كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.
لعله يزيد من أهتمامه بها وقالت
.. بصراحة ابنك تاعبني معاه و بقيت بحس بدوخة دايما مع أقل مجهود.
غادر خالد مكانه وجذبها لتجلس وقال
.. دا علشان سيادتك مش بتاخدى بالك من نفسك ومن أكلك أنا قولت لك سيبى البيت واهتمى بحالك بس مافيش فايدة معاكي.
.. يا إيمان مينفعش تعاندي مع نفسك وتحمليها أكتر من طاقتها وبعدين أنت لازم تخافي على نفسك وعلى ابننا أكتر من كدا لو سامحتي اسمعي كلامي لو بتحبيني وأهتمي شوية بصحتك.
سحبت يدها منه ولمست بأصابعها وجهه وهمست
انتبه خالد لمجرا الحديث بينهما فهز رأسه وقال هربا من حديثها
.. تمام أنا بقى هسيبك تريحي دلوقتي وهقوم أحضرلك حاجة تكليها.
.. بس أنا مش حابة اتعبك معايا يا خالد يا حبيبي كفايا عليك سفرك كل يوم رايح جاى من هنا للقاهرة ومطروح علشان تتابع دارستك وشغلك .
ربت فوق وجنتها وأجابها وهو يعتدل بوقفته أمامها
تركها واتجه إلى المطبخ ينتهد بحزن ويقول
.. ياترى الدنيا وخداك على فين يا خالد ااه وحشتني وفراقها ليا صعب مكنتش متخيل إن الدنيا وحشة بالشكل دا وهي مش جانبي ومعايا حتى صوتها بقيت محروم منه واللي زاد حرماني تعندت ضحى معايا ورفضها إنها تديني رقم أمل الدولي أنا لحد دلوقتي مش فاهم هي ليه مش عايزة تديني الرقم معقول تكون أمل قالت لها حاجة لأ مش معقول دا مش طبع أمل وكمان لو كانت ضحى عرفت حاجة مكنتش سكتت مافيش أدامي غير أني أخلي إيهاب يجيبه منها من غير ما تعرف.
.. شايفة الشباك اللي هناك دا أهو دا كان المكتب اللي بقعد فيه يااه تخيلي أنا ليا كتير مفتقد الدراسة والتدريس .
حدقت فيه أمل بأستغراب واخرجت كتيبها و كتبت
ضحك حازم لسذاجتها وقال
.. تصدقي انك فعلا جاهلة هو أنت فاكرة إن دا تعليم مصر يا بنتي هنا ممكن تبقي دكتورة وعندك عشرين سنة وأنا هنا من زمان وبعدين علشان بس ميبقاش متفكريش فسني أنا هرضي فضولك أنا عندى 33 سنة وكنت بدي محاضرات هنا في هندسة.
قطع عليه اكمال حديثه سماعة لصياح ينادي بأسمه استدار كلاهما للصوت لترى أمل شابة فاتنة تجري باتجاه حازم وصلت اليهم وضمت حازم بقوة وقبلته حدقت أمل فيها وثار ڠضبها بسبب تلك الجرئية التي اقټحمت حديثهما فوقت تراقبهم وهي تغلي عقدت ذراعيها ورفعت حاجبها محدقه بهما
ابتسم حازم واتسعت ابتسامته حين لاحظ بطرف عينه ملامح الڠضب أعتلت وجه أمل فقرر أن يزيد من ڠضبها فمد يده ولمس يد الفتاة وقال
.. وأنا اشتقت ليكي يا مادى وحقيقي وحشتيني معلش حبيبتي انشغلت فالشركة وسفري للقاهرة بس عمرى ما نسيتك حد يقدر ينسي الناس اللي ساكنه قلبه .
احتضنته مادى مرة آخرى فسمع تنهيدة أمل الغاضبة القوية ليحيط مادي بذراعه ونظر لامل وقال
.. مادي احب أعرفك بالانسة أمل قريبة أحمد أمجد أنت عرفاه طبعا ودى يا أمل البيست فريند ليا مادلين شهيب دكتورة هنا فالجامعة .
بادلتها أمل التحية بهزة رأس فاترة لتمسك كتيبها ودونت لحازم
.. طيب مش يلا ولا جو الترحاب لسه فاضل عليه كتير أصل أنا تعبت وعاوزة اروح .
ضحك حازم واهمل كتابة أمل ليسئل مادي
.. تحبي اوصلك فالطريق مادي ولا لسه وراكي محاضرات .
ضحكت مادي بشدة وهي تلتصق بحازم