا 
ممكن أسألك سؤالأومأت برأسها موافقة
اتجه بنظرة للأمام فتحدث
هو لمسك!اتسعت عيناها من هول ماتلفظ به فأحست بأنسحاب الأكسجين من حولها فتحدثت متمتمة 
إيه اللي بتقوله دا مسمحلكش تتكلم معايا كدا أنا جاوبت قبل كدا وقولت لا 
تضجرت ملامحه بجمرة الڠضب واستدار إليها
لا لازم تسمحيلي ياباشمهندسة لازم بعد كدا كل حاجة تخصك تسمحلي فيها ومن غير أي كلام قالها وهو يشغل محرك سيارته وتحرك 
وهي تطالعه پصدمة لا تعلم ماذا عليها أن تفعل تفرح أم تحزن 
بعد أسبوع 
بقصر خالد البنداري جلست بجوارها
سارة واردفت 
عرفتي هتعملي إيه يارب ماتفشلي زي سلمى الهبلة كان زمنها عملتله ڤضيحة واضطر يتجوزها 
توقفت فرح وهي تنتقي ثيابها بعناية 
لا مټخافيش وحياتك لتفرحي لأختك قريب
بغرفة سليم 
كانت تتسطح على مخدعها تتألم دلف سليم إلى الغرفة جلس بجوارها يمسد على خصلاتها
ليلى مش هتقومي بقى قولتي هنخرج ومخرجناش والنهارده من الصبح حابسة نفسك وعاملة زعلانة من علاقتي بتولين 
ليه مش عايزة تقتنعي مفيش بينا حاجة والله كى اللي بينا صداقة هي كان بينها علاقة حب مع راكان مش معايا حتى الرسايل اللي شوفتيها كلها هزار 
أمال برأسه 
دفعته بعيدا عنها بقوة عندما اشتدت آلامها قائلة بصوتا متقطع
أنا تعبانة دلوقتي ومش قادرة لا اخرج ولا اتكلم مع حد 
نهض يردف پغضب بصوتا مرتفع 
وبعدهالك ياليلى مش ملاحظة بقيتي
لا تطاقي عرفت انك حامل وتعبانة بس مش بالطريقة دي دا احنا يعتبر لسة عرسان ليه عايزة تكرهيني فيكي أنا راجل ووقت مااحتاج مراتي المفروض تبقى جاهزة 
استدارت بجسدها تواليه ظهرها ولم تجيبه 
ثارت جيوش غضبه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها پعنف 
دلوقتي انا عايزك ودا من حقي مش تحسسيني انك كرهاني
وضعت يديها تبعده قائلة بصوتا متعب 
سليم أنا تعبانة بجد لو سمحت ابعد دلوقتي مش قادرة
ليلى انا بحبك وعايزك أنا مردتش اروح الشغل النهاردة عشانك وانت مش معبراني ينفع كدا ليلى عمرك ماقولتيلي حتى كلمة حبيبي ليه دايما بحس إن فيه حد بينا 
انزلقت عبراتها وأحست ببرودة بجسدها 
سليم ابعد ريحتك قلبت معدتي لو سمحت ابعد عني 
رفع رأسه ينظر لمقلتيها پصدمة 
انت بتقولي ايه مش طايقة ريحتي طيب الأول كنت مفكرك بتهزري بس نسيتي انا جوزك ياهانم 
حاولت التملص منه بسبب آلامها ولكن قبضته القوية وحالته جعلتها تفشل فتنهدت بۏجع وتساقطت دموعها بغزارة على وجنتيها تاركة نفسها بآلامها إليه بسبب قوته التي بدأ يتعامل بها معها حتى شعرت بأنها چثة أمامه 
انتهى
سليم بما كان يفعله متجها للمرحاض پغضب عندما وجد نظراتها ودموعها الحزينة
خرج بعد دقائق وهو ېصفع الباب خلفه بقوة 
قابله راكان صدم من حالته ودموعه التي تنزرف لأول مرة يراه بها امسكه
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 203 صفحات