الخميس 26 ديسمبر 2024

حصري شُح قلب الجزء الأول بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فنفسي أهي هي دي يا عادل اللي هتقف جنبك وهتراعيك وتراعيك والدك زي ما هتراعي والدتها وعموها ما هتقف تقولك يا أنا يا هو.
ازداد ارتباك بتول ولم تدر بما تجيبه فالمشكلة ما زالت قائمة والدتها بمكان وحتما ستتزوج هي في مكان آخر زفرت بتول وبادلت عادل النظرات لتسمعه يضيف..
.. أنا عارف دماغك دلوقتي بتفكر فأيه لأني بفكر فنفس الموضوع أنت دلوقتي بتقولي أنا لو أتجوزت هنقل لمكان عادل وكده هسيب ماما لوحدها هنا وهيبقى مشوار ما بين البيت هناك وهنا ونفس الحكاية لو قلت أجي أنا وأعيش معاكم هنا هبقى سايب بابا لوحده وهو مش بيعرف يعمل أي حاجة لنفسه علشان كده فكرت فحل يرضي جميع الأطراف ويقربنا من بعض أكتر.
سألته بتول عن الحل فأجابها عادل مبتسما..
.. بصي يا بتول أنا لو بعت الشقة اللي عايش فيها مع بابا الناس هتتكلم وتسأل بابا عايش معانا ليه لكن لو أنت فكرت تبيعي الشقة دي أنا هكلم صاحب البيت اللي ساكن فيه وتشتري الشقة اللي فوق شقتي ووالدتك هتتنقل وتعيش فيها وبالشكل دا والدتك هتبقى فبيت مستقل بيها وهتقدري تراعيها وتاخدي بالك منها وبابا هيبقى معانا وتحت عينيا ها قولتي إيه يا بتول 
أطرقت بتول تفكر وتابعها عادل بتوتر وبعد ثوان رفعت بتول وجهها ونظرت إليه مبتسمة وأومأت بخجل ليصيح عادل بسعادة وهو يحتضنها فڼهرته بتول وهرولت إلى الداخل ليتبعها قائلا..
..بتول وافقت على جوازنا.
2 _ شهامة ليس لها مثيل
مع مرور الأيام ازداد ارتباط بتول بعادل وأدركت أنه سلبها لبها بأحاديثه معها وأحست أنها ملكت العالم وأن لها سندا في الحياة حين تابع أمر جراحة والدتها وحين بدأت والدتها رحلة استشفائها أطلقت بتول يده بكل شيء في حياتها وولته أمر بيع مسكنها وشراء المسكن البديل ليبلغها عادل أنه أصبح بإمكانها الانتقال ووالدتها إلى المسكن الجديد بأي وقت وحين وطئت بتول الباب ووقفت تتطلع إلى الشقة بنظرة تقيمية والتفتت إلى والدتها وهزت رأسها بالأسف وولت بصرها إلى عادل الذي وقف على بعد خطوة منها وأردفت..
.. عادل أنت مش شايف إن المبلغ اللي أدفع فالشقة كتير عليها بصراحة أنا مكنتش متخيلة أنها صغيرة بالشكل دا..
عاتبتها والدتها حين لاحظت حرج عادل..
.. جرى أيه يا بتول وهو عادل كان هيعمل أيه ما هي الأسعار كدا يا بنتي فكل مكان وكويس أن الراجل صاحب البيت وافق أنه يبيع ما أنت سمعتي عمك عبد اللطيف كان بيقول أنه متمسك بيها ومش عايز يبيعها أو يفرط فيها وبعدين هو أنا يعني هعمل أيه بالمساحة الكبيرة دا كويس أوي كدا.
وكزتها والدتها فتخضب وجه بتول وازداد حرجها والتفتت إلى عادل الذي ابتعد عنهم ووقف بالقرب من النافذة فاقتربت منه ولاحظت تجهمه فاعتذرت منه بصوت خاڤت قائلة..
..على فكرة أنا مقصدتش أي حاجة من كلامي كل الموضوع أني استصغرت مساحة الشقة يعني كنت فكراها هتبقى واسعة وكبيرة زي شقتنا القديمة عموما حقك عليا يا عادل وبالله عليك متزعلش مني.
حاول عادل أن يتملك بأسه وربت يدها قائلا
..أنا مش زعلان من كلامك وأنت عندك حق بس صدقيني أنا لهفتي أني أخلص شړا الشقة خلاني منتبهتش للمساحة عموما لو حابة أتكلم مع صاحب البيت وألغي الأتفاق أنا معنديش مانع ويا ستي لو على الشرط الجزائي هتحمله بطيب خاطر لأنها غلطتي من الأول أني مخدتش بالي و...
صاحت والدتها بجزع ما أن سمعت قوله الأخير
..شرط جزائي أيه اللي تدفعه يا ابني لأ طبعا أنا مقبلش أبدا بحاجة زي كدا وخلاص أنا قولت أن الشقة عجباني ولو على بتول فهي ضيفة هنا لحد ما تتجوز وتنزل شقتها ولا إيه يا بنتي.
وكزت بتول عادل وأشارت إلى والدتها وأردفت
.. شوفت أهي ماما باعتني من أولها وقالت أني ضيفة عندها وإن الشقة عجبتها فخلاص روق بقى.
ابتسم لها وأومأ قائلا
..خلاص طالما شايفين كده المهم دلوقتي كنت حابب ألفت نظركم أن العفش اللي هبعت أجيبه هيبقى كبير على المساحة دي فلو تحبوا تختاروا القطع اللي محتاجين ليها هنا والباقي تتصرفوا فيه من هناك بدل ما نتحمل مصاريف شحن ونقل وطبعا الرأي الأول والأخير ليكم ودلوقتي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات