كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثاني.
أنتحى خالد بأمل بعيدا عن السمع وأقترب منها وهو يبتسم ويقول
.. مبروك يا أمل عمري وحياتي إنت عارفة إنك وحشتيني قوي الفترة اللي فاتت دي كان صعب عليا أشوفك بتهربي مني وخاېفة تواجهيني وحسيت إنك پتتعذبي بسبب اللي حصل بينا وبصراحة مقدرتش أتحمل إن عيني تيجي فعينك وتوطي راسك وأقف أتفرج عليكي علشان كدا عملت المستحيل لحد ما أقنعت عمي محمد إنه يوافق على جوازنا ودا علشان أثبت لك إني مقدرش أسيبك تضيعي مني.
.. أوعي تقوليها يا أمل أنا أفديكي بعمري وحياتي وإحترامي ليكي هو أحترامي لنفسي يا أمل أنا مش حابب أبرر وأقولك إن اللي حصل بينا كان حاجة طبيعية لأننا منعنا مشاعرنا كتير ودي كانت أول مرة نكون فيها لوحدنا علشان كدا حصل اللي حصل بينا هو صحيح مكنش أوانه بس هقولك إني حتى لو كان حصل بينا اللي أكبر من كدا عمر نظرتي ليكي ما كانت هتقل وأحترامي ليكي كان هيفضل زي ما هو.
.. بس عارفة يا أمل إني مش قادر إنكر إني نفسي أعيش اللي حصل دا تاني وتاني معاكي.
أشتعلت عيناه حين أرتجفت أمل أمامه فضمھا إليه ومال نحو ثغرها وقبلها بقوة وهمس
.. إنت عارفة إن طعم شفايفك أنا مش قادر أنساه ومش عارف أعيش من غيره علشان كدا صممت إني أقنع والدك إننا نكتب الكتاب علشان مټخافيش مني ولا من وجودك معايا وإحنا لوحدنا وعلشان أبقى صريح أكتر معاكي أنا صممت أكتب كتابي عليكي علشان أقدر أكون على راحتي معاكي وإنت كمان تكوني على راحتك وتعبري عن حبك ليا من غير كسوف ولا خجل.
.. خالد.
في صباح اليوم التالي وبعد تلك اللحظات الرومانسية التي قضتها أمل بين ذراعي خالد والتي وئدتها إيمان بصيحتها جلست أمل فوق فراشها وهي تشعر بالسعادة والثقة والحب أستندت إلى حافة فراشها وراقبت جسد إيمان الغافي ولكنها لم تدر لما شعرت بأنها مستيقظة فنادتها قائلة
مسحت إيمان دموعها وزفرت بسخط وحاولت أن تخفي أنفعالها وغيرتها وقالت
.. ايوة يا أمل أنا صحيت بسبب السيرك اللي منصوب برا دا.
كادت أمل تغادر فراشها وتتجه لتجلس بجوار إيمان ولكن تلك النغزة التي طعنت صدرها جعلتها تلزم مكانها فوضعت كفها فوق قلبها وأخذت تدلكه بروية فلم تنتبه لصوت إيمان الخفيض وهي تقول
.. أنا مش عارفة إزاي قدرتم تكتبوا الكتاب وأنا مش موجودة وإزاي محدش فيكم فكر فيا دا حتى مهنش عليكم تتصلوا بيا تاني وتبلغوني ولو جبران خاطر زي ما تكونوا ما صدقتم إني مش موجودة ما طبعا لازم يبقى ما صدقتم علشان مبوظش اللحظات الجميلة اللي البيه أخدك فيها فحضنه وباسك براحته أيوة ما إنت خلاص بقيتي مراته رسمي ومحدش دلوقتي يقدر يقول حاجة ولا يعترض على وجودك معاه لوحدكم ولولا إني حسيت إن في حاجة بتحصل من ورايا ورجعت كنتم خبيتوا عليا زي ما البية كان عاوز يعمل ويخبي عليا.
زفرت إيمان بضيق حين وصل إليها صوت ضحكات ضحى ونعمة فجذبت وسادتها ووضعتها فوق رأسها غافلة عن محاولة أمل لإلتقاط أنفاسها وشحوب وجهها وأستكملت همساتها الخفيضة
.. دا إحنا مش فبيت وبقينا فسيرك فعلا ما طبعا الست نعمة عاوزة تكيد فيا وتثبت لي إن أمل بقت حلال خالد ومن حقه وعاملة لهم وليمة هي مكفهاش الوليمة اللي عملتها إمبارح.
تمددت أمل فوق فراشها وأغمضت عيناها وهي ترجو تلك النوبة أن تمر وبشق الأنفس أولت