في غياهب الجب الجزء الخامس بقلم نعمة حسن
ده بالذات بابي كان حريص أوي إني مشوفوش ولا أعرف حاجه عنه.
اللي مكتوب في محضر العثور..المكان و الوقت اللي لقيوكي فيه....
بتر حديثه وهو لا يستطيع الإسترسال ف حثته علي أن يستكمل كلامه و قالت
_هاا..كمل...لقيوني فين
في بير.
نظرت له وكأنه يهذي ثم صدرت منها ضحكه متهكمه و قالتبير!إنت بتتكلم جد!
أومأ أن نعمفنظرت له و بدأت إبتسامتها في التلاشي شيئا فشيئا و قالت
معرفش..اللي أعرفه إنها ماټت يومها كمان..و بعدها إنتي روحتي مركز صحي..ده كل اللي أعرفه.
_و عرفت منين إنه عبدالرحمن ده يبقا إبن خالي!
لما تعبتي أيام بابسيو جه الشيخ بلال عشان يرقيكي يومها وهو ماشي ساب الكارت بتاعه لجمال بيه و لما شاف الإسم شك و خلاني سالت حد في السجل المدني و من هنا عرفت إن بلال أخو هند.
_يعني الشيخ بلال ده يبقا خالي!!و اللي يساعدني يوم المولد دون عن الناس كلها يطلع إبن خالي!!
أومأ رزق بنعم وهو يترقب رد فعلها الحادصړاخهابكائها ولكنها فاجئته بقولها
_أنا عايزة أزورهم!
تململت في فراشهانظرت له فوجدته ينام نوما عميقاإبتسمت بتهكم وهي تنهض من جانبه ثم تذهب و ترتدي ملابسها ثم أمسكت بورقة و قلم و بدأت بكتابة رسالتها إليه
بعدها إستيقظ هو من نومه لم يجدها بجانبه فلم يهتم ظنا منه أنها بالخارج و لكن چذب
إنتباهه ورقه مطوية بجانبه فإلتقطها و إعتدل جالسا ثم بدا بقرائتها.
إتسعت عيناه پصدمة و للمرة الأولي يبكي بسمة حياته كما كان يناديها سعادة أيامه و حب عمره غادرت.
إلتقط هاتفه و بدأ بالإتصال بها فوجد الهاتف مغلقا قام بالإتصال ب رزق الذي تعجب إتصاله بذلك الوقت فقال
_خير يا جمال بيه!
بسمة عرفت كل حاجه و سابت البيت..تروح شقة باباها تشوفها هناك ولو مكانتش هناك تقلب الدنيا لحد ما تلاقيها.
نهض جمال من مرقده و بدل ملابسه ثم صعد إلي غرفة لينا فوجدها مازالت غارقه بالنوم.
نزل إلي الأسفل وجلس ينتظر مجئ رزق قرابة الساعه حتي أتي فسأله جمال متلهفا
_ها..لقيتها!
هز رزق رأسه بنفي و قالروحت بصيت لقيت القفل علي الشقه و سألت البواب قاللي مجتش.
ضړپ جمال چبهته بيده مغتاظا و قالتقب و تغطس يا رزق و تعرف مكانها فين..سامعني!
أومأ رزق موافقا وقالتحت أمرك يا جمال بيه.
أفاقت لينا من نومها و بدلت ملابسها ثم نزلت لتناول فطورها فوجدت والدها يقف بصحبة رزقذهبت إليهم قائلة
_صباح الخير..
أجاب جمال و رزقصباح النور.
_إيه متوترين كده ليه علي الصبح!في حاجه!
أجاب جماللا يا حبيبتي مڤيش..رزق بس كان بيوصل مامي المنصورة عشان في حالة وفاه هناك و أنا كنت بسأله عليها.
إقتربت منه اكثر و سألتهالمنصورة!!اول مره أعرف إن مامي كان ليها قرايب هناك.
إتجه بؤبؤ عينه إلي اليمين وهو يقول
_لا ما هو مش قرايب أوي يعني..هي اللي ماټت تبقا بنت عم باباها وهي أصرت تروح تعزي.
تبينت مراوغته و إخفاءه للحقيقه فسألته مجددا
_بس مامي عمرها ما سافرت من غير ما تقوللي..دي كانت بتبقا عاوزاني أروح معاها!
أنقذه رنين هاتف رزق و الذي قالعم بكري!!
قالت لينا متلهفهرد بسرررعه.
أجاب رزق قائلاأيوة يا عم بكري..وعليكم السلام ورحمة الله.
_عامل إيه يبني و لينا عامله إيه!
الحمدلله يا عم بكري كلنا بخير.
أخذت لينا منه الهاتف و تحدثت إلي بكري وقالت
_ألو..إزيك يا عمو بكري!
يا ندله..هو أنا لو مسألتش إنتي متسأليش!
_معلش والله أنا آسفه..متزعلش مني..
ماشي