الجمعة 27 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
الفصل الحادى عشر. نبته في قلبي.
أستيقظت أمل من نومها تشعر بالألم يحتاجها فهمست بشرود
.. ودا بقي إسمه إيه اللي أنا حاسه بيه دا مالك يا ست أمل علي الصبح جسمك وجعك وقلبك وجعك وملكيش مزاج تتحركي حتى من مكانك إيه هتفضلي كدا مركز أول هزيمة وإحباط مينفعش كدا يا ماما لازم تقومي وأرمي ورا ظهرك أي حاجة خليكي بقي تتغيري وتبقي قوية ولا أنت حبيتي دور الضحېة مکسورة الجناح اللي بتصعب على الكل ما تبصي حواليكي وتتعلمي يلا قومي بقي كفايا استسلام وتخاذل مش كفايا رميتي حلم الهندسة يوه أسكتي يا أمل أنت مافيش منك فايدة. 

قطع تحدثها العشوائي مع نفسها صوت رنة خاڤتة صدرت عن هاتفها تبلغها باستلامها لرسالة مدت يدها بتلقائية تسحبه من جانبها فوجدت محادثة واتس برقم غير مسجل لديها فتحتها بفضول لتعتدل في مكانها بسرعة حين وقعت عيناها على كلمات الرسالة لتدرك هوية مرسلها
..وحشتيني بعمري كله يا أمل على فكرة أنا تعبت لحد ما عرفت أجيب رقمك لأول مرة أحس إني خاېف وأنا بكتب لك علشان عارف إنك رافضة أي كلام بينا وليكي حق أنا لحد دلوقتي مش مصدق ومصډوم من نفسي للي عملته فيكي عارف إن مش من حقي أطلب منك تسامحيني بس أنا بحبك يا أمل وعمري ما حبيت غيرك والفترة اللي فاتت دى لما اتحرمت منك أتأكدت إن عمري كله ولا حاجة من غيرك ارجوكي متحرمنيش منك وبلاش تحكمي عليا بالاعډام وتنفيني برا حياتك خليلي حتى ولو فزاوية صغيرة فحياتك علشان أقدر أعيش أنا وصلت لدرجة إن فكرت أخلص من حياتي لإنك مش فيها أرجوكى يا أمل سيبلي طاقة نور منك تنور حياتي اللي بقت ضلمت من غيرك ارجوكي وبلاش تحرميني منك خدي كل الوقت اللي محتجاله بس أرجوكي فالنهاية أرجعيلي.
حدقت أمل فى شاشة هاتفها غير مصدقة لجرأته مراسلتها كيف يسمح لنفسه بذلك 
أعادت أمل قرأة كلماته مرة أخرى فزداد حزنها وألمها لاصراره على ارساله كلمات حبه لها بعدما خان كل عهودهما استسلمت لاحباطها وقد غامت الرؤية بعينيها بدموعها دفنت أمل وجهها بين كفيها تهرب من الضعف الذي تسلل إليها لتسأل نفسها 
.. ليه ليه كل حاجة معاندة معايا بالشكل دا طيب أنا سبت لك البلد بحالها ليه مش عاوز تبعد يا خالد ليه مش عاوز تسبنبي مش مكفيك اللي عملته فيا أنت وإيمان ليه مصمم تفضل تفكرني إنك موجود فحياتي أديني فرصة حتى أصدق كڈبي على نفسي إنى هقدر أنساك وأشيل كل حاجة عيشتها معاك من حياتي أرجوك يا خالد خليني أقدر أنساك كفايا عمري اللي سرقته مني أنت ليه مصمم تفضل واشمني بيك ليه دلوقتي بعدما بدأت أأقلم نفسي وأعيش من غيرك بعدين ما خلاص يا خالد معدش ينفع بجد أبقي أنا وهى فحياتك معدش ليا أي مكان وسطكم أنتم التلاتة أنت اللي أخترت إني أبقى برا قلبك صدقني أنا مقدرش أعمل زيكم وأهد أسرة حتى لو مش عارفة أنساك وبكذب على نفسي راجع ليه يا خالد تاني حرام عليك بقي بجد حرام عليك .
سمع أمجد نحيب أمل وهو يمر بجانب غرفتها فطرق بابها قلقا عليها ليدخل دون إنتظار إذن منها رأى مدى بأسها وحالتها الضعيفة التي تخفيها عنهم فهمس پخوف وهو يجلس على طرف فراشها
.. مالك يا أمل حصل إيه علشان تبقي كدا .
ارتمت أمل بين ذراعي خالها وبكت بشدة فربت على رأسها وقال 
.. طيب أهدي يا بنتي أهدي مينفعش تسيبي نفسك فالحالة دي أنا مش عارف جواكي إيه لكن عارف علاجك هيبقى بأيه أنت بدموعك دي مافيش أدامك غير أنك تقومي اتوضي وتصلي علشان تعرفي تبقي بخير قومي وعيطي واشكي واتكلمي مع ربنا صدقيني هترتاحي وطالما أخترتي تهربي يبقى الأولى أنك تهربى لربنا علشان تلاقي نفسك يلا قومي واسمعي كلامي وبعد كدا لينا قعدة لان حالتك بالشكل دا مينسكتش عليها.
فعلت كما نصحها خالها ووقفت تحدق بمذكراتها التي وضعتها فوق الطاولة حدقت بكلماتها التي دونتها سابقا لتبتسم تهكما على سذجتها إلتقطت أحد الأقلام من جارور الطاولة وشرعت تكتب ما عاشته من ألم رسمت خيانتهما لها فوق السطور بدموعها وأهات لوعتها ووصفت كيف وئدوا أحلامها توقفت أصابعها عن الكتابة وعيناها تقرأ ما مرت به أحست بالسقم والنفور من كل شيء فدفعت مذكراتها بعيدا عنها فسقطت بالقرب من فراشها سارعت بمغادرة الغرفة هربا من نفسها وجذبها صوت خالها وهو يتحدث إلى أحدهم أنتظرته حتى أنهى أتصاله انهى أمجد أتصاله ونظر إليها مبتسما وسألها بهدوء
.. ها قوليلي جاية تكملي هروب ولا جاية تشاركيني اللي جواكي .
ودت لو ينسى خالها حالة الضعف التي رأها فيها فكتبت إليه تطالبه بترك الأمر لحينه ووضحت
.. أنا مش بهرب يا خالو

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات