الجمعة 27 ديسمبر 2024

حصري شُح قلب الجزء الأول بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

أخدته علشان أدفع عن بابا فلوس لصالح عمي اللي خدع بابا وخلاه يمضي أنه ضامن له على وصل أمانة وللأسف مسددش وهرب وبابا كان هيتسجن ومكنش في حل قصادي إلا القرض علشان أسدد المبلغ بدالهم.
زفر عادل وترك مقعده وأستطرد بقوله
..أنا أول مرة أحس أني عاجز واللي خانقني أكتر لما عرفت أن زميلي اللي هيقبض مكاني كڈب وإن مراته لا هتعمل عملية ولا أي حاجة ووصل بيا الحال أني اترجيته امبارح يبدل معايا بس هو ندل ورفض أنا تايه يا بتول وحاسس أني مضړوب على راسي ومكنتش عارف إن صاحبي اللي شلت عنه بلاوي كتير هيتنكر لي كده ويقول يلا نفسي.
ازدردت بتول لعابها وتركت مقعدها واتجهت نحوه وأردفت بصوت حاني
.. ولا يهمك يا حبيبي ولا تشغل بالك بيه وافتكر كلامك ليا إن الشدة بتبين لك معدن اللي حواليك ويا سيدي لو على الفلوس فسهلة ندبرها.
عبس عادل بوجهها وسألها بحيرة عن مغزى كلمتها الأخير فابتسمت له ولمست وجنته قائلة..
..حبيبي مش أنت بتعتبر أننا واحد خصوصا بعد ما كتبنا الكتاب
رفع عادل كفيه واحتضن وجهها بينهما قائلا.. 
..أكيد طبعا أحنا واحد يا بتول وسؤالك مالوش أي داعي.
شاكسته بتمريرها إصبعها فوق ذقنه وأردفت..
..طيب طالما أحنا واحد وأن سؤالي مالوش أي داعي أيه رأيك لو أسدد أنا مكانك تمن الأوضة ولما تقبض الجمعية على مهلك أبقى رجع لي الفلوس.
عقد عادل حاجبيه وخفض كفيه وابتعد لخطوة عنها وحدق بها قائلا
..أيه يا بتول الكلام دا لأ طبعا أنا مستحيل أوافق على حاجة زي كدا ومقبلش أخليك تدفع...
قاطعته بتول بحزن
..ليه يا عادل مستحيل ليه بتعمل فرق بيني وبينك هو مش دا بيتي زي ما هو بيتك يعني تأسيسه مشاركة وأنت لسه مأكد لي أننا واحد يبقى فين كلامك اللي لسه مأكده وأنت بترفض أني أساعد وأشيل عنك الحرج أدام صاحب صالة الموبيليا وعلى فكرة أنت لو صممت على الرفض أنا هزعل منك زعل كبير و...
جذبها إليه وقبل جبهتها وأردف وهو يحتضنها
.. لا وحياتي يا بتول أنا مقدرش أتحمل زعلك أبدا يا حبيبة قلبي بس أنا مش عايزك تديني بسببي وتشيلي حمل المفروض أنا اللي أشيله.
ابتعدت بتول وابتسمت قائلة
.. وبعدين معاك يا عادل الظاهر أنك مصمم تزعلني مافيش حاجة أسمها شيلتك وشيلتي ولو على الفلوس أنا مش هدين نفسي ولا حاجة.
سألها عادل عما تعنيه فأجابته بإصرار..
.. هفك الوديعة وأسحب الفلوس علشان تدفعها وتسدد تمن الاوضة.
3 _ ليت الزمان يعود
تملكت السعادة من قلب بتول لمساعدتها زوجها على تخطي أزمته وتجهزت لزفافها الذي طلبت منه أن يكون بسيطا يضم أقرب الأقربون إليهم فقط ليثني عبد اللطيف والد عادل على أقتراحها وأشار إليهم بالسفر إلى أي مدينة ساحلية بدلا من البقاء بالعاصمة وتحقق حلم بتول وتزوجت وعاشت أياما شعرت وكأنها تقضيها بالجنة برفقة عادل. 
واستمرت حياتهما هادئة لا يعكر صفوها شيء عدة أشهر حتى سقط عبد اللطيف في دوامة مرضه وتولت بتول رعايته والأهتمام بصحته هو ووالدتها فكان الحمل عليها ثقيل مما أجبرها على ترك عملها بالمدرسة لتفي بوعدها ولم تكل بتول ولو للحظة واحدة وكانت سعادتها تزداد كلما سمعت دعوة من والدتها أو من عبد اللطيف ليثقل المړض كاهل عبد اللطيف وغيبه المۏت عن المشهد بعد عامين من زواجهما فكانت فترة عصيبة عليها وعلى عادل الذي اعتزلها بغرفة والده يبكي ليل نهار فراقه وأجتهدت بتول لتخرجه من عزلته تلك ليبدأ الغروب.
وبعد مرور أربعة أشهر على ۏفاة عبد اللطيف اصطدمت بتول بأول حجر عثر بحياتها الزوجية بعد تغير عادل معها وتفضيله البقاء بمفرده وتهربه من البقاء بالقرب منها فما أن يرأها وقد هيأت نفسها وتزينت من أجله حتى يتعلل بالتعب ويتركها بمفردها ويلوذ بالفرار إلى غرفة والده أو يغادر المنزل ويعود بعد تأكده من نومها فبدأت الحياة تفتر بينهما شيئا فشيء وتشتعل الخلافات ما أن تأت بتول على ذكر إحدى الفواتير المستحق دفعها فيستشيط ڠضبا وينهي النقاش معها بابتعاده عنها والأمتناع عن الحديث معها لعدة أيام لتتفاجأ بوالدتها بعد كل خلاف بسدادها فواتير المنزل على الرغم من رفضها لتقرر بتول مواجهته ومعرفة سبب

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات