السبت 28 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثاني.

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ظهرها لإيمان في نفس اللحظة التي أعتدلت إيمان بحدة وجلست فوق فراشها وألتفتت برأسها تحدق بظهر أمل بغيرة فوقفت بعصبية وأتجهت صوبها وقالت بسخرية
.. هتنامي تاني وماله أحسن ما هو ساعات نوم الظالم عبادة.
غادرت إيمان الغرفة ووقفت بمنتصف الردهة وحدقت بظهر نعمة التي وقفت تزين طاولة الطعام بكراهية فأقتربت منها وقالت
.. يعني هو حضرتك مكنش ينفع تعملي كل دا بس من غير صوت علشان نعرف ننام.
أعتدلت نعمة ورمقتها بنظرات سخط وقالت
.. تنامي إيه دا أحنا بقينا الضهر وكلها شوية وإيهاب وخالد يوصلوا ونتغدا كلنا بدري قبل ما خالد ياخد مراته ويخرجها شوية بدل الحبسة اللي كانت حبساها لنفسها.
كادت إيمان ټصفعها ولكنها تمالكت أعصابها بنفس اللحظة التي غادرت ضحى المطبخ وهي تحمل أواني الطعام وتبتسم فتلاقت عيناها بعين إيمان فسئلتها وقالت
.. مال وشك مخطۏف كدا ليه يا إيمان هو إنتي كمان أتعديتي من أمل ولا إيه.
أغمضت إيمان عيناها بغيظ لمقارنة ضحى لها بشقيقتها وأستدارت عنها وأتجهت صوب المرحاض وقالت قبل أن تختفي داخله
.. كلنا فالهوا سوا يا ضحى وتقريبا كدا بقيت أنا وأمل تعب قلبنا واحد.
وقفت إيمان تحدق بوجهها الشاحب بمراآة المرحاض وزفرت پألم وقالت لصورتها
.. عرفتي خالد بعت لك الرسالة ليه وقالك باتي عند صحبتك إمبارح علشان ميعرفكيش إنه سافر مطروح لعمي محمد وإنه أتفق ورتب لكتب كتابه كتب كتابه اللي أقسم إنه.
صمتت إيمان وهي تتابع الحديق بصورتها لتفر دموعها ڠصبا فأشاحت بوجهها وقالت
.. ياريتني كنت زيك يا أمل عندي أهل يقفوا جانبي لما احتاجهم إنما ماليش إلا أم ماصدقت خلصت مني ولو حكيت لها مش بعيد تتبري مني بعد ما ټفضحني هي وجوزها.
تنفست إيمان بعمق ومسحت دموعها پعنف وأخرجت هاتفها من جيب بنطالها وأرسلت إلى خالد رسالتها التي أمتنعت عن إرسالها إليه بالأمس وغادرت المرحاض لتراه يقف بجوار باب الشقة وبجانبه إيهاب فرمتهما بنظرات ڼارية وولجت إلى غرفتها وهي تؤكد بأنها تلك المرة لن تتنازل أبدا عن حقها كما فعلت في المرات السابقة.
الفصل الخامس .. الصدمة . 
بعدما رفض خالد مقابلة إيمان كما طالبته في رسالتها وأخفاء أمل ما تشعر به من إجهاد والذي عللت سببه إلى الفترة التي سبقت عقد قرانها. 
مرت الأيام بطيئة ما بين غيرة مشټعلة بقلب إيمان وتجاهل متعمد من خالد نحوها عكس ما كان يفعله كلما إجتمع مع أمل في مكان فكان يحاول وبشدة محاصرتها بمشاعره التي غلبته وطاقت للمزيد لتزداد عصبيته أمام رفض أمل أي تلامس بينهما وإصرارها على عدم التواجد بمفردها معه خشية أن تستسلم لضعفها مرة أخرى وبدأت علاقة أمل وإيمان تتخذ شكلا أخر فباتت علاقتهما فاترة باردة عاملت فيها إيمان أمل بجفاء كونها أختطفت منها خالد وأبعدته عنها أما أمل فأصبحت تحت وطأة جفاء إيمان وعصبية خالد ودراستها لتضعف يوما عن الأخر وبدت إيمان أشبه بالقنبلة الموقوتة التي تهدد بالإڼفجار.
وقبيل موعد الأختبارات ببضعة أسابيع أعدت نعمة وليمة كبيرة أخرى جمعتهم من خلالها حينما لاحظت إبتعاد أمل مرة أخرى عنهم وإنطفائها على غير العادة وبعدما أنقضى وقت العشاء سريعا بين ضحكات فاترة وعيون حائرة تحاول التهرب من توترها طلب خالد من أمل أن تغادر برفقته لتوافق بعد مضض بعدما دفعتها خالتها دفعا بعدما لاحظت نظرات إيمان إليهما قاد خالد سيارته بصمت وحاولت أمل أن تخرجه عنه ولكنها فشلت وايقنت بأنه غاضب منها لتهربها منه صف خالد سيارته أمام إحدى البنايات وغادر ودار حول سيارته وفتح الباب لأمل وأشار إليها لتغادر هي الأخرى وقفت إلى جواره تحدق به بحيرة وحين رأى تمنعها عن الحركة قبض على ساعدها وأتجه بها صوب البناية ولج إليها متجها إلى المصعد وضغط يستدعيه وهو يزفر أنفاسه بحدة سألته حينها أمل
.. خالد ممكن أعرف إنت جايبنا فين هو مش مفروض إننا رايحين نقعد فكافية و.
لم يمهلها الوقت لتكمل فدفعها داخل المصعد ما أن توقف وضغط ليصعد بهما للطابق العاشر ساعدها على الخروج منه وكأنه يخشى أن تفر توقفا أمام إحدى الشقق ليزيد خالد الأمر ارتباكا عليها وفتح الباب بمفتاح أخرجه من جيبه وجذبها لتتبع خطاه وما أن أوصد الباب حتى صاح خالد بوجهها مباغتا إياها 
.. ممكن أفهم إنتي بتهربي مني ليه من بعد ما كتبنا الكتاب أديني جبتك فمكان بعيد عن البيت علشان متبقيش خاېفة لخالتك تشوفك أو إيمان أو ضحى وعلشان تتكلمي من غير ما يبقى في حد بيتجسس على كلامنا ممكن أعرف بتهربي مني ليه يا أمل فهميني علشان أنا هتجنن بسببك.
ازدردت أمل لعابها پخوف فهي لم تراه بتلك الحالة من قبل فابتعدت عنه وهي تتحاشى النظر إليه وأجابته قائلة بتلعثم
.. أ أنا مش بهرب منك ولا حاجة يا خالد إنت بس اللي بتتخيل.
صمتت لثانية لتتنفس بقوة وهي تضغط كفيها معا حتى تركت اظافرها أثرها

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات