كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
اصول وابو الواجب اكيد وإيمان أخته يجيب لها احسن حد وصح هي علشان ظروف تعب أمل أنا مقدرة عن اذنك يا أسماء طولت عليكي اشوفك بخير .
تعجبت أسماء من سرعة مغادرة ثريا فذهبت لغرفتها ونظرت إلى زوجها النائم وأغلقت الباب خلفها بهدوء وحمدت الله انه لم يعلم بزيارة ثريا .
لم تصدق ثريا ما سمعته لتزداد حيرتها فقالت
.. أنت روحتي فايه وجيتي فايه ولا أنت ملاقتيش حد هناك .
جلست ثريا بجانب محمد نظرت إليه بشفقة لما ستخبره إياه وقالت
.. محمد أنا عيزاك تسمعني بهدوء كدا وتفكر فاللي هتسمعه علشان أنت اللي هتعرف تجيب اصل الموضوع من اوله لاخره.
قصت عليه كل شىء حتى مهاطرات أختها نعمة استمع محمد بتركيز ليقول بعدما أنهت حديثها
جلست أمل بجانب خالها في سيارته تنتظر أحمد وحازم وهى شاردة الذهن تماما فلم تلحظ تحركهم ولا صوت أحمد وهو يتحدث معها في بادىء الأمر لتنتبه إلى صياحه العالي يناديها
انتفضت أمل بفزع ونظرت نحوه فبادلها النظر بضجر وأشار إلى هاتفها لتقرأ ما أرسله إليها
.. أنا تعبان وماليش نفس أروح فمكان وزى ما أنت ملاحظتيش حازم أعتذر فروحي أنت مع بابا وأنا هنزل فأقرب حته أروح وهبقى اعوضلك الخروجة فوقت تاني.
تغضن جبينها لكلماته الجافة فكتبت له
.. ألف سلامة عليك ولو على الخروجة فمتشغلش بالك أنا هقول لخالو نروح وخليها مرة تانية علشان أنا كمان حسه إني تعبانة ومجهدة وعاوزة أروح أرتاح شوية.
.. وماله يلا بينا على البيت بس متنسيش تقولي لبابا.
تصنعت أمل التعب أمام أمجد وكتبت إليه
.. معلش يا خالو هو ينفع نلغي الخروجة أحسن أنا حاسة بصداع جامد كمان شكل أحمد مرهق فلو ينفع نأجل الخروجة لوقت تاني.
ترقب أمجد ملامحها وأدرك بأن هناك شيء أخر يدور فألتفت إلى أحمد وأخبره بألغاء الغذاء فأتاه رد ابنه
عاد أمجد تنفيذا لرغبة إبنه وأمل تركتهم أمل وأختفت داخل غرفتها أغلقت بابها واستندت إليه تشعر بالارتباك اغمضت عينيها وبعد دقائق اتجهت إلى مرحاضها لم تسمع أمل طرقات الباب ولج أمجد إلى الغرفة بحث عنها بنظره حين رأى ضوء المرحاض علم أنها بالداخل فكر أينتظرها أم يغادر فقرر أن يجلس بانتظارها اتجه صوب فراشها فوقع نظره على مجلد ملقى بإهمال على الأرض فأنحنى والتقطه ظنه إحدى روايات أمل وما أن فتح صفحتها الأولى علم أنها مذكراتها فكر قليلا وحسم أمره باقتحامه ڠصبا أسرار ابنة أخته فأخذها وغادر مرة أخرى .
جلس أمجد داخل صومعته يقرأ ما أفصحت عنه أمل غرق في كلماتها ووصفها لكل حدث مر بها بدقة فجعلته يعيش حياتها انغمس أمجد كليا في القراءة وهو يبرر لنفسه فعلته التي ولأول مرة يرتكب مثلها بحياته فلم يسمع طرقات أحمد ولا صوته وهو يناديه
.. يا بابا يا بابا يلا الغدا جاهز أنا عايز أعرف أنت مشغول بتقرا إيه وشدك كدا .
أغلق أمجد المذكرات ووضعها أمامه بإهمال فهو يعلم مدى ذكاء ابنه إن أخفى المذكرات سيبحث عنها حتما ليعرف ماذا يخفي عنه ابتعد أمجد عن مكتبه وسأله
.. دى رواية لأمل شدني عنوانها فقلت الف فيها لفة إلا قولي أمل نزلت ولا لسه فوق.
اجابه أحمد وهو يسبقه للخارج
.. اهى قاعدة هناك فالصالة زى القرد ضاربة بوز معرفش ليه .
ولج حازم إلى شقته وقد نفذت طاقته فهو ترك سيارته أمام الشركة وعاد إلى منزله سيرا للأن لم يجد تفسيرا لرفضه دعوة أمجد لتأتي الأجابة من داخله بأنه تأثر بكلمات أحمد حين طلب منه أن يبتعد عن أمل تنهد وهو يضغط على جانبي رأسه بقوة يتمنى لو يزول آلمه فاتجه بارهاق لغرفته وارتمى فوق فراشه ولكنه أعتدل مرة أخرى وقال
.. ما ترتاح بقى إيه كل اللف دا ومش عاوز تهمد.
هاجمته صورة أمل فضغط بأصابعه فوق عينيه وصاح بحدة
.. أنت إيه هتفضلي فرضة نفسك عليا فكل وقت أنت ليه بتدخلي عقلي فاوقات غريبة وبعدين