كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
وتكشف أمر بنبض قلبها يضطرب حين خطڤ نبضة منها بوسامته لتحدق فيه و تحرك رأسها بلا معني ...
فقال لها ....
.. اكتبي يا ماما اكتبي دا أنا سمعت انك بقيتي مبدعة فالكتابة ع الواتس بصي هاتي موبايلك أكتبلك رقمي.
مد يده بتلقائية وسحب هاتفها من أمامها ففزعت أمل ووقفت سريعا وأختطفت هاتفها منه بحدة لم تدر لما شعرت بالخۏف أن يقع بصره على رسالة خالد لها استاء حازم لردة فعلها فأبتعد عنها وقال متعمدا احراجها
انهى قوله واشاح بوجهه عنها وزفر بعصبيه واشار إلى أحمد قائلا
.. يلا يا أحمد لو سمحت روح اجهز بسرعة خلينا نخرج بدل الجو دا صحيح أنت طلع معاك حق الجو هنا مليان طاقة سلبية والقعدة فيه تجيب الأكتئاب.
ودت لو تصرخ بوجهه لتعبر عن استيائها وازداد حنقها منه حين اتجه ليغادر فسارعت وفتحت هاتفها وكتبت له
وقفت تترقب ردة فعله بتحدي فالټفت حازم وبادلها نظرات التحدى وكتب
.. لو شايفة إن أنا جيت بيها فأثبتي إنك مش منبعها وقومي البسي وتعالي معانا نسهر وخلينا نشوف مين فينا بحر البهجة والسرور يا منبع السعادة.
.. تمام أنا موافقة نخرج ونشوف مين فينا منبع السعادة.
ابتسم لنصره الأول معها فأومأ لها وقال
.. تمام وعلى ما تجهزي هكون روحت خدت الأذن من عمي أمجد.
اسرعت أمل لأعلى بقلب يرجف بينما وقف أحمد يحدق بها بحيرة وحين أختفت الټفت ورمق حازم بفضول وقال
.. على فكرة أنا مش كيس جوافة واقف فوسطكم ممكن بقى تفهمني ايه اللي بيحصل بينكم من ورايا بالظبط.
.. تصدق حلوة حكاية كيس جوافة دي عموما روح أجهز وأنا هبقى أشرح لك كل حاجة بعدين يلا بقى يا جوافة قصدي يا أحمد على ما أستأذن عمي وأقوله أننا خارجين.
فر حازم ليتفادي تلك الوسادة التي التقطها أحمد من فوق الأريكة قبل أن ترتطم به وأسرع نحو مكتب أمجد ووقف يلتقط أنفاسه وطرق بابه أبعد أمجد عيناه عن مذكرات أمل وسمح للطارق بالدخول وحين رأى حازم رحب به قائلا
خطى حازم نحو مكتب أمجد وجلس أمامه ولاحظ أصابع أمجد التي أحتضنت تلك الرواية فابتسم لتأثير أمل الواضح عليه فهو يبدو وكأنه أنتشل بعيدا عن شيء هام يقرأه ود حازم لو يطلع على تلك الرواية التي جذبت أمجد هكذا فكر سريعا أن يستعيرها منه ليقرأها أنتبه حازم أنه لم يجيب سؤال أمجد فوضع هاتفه فوق سطح المكتب وقال
أغلق أمجد المذكرات وترك مقعده واستدار ليقف قبالة حازم وقال
.. هى فكرة حلوة بس سامحني أنا مش هقدر أخرج معاكم عموما خدوا أمل معاكم وأخرجوا غيرو جو.
حاول حازم أقناع أمجد بمرافقتهم فأعتذر الأخير وقال
.. بيني وبينك أنا محتاج أدخل صومعتي وأقعد مع نفسي شوية.
ابتسم حازم وقال مازحا
.. يا ما نفسي ادخل الصومعة دى واعرف سر حبك إنك تدخلها ويبقى عندك استعداد تفضل فيها ايام ومتتخرجش .
وكزه أمجد ضاحكا وهو يسير برفقة حازم إلى خارج مكتبه وقال
.. لما توصل للي أنا وصلت له وتلاقي حب عمرك زي ما أنا لاقيته وقتها هتعمل لنفسك صومعة إنما حاليا صومعتى ممنوع الاقتراب منها أو التصوير.
توقف أمجد وهو يقيم بعيناه ما ترتديه أمل فابتسم لها والټفت إلى ابنه وقال
.. اخرجوا انتم ومش هوصيكم خلوا بالكم من أمل.
تبعت أمل خطوات أحمد إلى الخارج وخلفها سار حازم فالټفت أحمد وسأل صديقه
.. هنروح بعربيتك ولا عربيتي .
اجابه حازم وهو يحاول تمالك أفكاره
.. بعربيتك يا أحمد علشان أنا عربيتي سبتها عند الشركة معلش بقى خليني أستغلك شوية وأرجع معاك على هنا علشان أنا معنديش أستعداد أمشي بعد المشي اللي مشيته النهاردة.
أختار حازم أحد المطاعم التي يعلم أن ديكورها سينال أعجاب أمل واعطى لاحمد عنوانه وحين صف أحمد سيارته أمامه أخيرا الټفت نحو أمل فابتهج لرؤيته ابتسامتها تبعها بسعادة برفقة أحمد إلى الداخل ليفاجىء نفسه جذبه المقعد لها وابتسم وهو يجاورها لينتبه لصوت أحمد يثني على المكان
.. حلو المكان دا يا واد يا زومة قولي بقى عرفته منين وإزاي.
اوضح حازم حين لاحظ نظرات أمل الفضولية
.. بيير اللي فالمكتب معايا هو اللي قالي عليه فقلت أجيبك وأعمل معاك واجب.
والټفت وحدق بعينا أمل وأضاف
.. علشان أنت غالي عندي يا أحمد .
أحمر وجه أمل فخفضت