حصري شُح قلب الجزء الأول بقلم منى أحمد حافظ
لو تعذروني أنا هنزل أشوف العمال خلصوا ولا لسه على ما تتشاروا مع بعض وأعملي حسابك أننا بكرة هننزل نشوف أوضة النوم بتاعتنا والأنترية والسفرة علشان نخلص فرش الشقة ونحدد ميعاد الفرح.
وافقته بتول وتتبعت خطواته حتى غادر وما أن أولت والدتها وجهها حتى صاحت تلومها قائلة
..هو أنت يا بنتي مش هتبطلي طبعك دا يا حبيبتي مينفعش تحرجي خطيبك بالشكل دا قصاد أي حد خصوصا قصادي أنا أو والده يا بنتي أنت لازم تخلي بالك من لسانك وكلامك عادل مبقاش غريب وكلها كام يوم ويبقى جوزك لازم تحتويه وتقربي منه وتخلي لسانك حلو معاه مش تحدفيه بالدبش.
..خلاص يا ست الكل ما أنا صالحته قصادك وبعدين عادل طيب ومش بيزعل مني ودلوقتي قوليلي بجد عجبتك الشقة.
احتضنتها والدتها واستندت إليها تربت ظهرها بحنو وأردفت
..أهي هتفي بالغرض منها يا بتول وهتحلى فعيني أكتر علشان هبقى جنبك ربنا يبارك لك يا بنتي فحياتك ويسعدك دا أنا ما صدقت أنك وافقتي على عادل وغيرتي رأيك بأنك تحرمي نفسك من أنك تعيشي حياتك علشان خاطر تراعيني بعد ما راعيتي والدك الله يرحمه ولا أنت كنت فكراني مش عارفة بالسبب اللي كنت بترفضي علشانه العرسان.
..يا حبيبتي أنا والدتك وحساك وعارفة أنت بتفكري أزاي وعلى قد ما كنت زعلانة أنك بترفضي تتجوزي على قد ما كنت فخورة بيك وبدعي أن ربنا يبعت لك اللي يصونك ويراضيكي زي ما أنت بتسعي أنك تراضيني.
دمعت عينا بتول تأثرا لأهتزاز صوت والدتها وارتمت بين ذراعيها تبكي قائلة
مرت الأيام وبتول منهكمة في أختيار أثوابها وأحتياجاتها الخاصة وأولت مرة أخرى إلى عادل متابعة تجهيزات منزل الزوجية وأختيار القطع المناسبة وفي غمرة سعيها لم تلحظ بتول في بادئ الأمر تغير عادل وأنعزاله بعيدا عنها ولكنها انتبهت حيان ازداد عزوفة عن الحديث معها فأوقفته قائلة
قاطعها عادل بوضعه يده فوق شفتيها وهز رأسه بالنفي زافرا أنفاسه ولدهشتها ابتعد عنها وأولاها ظهره فاستدارت بتول وواجهته قائلة
..طب أزاي مافيش حاجة وأنت بتدور وشك عني ما تفهمني يا عادل في إيه حصل ويوصلك للحالة دي.
.. متشغليش دماغك دي شوية مشاكل فالشغل بحاول أحلها بأقل خساير..
تذمرت بدلال واحتضنت يده قائلة
..أزاي يعني مشغلش دماغي طيب يا حبيبي لو أنا مشغلتش دماغي بيك وبمشاكلك وشلت معاك همومك هشغل نفسي بمين غيرك يلا لو سمحت قولي في أيه مضايقك بالشكل دا.
جذبها عادل لتجلس وأتخذ لنفسه مقعدا أمامها وقال