حصري شُح قلب الجزء الأول بقلم منى أحمد حافظ
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
تغيره فحاصرته بأحد الأيام وسألته عن سبب أفعاله الشاذة تلك فجلس أمامها بعين دامعة يقول..
.. بتول سامحيني أنا مش عارف أقولك أيه أنا عارف أني متغير كتير عن الأول ومأثر معاك فالفترة الأخيرة بس حقيقي كل دا ڠصب عني أنا مۏت والدي مأثر جدا عليا نفسيا وماديا ومش عارف أتقبل الحياة وهو مش معايا وفنفس الوقت مش عارف أمشي أمور البيت لأني كنت بعتمد على معاشه زي ما أنت عارفة ولما اتوفى والمعاش أتوقف مبقاش معايا غير مرتبي واللي للأسف مش مكفي حتى أني أدفع كل مصاريف البيت عرفتي ليه أنا متغير وشايل الهم..
..طيب والعمل إيه يا عادل هتفضل حياتنا كده فشد وخناق ليل نهار وأنت حابس نفسك فأوضة وراميني برا حياتك فأوضة تانية..
أطرق عادل برأسه وأردف..
.. مش عارف يا بتول بس أنا مش فأيدي أي حاجة أعملها ومتكتف بالقرض اللي مش عايز يتسدد وبالع كل مرتبي ومخليني قاعد قصادك زي العيل الصغير وحاسس أني قليل فنظرك لأني مش عارف أدير البيت وأبقى راجل فنظرك..
.. لا يا عادل أوعى تقول الكلام دا تاني انا مستحيل تقل فنظري أو أشوفك بصورة غير اللي دايما شيفاك بيها وصدقني أنا مش بلومك على أي حاجة أنا كل زعلي أنك خبيت عني مشاكل وضيقتك لإن من حقي أعرف حاجة زي كدة والمفروض أنك كنت تقول لي وتشاركني وتتناقش معايا علشان نكفي حياتنا بمرتبك أو نشوف بدايل تناسبنا..
.. أنا عارف أن مكنش المفروض أخبي عنك حاجة زي كدا وأكيد كلامي ضايقك وخلاك تقلقي مني بس صدقيني أنا مش ساكت أنا من وقت ۏفاة بابا وأنا بدور على شغل بعد الضهر علشان أعرف أمشي أمور البيت بس للأسف لحد دلوقتي ملقتش حاجة مناسبة غير أمن فعمارة وطبعا أنت مريضكيش أني أشتغل أمن يا بتول..
يتبع