السبت 28 ديسمبر 2024

رواية حور الراعد الجزء الخامس بقلم رؤى محمد

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يلحق بها ياسين لانه لا يريد أن يضغط عليها أكثر من ذلك يكفى ما تعرضت له من صدمات ولكنه أيضا خائڤ عليها
لم ينتظر رعد كثيرا وخرج هو الاخر من الفيلا حتى يلحق بحور واتجه ناحية سيارته وهو قلق وخائڤ بشدة عليها لذلك أراد أن يلحق بها. فماذا سيحدث يا ترى
كان الجميع بالداخل مصډوم وبشدة مما حدث كان البنات جميعهن يبكين وريم التي ما زال مازن يحتضنها بشدة وخوفا أن تهرب من احضانه
دخل الزينى مكتبه بهدوء شديد ولم يتكلم في أي شيء بل كان يتابع الاحداث بصمت ولا يقول شيء وكأن شيء لم يكن
ياسين كان جالس على إحدى المقاعد وهو يضع يده على راسه ويخبىء وجهه ودموعه تنزل في صمت بالم وحسرة على اخته المظلومة وصديقه الذي خان ثقته فيه باعتقاده. ربما مظلوم فعلا
أما سما فكانت تبكى بشدة على اخيها وهي تعلم أن هناك شيئا ما وصدقته عندما قال انه مظلوم فهو اخيها وهي تعرفه جيدا فشعرت أن الكل بالفعل ظلمه ورفض أن يسمعه وبشدة أيضا
صعد كلا من ريم ومليكة إلى غرفة كل واحدة منهن ومازن وانس صعدوا لغرفهم
و بالأسفل اتجهت سما ببطء ناحية ياسين وقالت وهي تهزه في كتفه بخفة
سما بدموع ي. ياسين. 
ياسين رفع رأه عندما احس بيدها ورأى دموعها وبكاءها الذين آلموه بشدة
ياسين بصوت حزين وهو ينظر لها نعم يا سما
سما بدموع ما تزعلش من رعد أنا حاسة انه مظلوم فعلا و. 
ياسين بعصبية وقد بدا يتحول مرة أخرى للڠضب مظلووم اييه يقوم يسلم اختى للژبالة دة أنا مش عاوز اعرفه تانى
سما پبكاء شديد وعصبية انتوا كلكوا جيتوا عليه كدة ليه ما حدش رضى يسمعه حتى أنت اللى هو أنت صديق عمره وتعتبر اخوه اتخليت عنه كدة بسهولة من غير ما تسمع مبرراته أو أسبابه لييه كدة يا ياسين حتى حور رفضت تسمعه رغم حبها ليه هو أنا يمكن مش مسمحاها بس مش لدرجة انى اتخلى عنها بردو هي في الأول وفي الاخر صحبتى يعنى بالعكس دة لازم ابقى جمبها وانت جيت على رعد جامد وجرحته بكلامك دة كلكوا ظلمتوه وجيتوا عليه. تابعت بابتسامة سخرية بجد انتوا مجتمع غريب جدا غريب بمعنى الكلمة بتحكموا على الشخص من أول مرة ومن أول موقف من غير ما تعرفوا هو ليه عمل كدة مش يمكن مضطر انه يعمل كدة إجبارا مثلا أو حاجة. ليه سوء الظن دة وليه دايما بترفضوا تسمعوا للآخر أو تعرفوا الأسباب والمبررات وفي الآخر بترجعوا تندموا على اللى قولتوه وليه ما نسمعش من الأول علشان ما نتحطش في لحظة الندم دى اللى مش هتنفع في أي حاجة بعد كدة لان ببساطة الشخص اللى اتظلم خلاص اهو اتظلم واتهان وكرامته اتهانت فمش هتنفع خالص لحظة الندم دى. 
كان ياسين ينظر لسما بحيرة شديدة وحزن أيضا. هل فعلا رعد مظلوم ولا لأ طب ولو مظلوم ليه عمل كدة كل دى اسئلة راودته في دماغه تتوقعوا ليه رعد عمل كدة شاركونى رأيكم بردو 
نظرت له سما نظرة حزينة وتنهدت قالت بالم حابة اقولك حاجة اخيرة ودى نهاية الكلام
ياسين بنظرة عميقة وانتباه ايه هي
تنهدت سما بالم وخلعت خاتم من اصبعها ذلك الخاتم الذي اهداه ياسين اياها يوم أقام لها الحفل الصغير. يوم اعترافه بحبه لها
نظر ياسين پصدمة وقال أي دة بتعملى ايه
سما بالم ودموع اتفضل خاتمك 
ياسين ومأزال في صډمته ايوة اعمل بيه ايه
سما بدموع والم لانها تحبه لكن فعلت ذلك لسبب ما
سما بدموع اتفضل خاتمك اهو الأول. أنا ما اقدرش اكمل مع واحد مش بيسمع للناس ويسمع مبرراتهم ويحكم عليهم من أول مرة من أول تصرف. افرض في يوم من الأيام مثلا يعنى حد اتبلى عليا بحاجة وحشة مثلا زى صور ليا مش كويسة أو متفبركة أو حاجة زى كدة. ساعتها مش هتسمعنى بردو زى ما عملت مع رعد أنا مش مستعدة يا ياسين لحاجة زى كدة كفاية رعد اللى أنت ظلمته
ياسين نظر لها پصدمة شديدة من تفكيرها فكيف يفعل ذلك وهو يعشقها. 
ياسين پصدمة سما ايه دخل موضوع جوازنا في المشكلة اللى احنا فيها دلوقتى وايه اللى بتقوليه دة بطلى تهريج والبسى الخاتم. قال جملته وهو يمسك يدها ويلبسها الخاتم ولكن
سما بدموع وهي تسحب يدها منه قالت مش هلبسه يا ياسين مش هلبسه ومش مسامحاك علشان ما سمعتش رعد واتخليت عنه بسهولة
ياسين بحزن يا سما ايه اللى بتقوليه دة يا حبيبتى ايه وصل تفكيرك لحاجة زى كدة 
سما بدموع وحزن قالت هو مش حضرتك ظابط يا سيادة المقدم ولا ايه واكيد ليك أعداء في الشغل دة طبيعى لاى ظابط. اكيد لما يعرفوا انك متجوز وهيلاقوا أن دى بتبقى دايما نقطة ضعف أي ظابط وبتبقى مشكلة بالذات لو هو مخابرات زى حضرتك كدة مش بعيد انهم يعملوا

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات