حصري شُح قلب الجزء الثاني والأخير بقلم منى أحمد حافظ
لو في مانع أو عذر شرعي ويحضرني موقف للأمام ابن تيمية رحمه الله لما سأل أحد العوام عن الرجل يترك ۏطء زوجته الشهر والشهرين فهل عليه إثم فقال أن بيجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف وأكد أن حقها عليه أعظم من إطعامها لأعفاف الزوجة وفي بعض الفقهاء قالوا أن الۏطء بيكون أما كل أربع أيام أو حتى مرة كل أربع شهور لكن مش أكتر من كده وألا يكون إيلاء وكلامي اللي قولته دا علشان تكوني على بينة وعلم لرأى الدين لأفعال زوجك وهنا أجي لبداية كلامي معاك وهي أختيارك لنهاية أختبارك اللي صبرت عليه الفترة دي هل أنت على استعداد أنك تصبري وتحتسبي حياتك معاه لوجه الله وتعفي نفسك بالصبر والصلاة والصيام وقراءة القرآن ولا شايفة أنك مش هتقدري تتحملي الحياة معاه أختيارك هيحدد ولو أخترتي الفراق فعليك أنك تتكلمي معاه تاني بالمعروف والحسنى وتوضحي له أنه لو محاولش يغير من نفسه عن رغبتك فالأنفصال.
سأداويني بنفسي.
.. بالوديعة الجديدة اللي عملتها هضمن أن المبلغ هيتضاعف قبل السنة ما تنتهي وبالشكل دا ممكن بالأرباح أعمل وديعة جديدة من غير ما أخسر أي مليم وأهو باللي بقدر أشيله من مرتب بتول ممكن أجيب عربية نص عمر بالقسط اشغلها توصيل مدارس..
.. حيلك يا أستاذ الجرس هيتحرق أنا مش عارف لزمته أيه أنك تضغط أكتر من مرة هو استهلاك كهربا على الفاضي وخلاص..
رمقه الرجل بدهشة وهز رأسه بتعجب ليسأله عادل بحدة
تغضنت جبهة الرجل وتجهم وجهه وزفر بقوة يستغفر ومد يده إلى عادل ببضع أوراق وأردف بلهجة جافة
.. حضرتك الأستاذ عادل عبد اللطيف
أومأ عادل بتبرم فامتعضت ملامح الرجل واستكمل حديثه قائلا..
.. طيب يا أستاذ عادل أنا محضر من المحكمة ومطلوب مني أسلمك الأعلان دا فأتفضل أستلم وأمضي لي على إيصال أستلام أعلان لحضور الجلسة فالمحكمة.
.. جلسة أيه ومحكمة أيه بقولك أيه أنا لا رايح ولا جاي وخد الورق بتاعك أنا مش همضي على حاجة..
حدق المحضر به بغيظ وأردف
.. وماله يبقى فالحالة دي هكتب أن حضرتك أمتنعت عن الأستلام والتوقيع عن أذنك..
استوقف عادل المحضر سريعا قبل أن يغادر وقد تسلل القلق إلى نفسه وقال..
أخبره المحضر قائلا
.. دا أعلان بقضية خلع مرفوعة عليك..
سلبت المفاجأة تعقل عادل وبعد توقيعه على استلام الأعلان أغلق باب الشقة وصاح بصوت هادر وقد بدا على وجهه أمارات الشړ..
..هي حصلت يا ست بتول بترفعي عليا أنا قضية خلع طب وماله أنا بقى هوريك العيشة بعيد عن عادل بتبقى عاملة أزاي وأبقي وريني مين هيرضى يبص فوشك بعد اللي هعمله فيك..
بدى عادل وكأن الشيطان تلبسه فجلس يدبر لها المكائد ودفع بأحدهم ليسبب لها الكثير من المضايقات والتي صدها عنها جيرانها بعد تعاطفهم معها لما لمسوه من طيبة بعد معاشړتهم لوالدتها ولها وحين أحس عادل بسحبها البساط من أسفل قدميه أجاد تصنع الحزن أمام زملائه بعمله فنال مأزرتهم بل وأرسل البعض إليها بمحاولة لإصلاح ذات البين بينهم ولكنها رفضت بإصرار وأمام رفضها تكفل زملائه بتوكيل محامي لتولى أمر القضية عنه والذي طلب منه عادل أن يماطل بالتأجيل على قدر المستطاع وقبيل الجلسة