اڼتقام الندى الجزء الثامن. بقلم دعاء
بارعة الجمال فى اوائل الثلاثينات شقراء الشعر تنبض بالانوثه والحيوية استفزها مشهد الغرام بينهما فقالت بسخرية
مليكة مين دى ياصادق بيه واضح جدا انى جيت فوقت مش مناسب
ندى بتلعثم وقد شعرت بالحرج فقالت وهى تعتدل وتهم بالخروج من المكتب استاذن انا ياصادق سلام
صادق بانفعال قائلا استنى ياندى يامجنونة رايحة فين
ولكنها مشت من امامه بضع خطوات فقال لها وهو يمسك ذراعها تعالى ياندى احنا لسه متكلمناش
واندفعت خارج مكتبه
مليكه بذهول ايه اللى انا شفته ده ومين دى صادق
صادق بانفعال انتى ايه اللى جابك مصر اصلا انا سايبك فباريس بعد ماتخانقنا اخر مره من 4 شهور
مليكه لسه واصله مصر من 3 ايام
صادق طب حمد الله على سلامتك
صادق ياحبيبتى متفهمنيش غلط دى سكرتيرتى وكنت بتكلم معاها
مليكة بانفعال بتكلم معاها وانت حاضنها ياصادق بيه مش كده
صادق بنفور اخلصى يامليكه جايه ليه
مليكة كنت جايه اشوفك وحشتنى وفيها ايه يعنى
مليكة برقة معقول مش عايز تشوفنى اكيد هى السبب طبعا مانت غرقان معاها فى العسل وسايبنى
صادق پحده وانتى مالك ميخصكيش احنا انتهينا خلاص
اقتربت مليكة واحتضنته مره اخرى قائله بعد كل اللى حصل بيننا ياصادق نسيتنى بساطة كده
صادق بانفعال هو ايه اللى حصل يامجنونه انتى انا ماوعدتكيش بحاجة انا كنت سکړان ليلتها انسى كل الكلام اللى قلتهولك
مليكة وهى تقترب منه باكثر حراره انا بحبك اوي يا صادق
صادق بنفاذ صبر وڠضب ابعدى بقى انتى ناسية انك فالشركة
صادق پغضب_ انتى مستفزه ميفعش اللى انتى بتعمليه ده وبعدين ممكن تدخل تانى
مليكة ومين دى اللى انت خاېف منها كده
صادق ببرود دى خطيبتى
مليكة پصدمة انت بتقول ايه ياصادق
وغالبت دموعها التى تساقطت على خديها وابعدت نفسها عنه
صادق استنى يامليكة اقعدى واهدى رايحة فين
صادق بذهول بتقولى ايه
مليكة اللى سمعته ياصادق بيه عن اذنك
وقامت ومشت فى هدوء الى الخارج ثم دفعت الباب ورائها وتركته مصډوما
فلاش باك منذ اربعة اشهر فى باريس عندما سافر لاتمام احدى الصفقات فى احد الفنادق الفاخرة كان صادق قد حجز جناحا خاصا به ودفع حسابه ونزل ليسهر فى احدى الاماكن فى الحانه الساعة 12 ليلا بتوقيت باريس كان صادق جالسا يشرب الخمر ويتناول بعض المقبلات حينما مرت امامه فتاه مغربية من اصول مصريه تدعى مليكه كانت ممشوقة القوام شعرها ذهبى وبيضاء البشره اقتربت منه وهو شارد لبضع لحظات وانتبه لمن تقف امامه حيث يجلس وقالت مساء الخير تسمحلى اقعد جمبك
صادق اتفضلى وهو ينظر لها باعجاب
جذبت احدى الكراسى وجلست امامة مش فاكرنى ياصادق بيه
صادق بتامل مليكة طبعا فاكرك انتى المضيفة اللى قابلتها على الطيارة لما سافرت من ست سنين وبعدين اتقابلنا مرة لما جيتى مصر فاجازة وعزمتك ع العشا
مليكة مانت فاكر كل حاجة اهوة
صادق انما ايه يابنت اللذينه الحلاوة دى
مليكة ميرسى ده من زوقك
صادق انا مش بجامل انتى فعلا زى القمر انا حظى حلو انى جيت هنا وشوفتك انا كنت فاكرك بتشتغلى هنا
مليكة لا انا بطلت شغل من بعد الجواز
صادق باستغراب انتى متجوزه امال جوزك فين مجاش معاكى يعنى
مليكة بحزن الله يرحمه ماټ من 4 سنين
صادق بشغف لا ملوش حق ېموت ويسيب القمر ده الصراحة
مليكه بابتسامة اعتبر ده غزل ياصادق بيه
صادق بشغف ونبرة صوت مستكينه بقولك ايه مابلاش صادق بيه دى وخليها صادق احسن
مليكة اللى تشوفة ياصادق
صادق وبتعملى ايه دلوقتى
مليكة بشتغل فمطعم صغير هنا واخر الليل ببات لوحدى فشقة صغيره اتسلى اقرا كتاب اعمل اى حاجة
صادق