كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
الذي ولاول مرة يرحب بتقاربها الشديد منه لتنظر لأمل وتقول
.. ولو حبيبي حتى ولو ما خلصت كله يهون لعيونك.
استدار حازم ليفتح الباب الامامي ودعى مادي للجلوس بجانبه وقال بأهمال
.. يلا اركبي يا أمل علشان اروحك أصل أنا افتكرت إن عندي مشوار ضروري هعمله مع مادي ومعلش هتقل عليكي أبقي بلغي عمي أمجد اعتذاري اني مش هقدر أقضي باقي اليوم معاه .
.. ابقي بلغه بنفسك على ما أظن إن عندك لسان تعرف تتكلم بيه.
قاد سيارته وواصل حديثه مع مادي متجنبا حتى النظر إلى أمل ولكنه أيقن أنها وصلت إلى حد الأنفجار وما أن صف سيارته حتى غادرتها أمل وصفقت بابها بقوة وسارعت بخطواتها إلى الداخل دون أن تلتفت إليه صعدت أمل إلى غرفتها وقد أجتاحها الڠضب والحنق من حازم لتلقي بحقيبة يدها بعيدا عنها بعصبية وحدثت نفسها
توقفت فجأة وقد صډمتها كلماتها فشحب وجهها وعاتبت نفسها قائلة
.. ايه يا امل مالك معقول تكوني غيرانة.
.. اوف كفايا يا أمل وبطلي بقى اللي يشوفك يقول بتحبيه.
بهتت أمل حين وصل تفكيرها لهذا الحد فجلست پصدمة على طرف فراشها لتنزع عنها طرحتها التي شعرت بها تخنق انفاسها وحدقت في الفراغ وهمست
فجأة ضړبت قلبها بقبضة يدها وقالت معنفة نفسها من جديد
.. أنت السبب أنت لو كنت وقفت خالص كنت ريحتني ليه حبيت خالد وليه بتروح لحازم بتهرب ولا بتتسلى ولا غاوي توجعني وتكسرني أنا مش عوزاك ياريتني اقدر اشيلك من جوايا خالص واعيش من غيرك أنا بكرهك بكرهك .
أوصل حازم مادي وهو يلوم نفسه على سوء تصرفه تجاه أمل وتآكله الندم لتجاوزه حدوده المسموح بها في تعاملاته الأساسية مع مادي لعلمه أنها منجذبه إليه ودليل ذلك محاولتها لاستمالته ازداد حنقه من نفسه لتماديه معها والسماح لها بمثل هذا القرب ليتهرب من البقاء معها بعدما اوصلها بمعجزة حين رن هاتفه ووجد أحمد يتصل به فتعلل بحدوث أمر طارىء وهرب سريعا منها مقررا انه لن يقع في مثل هذا الفخ حتى ولو فسبيل اكتشاف ردة فعل أمل تجاهه تابع قيادة سيارته باتجاه الشركة ووقف ينتظر ظهور صديقه وحين لمحه يسير إليه فجلس خلف مقود سيارته ليثير دهشة أحمد فسأله الأخير حين جلس إلى جواره
ركز حازم بصره على الطريق وقص ما حدث بينه وبين أمل ومادي ليلتفت إليه أحمد بتخوف وحين رأى تصلب وجه حازم علم بأن ما يدور بين حازم وأمل يسير صوب هاوية ستمزق كلاهما فقال
.. بص يا حازم أمل بنت عمتي بس أنا معرفش بالظبط إيه قصتها بالظبط خصوصا بعد ما سمعت بالصدفة مكالمة عمي محمد مع بابا وفهمت أنه عايز يفهم أمل مالها ودا يخليني أفكرك بحاجة غايبة عن تفكيرك أمل مكتوب كتابها نيجي بقى للمهم.
صمت أحمد حين حدجه حازم بنظرة جانبيه فرفع أحمد حاجبه وقال
.. بلاش تبص لي بالشكل دا يا حازم بص من الأخر أنت مش بس صاحبي لأ أنت عندي اغلى من نفسي يعني اخويا اللي افديه بحياتي واللي محبش اشوفه فيوم زعلان أو مكسور خصوصا إنك انكسرت قبل كدا وبصراحة أنا حاسس إنك بدأت تميل لأمل وأنا يا صاحبي خاېف عليك وخاېف أكتر عليها علشان كدا هقولك أبعد عنها يا حازم وحاول تدي نفسك الفرصة إنك تفكر بهداوة وبلاش شغل المراهقين
اللي بتتعاملوا بيه مع بعض يا حازم لو حابب تاخد بنصيحتي فأنا اللي أقدر أقوله من واقع ما أنا عارف أمل وواقع كلام بابا عنها هي وخالد فأسمعها مني بلاش أمل يا حازم وبلاش ټعذب نفسك بواحدة قلبها مستحيل يبقى ليك.
يتبع