كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
بقى وهي حياتي كانت ناقصة ما أنا كنت مبسوط كان لازم يعني تظهري وتشقلبي حالى معاكي إيه يا حازم ما تخليك صادق مع نفسك واعترف إنها نجحت تخليك مشغول بيها أنت مش بس بتفكر فيها لأ أنت اتعلقت بيها وحبتها.
.. لاء حب إيه يا عم حازم فوق لنفسك لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ودي شكلها وراها حكاية وحكاية ممكن تجيب أجلك بس متنكرش أنك عاوز تكمل وعاوزها تعتمد عليك فكل حاجة متنكرش أنها وحشتك النهاردة وإنك كنت ھتموت وتنزل تشوفها مع أحمد ووقفت تبص عليهم علشان تلمحها من الشباك زى المراهقين وياريتك حتى لمحتها طب ما تريح نفسك وتجرب هتخسر إيه يعني أنت نحست اصلا.
.. لا دا أنا حالتي بقت صعبة وغرقان لشوشتي فيها واللي كان كان لا والأستاذ أحمد جاى بعد ما وقعت يقولي بلاش إزاى بلاش دا لازم ولازم اوى كمان أخليها تحس بيا وتحبني وتنسى أي حد فحياتها.
لم يستطع حازم منع نفسه اكثر عن رؤية أمل فقرر أن يواجهها ليضع نهاية لحيرته ففترك فراشه وولج إلى مرحاضه وأغتسل لينعش نفسه ووقف يحدق بصورته بثيابه الكاجوال وغادر متجها إلى منزل صديقه ليحسم أمره.
ارتفع رنين هاتف أحمد فالتقطه من جواره وحين رأى أسم صديقه تحرك بعيدا عن سمع أمل وأجابه
بحث حازم سريعا عن عذر يخفي تحاشيه لصديقه به فقال
.. اعذرني يا أبو حميد ڠصب عني أنشغلت بالملف اللي كنت براجعه أصله ملف رخم شوية ومليان بنود كان لازم تتراجع صح عموما أنا هربت منه وقولت أجيلك أقعد معاك وأفك شوية يمكن الصداع اللي ملازمني دا يروح المهم أنت فاضي ولا ألف وأرجع تاني.
.. أكيد فاضي يا كبير ولو مش فاضي هفضيلك نفسي بقولك أنا هروح أجهز نفسي على ما تيجي وخلينا نخرج نغير جو شوية أحسن الجو هنا قلب على جو المدارس اه يا ابني زي ما بقولك تخيل عمك أمجد ماسك لي رواية من روايات أمل وقاعد يقراها فمكتبه والقردة قاعدة ماسكة هي كمان رواية بتقرا فيها وضاربة لي حتة بوز يا ابني يخليك عايز تطفش منها ومن الطاقة السلبية اللي بتشع منها.
حاول حازم كتم ضحكته عن صديقه الذي وقف خلفه يراقب نظراته إلى أمل ليجيبه بصوت متهكم
.. لا بس تخيل صعبت عليا المهم أنت ليه مروحتش تلبس زي ما قولت.
الټفت أحمد وترك هاتفه وصاح ليهرب من نظرات أمل الڼارية
.. يا ابن اللذينا لما أنت وصلت مقولتش ليه بدل ما أنت بتشتغلني.
صمت أحمد وحدق بصديقه وأطلق صفيرا وعقب وهو يغمز له بعينه
.. بس إيه يا عم الشياكة دي كلها بس تعرف اللي يشوفك يقول أن عندك ميعاد مهم.
قاومت أمل نفسها كيلا ترفع عيناها عن كتابها لتراه وتشبثت به هربا من فضولها لترى هيئته فلم تنتبه لأقترابه منها إلا على صوته وهو يسألها
.. عاملة إيه يا أمل
رفعت أمل بصرها ببطء نحوه كالمسحورة وليتها لم توليه النظر خطڤتها وسامته فكادت تفلت كتابها