كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثاني.
ظهرها لإيمان في نفس اللحظة التي أعتدلت إيمان بحدة وجلست فوق فراشها وألتفتت برأسها تحدق بظهر أمل بغيرة فوقفت بعصبية وأتجهت صوبها وقالت بسخرية
.. هتنامي تاني وماله أحسن ما هو ساعات نوم الظالم عبادة.
غادرت إيمان الغرفة ووقفت بمنتصف الردهة وحدقت بظهر نعمة التي وقفت تزين طاولة الطعام بكراهية فأقتربت منها وقالت
أعتدلت نعمة ورمقتها بنظرات سخط وقالت
.. تنامي إيه دا أحنا بقينا الضهر وكلها شوية وإيهاب وخالد يوصلوا ونتغدا كلنا بدري قبل ما خالد ياخد مراته ويخرجها شوية بدل الحبسة اللي كانت حبساها لنفسها.
كادت إيمان ټصفعها ولكنها تمالكت أعصابها بنفس اللحظة التي غادرت ضحى المطبخ وهي تحمل أواني الطعام وتبتسم فتلاقت عيناها بعين إيمان فسئلتها وقالت
أغمضت إيمان عيناها بغيظ لمقارنة ضحى لها بشقيقتها وأستدارت عنها وأتجهت صوب المرحاض وقالت قبل أن تختفي داخله
.. كلنا فالهوا سوا يا ضحى وتقريبا كدا بقيت أنا وأمل تعب قلبنا واحد.
وقفت إيمان تحدق بوجهها الشاحب بمراآة المرحاض وزفرت پألم وقالت لصورتها
صمتت إيمان وهي تتابع الحديق بصورتها لتفر دموعها ڠصبا فأشاحت بوجهها وقالت
.. ياريتني كنت زيك يا أمل عندي أهل يقفوا جانبي لما احتاجهم إنما ماليش إلا أم ماصدقت خلصت مني ولو حكيت لها مش بعيد تتبري مني بعد ما ټفضحني هي وجوزها.
الفصل الخامس .. الصدمة .
مرت الأيام بطيئة ما بين غيرة مشټعلة بقلب إيمان وتجاهل متعمد من خالد نحوها عكس ما كان يفعله كلما إجتمع مع أمل في مكان فكان يحاول وبشدة محاصرتها بمشاعره التي غلبته وطاقت للمزيد لتزداد عصبيته أمام رفض أمل أي تلامس بينهما وإصرارها على عدم التواجد بمفردها معه خشية أن تستسلم لضعفها مرة أخرى وبدأت علاقة أمل وإيمان تتخذ شكلا أخر فباتت علاقتهما فاترة باردة عاملت فيها إيمان أمل بجفاء كونها أختطفت منها خالد وأبعدته عنها أما أمل فأصبحت تحت وطأة جفاء إيمان وعصبية خالد ودراستها لتضعف يوما عن الأخر وبدت إيمان أشبه بالقنبلة الموقوتة التي تهدد بالإڼفجار.
.. خالد ممكن أعرف إنت جايبنا فين هو مش مفروض إننا رايحين نقعد فكافية و.
لم يمهلها الوقت لتكمل فدفعها داخل المصعد ما أن توقف وضغط ليصعد بهما للطابق العاشر ساعدها على الخروج منه وكأنه يخشى أن تفر توقفا أمام إحدى الشقق ليزيد خالد الأمر ارتباكا عليها وفتح الباب بمفتاح أخرجه من جيبه وجذبها لتتبع خطاه وما أن أوصد الباب حتى صاح خالد بوجهها مباغتا إياها
.. ممكن أفهم إنتي بتهربي مني ليه من بعد ما كتبنا الكتاب أديني جبتك فمكان بعيد عن البيت علشان متبقيش خاېفة لخالتك تشوفك أو إيمان أو ضحى وعلشان تتكلمي من غير ما يبقى في حد بيتجسس على كلامنا ممكن أعرف بتهربي مني ليه يا أمل فهميني علشان أنا هتجنن بسببك.
ازدردت أمل لعابها پخوف فهي لم تراه بتلك الحالة من قبل فابتعدت عنه وهي تتحاشى النظر إليه وأجابته قائلة بتلعثم
.. أ أنا مش بهرب منك ولا حاجة يا خالد إنت بس اللي بتتخيل.
صمتت لثانية لتتنفس بقوة وهي تضغط كفيها معا حتى تركت اظافرها أثرها