كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
الموضوع أن أنا فعلا مش جاهزة أتكلم عن أى حاجة حصلت مش عارفة أتكلم ولا أحكي ومش فاهمة أصلا ليه بص يا خالو علشان ابقى صريحة معاك أنا جيت هنا فعلا هربانة من مصر ومن اللي عايشين فيها جاية أنسى أمل القديمة واتولد من جديد جاية أعمل لنفسي واحدة ميتحكمش فيها حد ولا يقول لها اعملي ومتعمليش بس مش معنى كدا إني هخرج عن طوعك اطمن يا خالو وصدقني أنا لما أحس إني جاهزة أتكلم هجيلك وأحكي إنما دلوقتي فعلا اللي حساه إني لو أتكلمت مش هلاقي مكان أهرب تاني له أنا مش عاوزة اتكسر تاني يا خالو .
.. بس يا أمل الهرب مش علاج لإنك بالهرب مبتتغيريش نفسك بالعكس أنت بتأكدي إنك لسه زي ما أنت أمل القديمة اللي أنت رفضاها يا حبيبتي المواجهة حتى لو هتكسرك فهى هتشفيكي عارفة زي إيه زي واحد اتكسرت رجله وطنش يعالجها وسابها تخف باهمال ومن غير علاج وبعد شوية وقت اكتشف إن ۏجعها بقي أكتر بكتير ومبقاش قادر يتحمله فقرر أنه يروح للدكتور وأتفاجأ أنه كسرهاله تاني علشان تتعالج صح ودا اللي أنت بتعمليه مع نفسك يا أمل هروبك حتى لو كان لأبعد مكان بعيد عن المواجهة مش هينسيكي وهتفضلي تكسري فنفسك بالغلط .
.. ابوكي ھيموت من القلق عليكي وهو من حقه كأب يعرف بنته إيه اللي كسرها بالشكل دا ولو أنت مش عاوزة تتكلمي في اللي حصل يبقي على الأقل حسسيه إنك بخير وشوفي صحتك أقولك تعالي نبدتيها خطوة خطوة الأول نتابع حالتك مع دكتور متخصص وكمان نتابع مع دكتور نفسي لحد ما تقفي على رجلك وتقرري تواجهي ومټخافيش أنا فضهرك فكل حاجة.
.. بقولك إيه ما تيجي نعملها مفاجأة للشباب ونروح ناخدهم ونتغدا برا يلا اطلعي اجهزي على ما ابلغهم وارتب معاهم .
وهناك فى مطروح جلست ثريا محدقة في الهاتف بعدما أنهت حديثها مع شقيقتها لقد أثارت كلمات نعمة ظنونها فعزمت على قطع الشك باليقين ارتدت ثريا ثيابها وغادرت غرفتها ليحدق بها محمد بدهشة فسألها
اجابته ثريا بتلعثم
.. هروح اطمئن على أسماء أم إيمان أصل سمعت إنها تعبانة شوية وأنت عارف زيارة المړيض واجب عموما أنا هطمن عليها ومش هغيب.
أسرعت لتغادر دون أن تترك له فرصة وأثناء سيرها أنشغل عقل ثريا بالتفكير فأسماء عاشت عمرا بجانبها لم تهتم يوما بالسؤال عن أحوال ابنتها ولا عن أحوال أيا منهم احست ثريا بأنها ستعود خائبة الوفاض من تلك الزيارة ولكنها تريد أن تقطع شكها بيقين الحقيقة الغائبة .
.. إيه يا أسماء هتسبيني على الباب كتير ولا مش هتدخليني دا أنت حتى مكلفتيش خاطرك رفعتي السماعة سألتي على بنتي اللي كانت بين الحيا والمۏت ولا بنتك مبلغتكيش .
افسحت أسماء الباب لثريا وشعرت بالاحراج فقالت
.. لا والله يا ثريا أصل أنا كمان تعبانة وعلى طول نايمة مبتحركش .
.. لا سلامتك ألف سلامة عليكي أنا جيالك فسؤال ورد غطاه إيمان بنتك فين يا أسماء .
جلست أسماء بسرعة بجانب ثريا وضغطت على ذراعها وقالت بصوت منخفض
.. هشش وطي صوتك يا ثريا حمدي نايم جوا يا أختي وأنا مش ناقصة مشاكل.
رفعت ثريا حاجبها وقالت غير مهتمة
.. مشاكل إيه بعد الشړ أنا بقلك بنتك فين إيمان سابت بيت أختي وقالت جيالك هي هنا ولا مش هنا .
تذمرت أسماء من صوت ثريا فهي لا تريد لزوجها سماع شيء من حديث ثريا فقالت
.. إيه يا ثريا بقلك بالراحة ما تفهمي بقي يا أختي أنا مش عاوزة الراجل يعرف حاجة وأطمنى بنتي أنا عارفة مطرحها هي مرسياني على كل حاجة بنتى متسترة فبيت جوزها برا فالسعودية من قبل امتحاناتها بس مجتش مناسبة نعرف حد دا حتى العريس طرف خالد وهو اللي مشي فالموضوع بس يعني لولا الظروف وكدا اكيد كنت هاجي وهقول يعني ودي حاجة تستخبي دا جواز وسترة والحمد لله جوزها جدع طيب اشتراها وأنا اطمنت على بنتي فبيتها وكتر خيركم على كل اللي عملتوه معاها والله ما حد يعمل زيك وزي الحج محمد ابدا .
بهتت ثريا من حديث أسماء لتقف فجأة وقالت بلامبالاة
.. مبروك يا أسماء جواز إيمان وكويس إني اطمنت علي بتك ولو على خالد فهو ابن