أميرتي الجزء الثاني
ميرسي يا أشرقت
محمد أمال فين لولو
باسل لولو مين
محمد ساخرا من باسل لولو دلع هاله يا بيبي
باسل بطل تقولي يا بيبي ده أنا سخيف
محمد ليه بس كده ده أنا بدلعك زي لي لي
باسل طيب يا محمد
ضحك الجميع ولكن محمد أطلق صفيرا عاليا فنظر باسل إلى ما ينظر اليه ليجد صغيرته تنزل السلم وكأنها أميرة من كتب الأساطير فحبس أنفاسه وظل يتابعها بعينيه وسمع محمد يقول
كاريمان ده هاله مش كده
أشرقت ايوة يا ستي والولدين واقفين يبصولها وكأنها جايه من كوكب تاني
كاريمان ايه رأيك يا أشرقت في الفستان
أشرقت أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الالوان اللي بتليق على كل واحده
كاريمان كلمت الأتيليه بتاع مدام ساره ووقلتها الموديل واللون ولقيتها بعتته انهارده
محمد لم يجب عليه لأن هاله وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد
هاله مساء الخير
محمد يا مساء الأنوار
كاريمان مساء النور يا هاله
أشرقت ما شاء الله زي القمر
هاله شكرا
باسل وهو ينظر في عينيها ازيك يا هاله
هاله الحمد لله
هاله وهي تقترب من السيدة كاريمان أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك
هاله ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك
قدمت هاله علبة صغيرة ففتحها السيدة كاريمان وتحسستها لتجد أنها قلادة يتدلى منها مربع منقوش عليه كلمات
كاريمان ده سورة ايه يا هاله
هاله ده آية الكرسي والسلسلة فضة كانم نفسي أجيبها دهب
كاريمان ده جميلة أوي تعالى يا باسل لبسهالي
ابتسم باسل واقترب من والدته ووضع القلادة حول عنق والدته التي قامت بلمسها برقة وهي تبتسم
قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة وأناقته الشديدة فضحكت هاله قائلة
هاله مبعرفش أرقص
محمد وهو يتظاهر بالجدية ولا أنا على فكرة
اڼفجرت هاله في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشكلات وهموم تملأ قلبها الصغير
محمد أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص
هاله بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده
محمد ويرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا
هاله طيب خمس دقايق بالضبط
محمد موافق طبعا
رقصت هاله رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين وهاله تضحك حتى وجدت لي لي وباسل يرقصان بجوارهما وعندما لمحتها لي لي قالت
لي لي ايه ده أحنا اتغيرنا خالص
محمد ايه رأيك يا لي لي
لي لي مش بطال
محمد ده تجنن يا بنتي
باسل فعلا هاله ملفته انهارده اوي
لي لي پحقد معاك حق أنا هروح اقعد شوية مع طنط كاريمان عن أذنكوا
وقف باسل وحيدا بينما قال محمد
محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا هاله وباسل ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا وفي تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص ووجدت هاله نفسها بين ذراعي باسل الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة ولكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما. بينما كانت انفاس هاله تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل وكانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه. نعم تحبه ويا ويلها من هذا الحب
نظر باسل إلى هاله فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسالها
باسل أنت حرانه تحبي نخرج في الجنينة
هاله وهي تحاول أن تتكلم آه آه يا ريت
باسل اتفضلي
تبعته هاله دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما وتكاد الغيرة تقتله. كان محمد يبحث عن هاله في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع إحدى الفتيات حتى يجدها وقاطعته لي لي
لي لي محمد فين طنط
محمد مش عارف
لي لي طيب أنا هروح أدور عليها
محمد طيب
كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث وجاء والد لي لي بصحبة السيدة كاريمان وبعد أن جلسا قال
الأب عايزين نفرح بالولاد بقى يا كاريمان هانم
أشرقت أيوه يا كاريمان
كاريمان مش لما يدرسوا بعض كويس
الأم متهيالي دول فهموا بعض عالآخر
الأب ايه رأيك نعمل فرحهم ليلة رأس السنة
كاريمان علطول كده
الاب خير البر عاجله
كاريمان ربنا يقدم اللي فيه الخير
ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن كاريمان وافقت
اصطحب باسل لي لي إلى زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه وساد صمت