كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
عيناها حرجا والتقطت سلسال حقيبتها وتصنعت الأنشغال به لتتهرب من نظرات حازم ولكن حازم لم يمهلها الوقت وهمس
.. ايه رئيك يا أمل فالمكان على فكرة أنا أخترته مخصوص علشان عارف أنك أكيد هتحبيه زي ما هو أكيد حبك.
لاحظ حازم وقع كلماته عليها حين تهدجت أنفاسها فقرر مواصلة هجومه عليها وقال
.. ما تيجي نرقص زي اللي بيرقصوا هناك دول.
صمت وأعاد عيناه إلى هاتفه ليسب بحنق حين صدر عن هاتفه إشعارا بخسارته للمباراة فسارع حازم وتسلم الحوار عنها وقال
.. أصلها وافقت ترقص معايا.
تابعهم أحمد بدهشة وكاد ينضم إليهم ولكنه صرف بصره عنهم حين أرسل إليه صديقه تحديا أخر ليبدأ معه مباراة أخرى فهمهم وهو يركز بهاتفه
وتغضن جبينها وعادت تتلفت حولها لتنهر سلبيتها معه ارادت أمل أن تعاقب نفسها لنسيانها أمر خالد وأندماجها بسعادة مع حازم فحركت شفتيها ببطء وسألته بتجهم
.. سبق وقولت إنك بتعرف تقرا حركة الشفايف.
.. ياريتك تقرا كلامي ليك كويس أنا عايزة أفهم إيه معنى اللي بتعمله معايا عايزة أعرف ليه قررت تحطني أدام الأمر الواقع وإزاي سمحت لنفسك تسحبني ولا كأن ليا رأى علشان أقف أرقص معاك وسط ناس غريبة يا استاذ حازم واضح إن قعدتك هنا خلتك تنسى مصر وعادات مصر لعلمك أنا طاوعتك بس علشان مرضتش احرجك ادام أحمد واكسفك بس تخيل إنك فعلا تتكسف وكان مفروض كاس المية بدل ما يقع على الترابيزة كان يقع علي راسك علشان تفوق لنفسك وتبطل تعمل حركاتك دي واضح كدا أنك مش عارف أنت بتتعامل مع مين أنا يا أستاذ ابقى قريبة صاحبك مش صحبتكأنت.
.. شوفتي أنا لا لمستك ولا تجاوزت حدودي معاكي.
أطاح بڠضبها وأختطفها حازم إلى عالم أخر حاول عقلها تذكيرها بأن ترفض خوض التجربة معه فهي ألقت بوجهه بكلماتها الصارمة لتجعله يعود ويحدثها بجفاء ويبتعد عنها ولكنها لم تفلح فقد تبادل حازم معها الأدوار سلبها تعقلها فاستسلمت طواعيةوقبيل توقف الموسيقى ضج المكان بصوت تقول
صفع صوت مادي أذن أمل فأعادت إليها كامل وعيها الذي سلبها حازم إياه فضغطت أمل دون أنتباه على يد حازم پغضب وأغمض حازم عيناه ولعڼ مادي في سره لمقاطعتها إياهم لينتبه لضغط أمل الغاضب فنظر إليها ورأى ڠضبها يشتعل بداخلها لم يدر أيشعر بالسعادة أم بالخۏف ولكن حيرته لم تدم طويلا حين تطفلت مادي وجذبته مبعده إياه عن أمل وأحتضنته وقبلته بجرأة وهي ترمق أمل بنظرات تحدي.
توهج وجه أمل بلهيب الڠضب ورفضت أعترافها السري بالغيرة فأنسحبت سريعا من أمامه وقد تجمعت الدموع داخل عيناها وخلفت حازم بمفرده ليصبح فريسة سهلة بين يدا مادي التي