الجمعة 27 ديسمبر 2024

حصري شُح قلب الجزء الثاني والأخير بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الختامية التي سينطق بها بالحكم بأيام جلس عادل بمسكنه المؤقت يشعر بالسعادة لما ستناله بتول عقاپا لرفضها الحياة معه وتذكر اتفاقه مع أحد الفارين من القانون وتوضيحه له ما يريد منه فعله بها ومقابلته الأخيرة معه بالأمس وسؤاله إياه بنفاذ صبر..
.. ايوة يعني أنت ناوي تنفذ اللي طلبته منك أمته يا سيد الجلسة خلاص مش فاضل عليها غير أيام.
تذمر سيد وأردف بصوت غليظ..
.. ما قلت لك يا أستاذنا المرة اللي فاتت أستلم فلوسي الأول وبعدها هنفذ غير كده يبقى جنابك بتضيع وقتي ووقتك ومن الآخر كده أنا وقتي اللي بتضيعه دا بفلوس.
ازداد توتر عادل فأردف بحدة..
.. يا عم ما قلت لك هديلك نص المبلغ اللي أنت طالبه وبعد ما تخلص هتاخد الباقي وبعدين دول هما شوية مية ڼار هترميهم فوشها وأنت راكب الموتوسيكل وهتجري قبل ما حد يلحقك يعني عمليه مش هتاخد منك ربع ساعة على بعضها..
امتعضت ملامح سيد ما أن تبين أن عادل لن يتراجع عن قراره فقال باستسلام..
.. أمري لله الظاهر كده أني لا هعرف أخد منك حق ولا باكل وشكلك هتتعبني معاك بس نصيحة من العبد لله خليها زي الحلقة فودنك أنا اللي يلعب عليا بحسره على عمره ودلوقتي أديني صورة الست اللي عايزني أكرمهالك علشان نخلص.
مد عادل يده بإحدى صور بتول إلى سيد وأردف..
.. هي بتنزل للمدرسة من بيتها الساعة ستة بالدقيقة وبتمشي لحد المدرسة وهستنى منك تليفون تبلغني أنك خلصت..
التقط سيد الصورة منه وقبل أن يغادر عادل قبض سيد على ساعده قائلا..
.. على فين يا أستاذنا أنا مأخدتش نص الفلوس يلا أطلع باللي عليك وبلاش تعمل عليا مفتح أحسن أزعلك.
سلمه عادل بضيق المظروف وغادر سريعا ووقف سيد يتابع ابتعاده وأشار إلى أحد رجاله ليتتبع خطى عادل إلى مسكنه بعد أن أثار ريبته.
وفي صباح اليوم الموعود.. غادرت بتول منزلها لا تدر سبب قبضة صدرها وخۏفها واتخذت طريقها إلى مدرستها بتردد ليتبعها سيد دون أن تلحظ وقبيل مدرستها بنحو الشارعين هاجمها سيد ودفعها أرضا وبتلقائية تشبثت بتول بحقيبتها وهي تستغيث بصوت عال طلبا للمساعدة ليهرع إليها أحدهم فما كان من سيد إلا أن سكب الزجاجة التي قبض عليها بيده فوقها وفر هاربا دون أن يعرف نتيجة فعلته حين وعى تجمع بعض المارة وما أن رأى البعض فعلته حتى حاولوا اللحاق به ولكن دون جدوى. 
جثى الرجل بجوار بتول التي تلوت بمكانها تصرخ پألم وقد أحترقت يداها فأبعد الرجل بعد عناء الحقيبة التي تمسكت بها من يدها وزفر بأرتياح ما أن رأى وجهها سليما لم يمسسه ضرر وساعدها على الأعتدال ليحدق بملامحها پصدمة بعدما ادرك هويتها وقبل أن يحدثها كان ما أصابها لها قد وصل صداه إلى المدرسة فتفاجأ بالعديد من الأشخاص أغلبهم سيدات يحيطون بها بل ودفعته صديقتها بعيدا عنها وتفحصت يدها وحين أدركت مبلغ ضررها نظرت إلى زميلاتها وطلبت منهن مساعدتها على حمل بتول لتجلس بسيارتها وهي تقول..
.. أنا لازم أوديها على المستشفى بسرعة علشان نلحق أيدها اللي باظت دي.
وقف الرجل الذي لم يكن إلا الطبيب محمد يتابع من مكانه ابتعاد السيارة ببتول وهو يشعر بالأسف لما اصابها لينتبه إلى حاله ونفض عنه صډمته وأسرع ليلحق بها وما أن وصلت بتول إلى المشفى حتى تولى الأطباء أمرها وتبعهم محمد إلى غرفة الجراحة بعدما أخبرهم أنها جارته دون أن يدري سبب تصرفه.
في حين هرول سيد إلى منزل عادل الذي تفاجأ بوقوفه أمامه ودفعه سيد وولج عنوة إلى الداخل وصاح بوجهه قائلا..
.. معلش يا أستاذنا أنا مكنش ينفع اسيبك تمشي من غير ما أعرف أنت ساكن فين علشان كنت حاسس أنك ناوي تغدر بيا عموما أنا نفذت المطلوب ورميتها بمية الڼار ودلوقتي عايز بقية حقي.
حاول عادل أن يخفي توتره وأردف..
.. جرى إيه يا سيد ما تحافظ على كلامك يا أخي يعني إيه ناوي أغدر بيك وبعدين هي يعني فلوسك هتطير عموما فلوسك فالحفظ والصون بس أنت عارف إن النهاردة السبت والبنك قافل بص أنت تيجيلي بكرة ولا أقولك تيجيلي بعده أيوة خليك بعد بكرة هكون سحبت لك الفلوس

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات