كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثاني.
وتهان بسقوطها أمامهما ولكن رغم أنها تحاملت على ألمها لتبتعد إلا أن كلمات إيمان التي فجرتها عكس ما تمنت فقد أنهى قول إيمان كل محاولة فاشلة منها بالصمود حين همست إيمان بصوت باك متوسل
.. أرجوك يا خالد لو إنت مش عاوز تضحي علشاني فأبوس رجلك تقبل تضحي علشان خاطر إبننا يا خالد أنا أنا حامل و.
صدرت شهقة خالد ومعها شهقة ذبيحة تبعها سقوط جسد أمل أمام باب الغرفة ليلتفت خالد پصدمة وإيمان يحدقان بجسد أمل المسجي أرضا.
وفجأة وبينما هي تجلس ووجها ساكن بين راحتيها صدح صوت والدها يتردد صداه داخل رواق المشفى يقول بقلب منفطر
.. أمل مالها يا ضحى أختك حصل لها إيه.
.. قوليلي إيه اللي حصل يا ضحى علشان أمل تدخل المستشفى فهميني يا بنتي أختك مالها.
.. أنا مش عارفة يا بابا إيه اللي حصل لأمل ولا حتى عارفة هي فيها إيه الدكاترة من وقت ما أخدوها مننا على باب المستشفى ودخلوا أوضة الطواريء ومحدش ظهر ولما حاولت أسئل محدش رضي يفهمني أي حاجة.
ضم محمد جسد ضحى المرتجف إليه بساعده وضم جسد زوجته بذراعه الأخر وجال بعيناه يحدق بالوجوه الباكية الحزينة على ابنته وتسلح بقوته داعيا الله بأن يلهمه الصبر والجلد زفر پألم حين لمح إنكماش إيمان بزاوية بعيدة عن الجميع تبكي هي الآخرى بصمت بينما وقف خالد بجسد متصلب بجوار غرفة الطواريء وقد خلت ملامحه تماما من أي إنفعال فباتت لا تفصح عن أي شيء بينما كانت نعمة تجلس أمام باب الغرفة تحمل مصحفها بين يداها تقرأ بعيون أغرقت وجهها دموعا.
.. طمني على بنتي يا محمد وقولي إنها هتبقى بخير أبوس إيدك خلي حد من الدكاترة يقول لنا أمل مالها لأحسن أنا قلبي خلاص معدش قادر يتحمل وحاسة إن لو أمل جرالها حاجة أنا ھموت والله ھموت يا محمد لو بنتي جرالها حاجة.
.. وحدي الله يا ثريا وادعي لبنتك أمل محتاجة الكل يدعي لها وإن شاء الله كل حاجة هتبقى خير المهم أنا عايزك تهدي علشان خاطر بناتك ولا أنت مش شايفة حالهم عامل إزاي.
زفرت ودموعها تهطل بدون توقف وقالت
ازدرد بكاؤها وهي تندس داخل صدره طلبا للأمان وأحتضنت ضحى معها فتحرك محمد بهما وساعدها لتجلس إلى جوار شقيقتها نعمة ولكنه أحتفظ بساعده فوق كتف ابنته وجذبها بعيدا عن السمع بعدما أشار لنعمة أن تحتوي شقيقتها وقال ليفاجئها بسؤاله
.. ضحى ممكن تفهميني إيه بالظبط اللي حصل لأختك.
ازدردت ضحى لعابها بإضطراب وهي تفرك كفيها معا تفكر في كلمات تقصها على سمع والدها كي تبعد عن عقله الظنون والأفكار فقالت بعد برهة
.. اصل يا بابا أنا كنت شديت شوية مع إيهاب يعني حضرتك عارف كلنا أعصابنا مشدودة علشان الامتحانات أنا مكنش جايلي نوم فكنت هخرج أقعد فالبلكونة لاقيت إيمان بتخبط على باب الأوضة فتحت لها لقيت وشها أصفر وشكلها مش طبيعي قالت لي إن أمل وقعت فالحمام وإنها حاولت تفوقها ومعرفتش جريت عليها وحاولت افوقها لما مفقتش نزلت صحيت خالد وخالتو وجينا على هنا دا اللي حصل يا بابا وصدقني أنا مش عارفة إيه اللي حصل لأمل علشان تقع الوقعة دي.
أنهمرت دموعها وهي تشيح برأسها بعيدا عن والدها تشعر بالذنب كونها كذبت عليه فوقع بصرها على إيمان ورمتها بنظرات إحتقار وأنسحبت بهدوء بعيدا عن والدها واتجهت إلى مكان خالد وهمست بصوت جاف
.. بابا عاوز يعرف إيه اللي حصل يا أستاذ يا محترم وأنا مقدرتش اقوله إن أمل وإيمان كانوا عندك تحت فالفجر لأنه هيسئل كانوا بيعملوا إيه عندك فوقت زي دا وبصراحة مش بابا بس اللي عاوز يفهم أنا كمان عاوزة أفهم إيه السبب اللي يخليهم ينزلوا ليك وإيه اللي حصل بينكم وصل أمل