السبت 28 ديسمبر 2024

رواية حور الراعد الجزء السادس بقلم رؤى محمد

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى عالم بيا يااارب أنا اكتفيت. والله اكتفيت. مش قادر استحمل كل دة. أنا تعبت بجد ياااارب قويينى يااارب وجلس يبكى بشدة 
نظر ياسين لحالته بحزن وخرج من الغرفة وجلس على المقاعد التي بالممر ينتظر من سلبت روحه وقلبه وعقله وكل شيء فيه. ينتظرها أن تخرج من غرفة العمليات بسلام لترد له روحه مرة أخرى
بعد قليل خرج الدكتور وعلى وجهه علامات لا توحى بالفرحة بل كلها يأس وخيبة امل
قام ياسين من على المقعد واتجه إلى الدكتور ونظر له بقلق وخوف شديد قال 
خ. خير يا دكتور. ه. هي كك. كويسة ص. صح
الدكتور بحزن وهو ينظر له قال لو ربنا أدالنا حاجة حلوة ورجع خدها ينفع نزعل
ياسين پصدمة وهيستيرية ودموع اا. أنت. بتقول اييه. ي. يعنى ايه اللى بتقوله دة. سماااا لا هي مش هتسيبنى لا
الدكتور باسف أنا اسف جدا. البقاء لله
ياسين پصدمة وعدم استيعاب ومسك الدكتور من تلابيب قميصه أنت بتقووول ايه أنا هوديك في داهية
الدكتور وهو يبعد يد ياسين عنه يا أستاذ ياسين أنا مقدر حالتك احنا عملنا اللى علينا وعملنا العملية بما يرضى الله خرجنا الړصاصة لكن دى كانت في مكان خطېر قريب جدا من القلب وهو ما استحملش ووقفدة قضاء ربنا وما نقدرش نعترض
نظر ياسين للدكتور ثم ابعده بسرعة ودخل الغرفة والدموع على وجهه ونظر للممرضة وقال ابعدى عنها ما تعمليش حاجة وسيبيها
الممرضة بحزن وشفقة يا أستاذ ما ينفعش كدة خلاص الجهاز صفر بوقف النبض
دخل الدكتور الغرفة وشاور للمرضة بان تصمت
ياسين نظر إلى سما وجلس على ركبته امام سرير العمليات ومسك يدها وقال پبكاء ودموعه تنهمر منه كالشلالات
يعنى ايه يعنى خلاص. خلاص مش هشوفها تانى. مش هسمع صوتها تانى. لييه ټموت ليه. دى ماعملتش حاجة في حياتها دى عبارة عن ملاك وحنية وطيبة ما تستاهلش المۏت. ليه يا سما قولتلك بلاش يا حبيبتى ليه خدتى الړصاصة مكانى كنتى تسيبينى أنا اللى اموت مش فارقة عشان أنا كدة بردو بمۏت بس بالبطيء وبتعذب بفراقك ياحبيبتى. طب هكمل حياتى من غيرك ازاى دلوقتى. ما كنتش بعرف انام غير لما اسمع صوتك واطمن عليكى كنا بنفضل نتكلم لحد ما تنامى والخط يفضل مفتوح ببقى حاسس بيكى وانت بتتنفسى كان قلبى بيفضل مرتاح طول ما أنت بتتنفسى لكن دلوقتى هيرتاح ازاى وانت مش معايا دخلتى حياتى بسهولة وخرجتى منها ومعاكى قلبى وروحى بس عمرك ما هتخرجى من هنا. قال جملته وشاور على مكان قلبه. مسك ياسين يد سما بقوة وضغط عليها وقال پبكاء سمااا قوليلى هكمل ازاى من غيرك أنا مش هقدر اعيش إلا وانت معايا قومى وواجهينى. أنا واثق انك هتقومى أنا احساسى بيقول انك هتقومى يا حبيبتى يلا. نظر لها كثيرا بدموع ولكن لا فائدة فقد الامل في عودتها للحياة
كانت الممرضة تنظر لياسين بشفقة ودموعها تنزل بصمت تأثرا بكلامه فما هذا الحب فالحب صعب واحيانا يكون عذاب
توقف ياسين عن الكلام باستسلام ونظر إلى وجه سما ودموعه على وجهه وكانها النظرة الاخيرة نظرة الوداع نظرة يشبع بها عينه من ساكنة قلبه للأبد فهو لا يرى هذا الوجه الملائكى مرة أخرى
يخلق الله المعجزات في أوقاتها المناسبة ونحن البشر لا نعلم كيف خلقت هذه المعجزات
كان ياسين مركز نظره على وجه سما وفجأة رأى دمعة تنزل من عينيها ببطء
صدم ياسين بشدة ومد يده الاخرى ېلمس وجه سما ليتأكد مما رآه فلمس الدمعة بيده وتأكد انه لا يحلم وما رآه صحيح
الصدمة الاكبر عندما أحس بأصابع يد سما الممسك بها تتحرك ببطء
ركز ياسين نظره پصدمة كبيرة إلى يدها فرأى اصبعها السبابة يتحرك برعشة صغيرة وضعيفة جدا
نظرت الممرضة پصدمة إلى جهاز النبض وقالت بفرحة ودموع ما شاء الله. ما شاء الله. النبض رجع يا دكتوور نبضات القلب رجعت تشتغل تانى
نظر الدكتور پصدمة وخلع نظارته ونزلت دموعه من الصدمة والفرحة. فما هذه المعجزة الكبيرة.
يا الله كم أنت كريم وعظيم
ياسين كان في حالة صدمة فنظر لجهاز قياس نبضات القلب ليتأكد انه لا يحلم فوجد أن القلب ينبض بل وبانتظام
اخذ ياسين نفس عميق وبكى من الفرحة وسجد سجدة شكر لله ودموعه تنزل
قام من على الأرض ومسك وجه سما بحب وقال بدموع فرحة أنا عارف انك سمعتينى. دى معجزة من ربنا عز وجل
الحمد لك والشكر لك يارب
قال ياسين هذه الجملة وهو ينظر للسماء بدموع وفرحة شديدة
و اقترب من سما وقبل رأسها بحب وتنهد بارتياح شديد
الدكتور بابتسامة وفرحة أنا لحد دلوقتى مش مصدق دى معجزة فعلا
ابتسم ياسين للدكتور وقال هي هتفوق امتى
الدكتور تقريبا كدة نص ساعة بالكتير اوى وتفوق أنا اللى مستغربه أن القلب رجع ينبض من جديد دى معجزة يعنى اتكتبلها عمر جديد المعجزة التانية انه بينبض بانتظام مع أن الړصاصة كانت في مكان قريب جدا من القلب سبحان الله

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات