الجمعة 27 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء السابع.

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء السابع.
الحلقة السابعة عشر واستسلم لضعفه.
هوى قلبه بين قدميه فأسرع يعدو إلى مكانهما بالكاد لمح أحمد يبتعد بينما كانت أمل تغوص لأسفل تعافر بيداها ليصعد رأسها فوق سطح الماء تعالى شهيقها بمحاولة منها للتنفس فألتفت أحمد بنفس اللحظة التي قفز فيها حازم في الماء ليغوص خلفها وقبل أن يقفز أحمد هو الأخر عاد حازم لأعلى وبين يداه أمل تتشبث به وأنفاسها تتلاحق ما بين شهقات تؤلم صدرها وسعال سارع أحمد ومد يداه پخوف إليهم ليصيح حازم به

.. إياك تفكر إنك ټلمسها ولمصلحتك أخفى من وشي الساعة دي.
تجمدت يدا أحمد وهو يحدق بهما مندهشا فما حدث حدث في لمح البصر ولم تمض ثوان عليها في الماء ازاحه حازم من امامهما وحملها واتجه بها الى الداخل عاد إليها وعيها تدريجيا وادركت أنها بين بذراعي حازم تحيطها أحمر وجهها ولم يسعفها تنفسها لتهدأ فأخذ قلبها ينبض بقوة لتبادل ضربات قلب حازم نبضاتها سرعة كادت تطالبه بانزالها ولكنها كان قد ولج بها إلى الداخل فلم يعد أمامها غير أغماض عيناها لتجنب نفسها الحرج أسرع أمجد خلفه وأشار إليه ليريحها فوق الأريكة وألتفت إلى أحمد الذي بدى على وجهه الأسف وعاتبه بصمت فخفض أحمد وجهه واعتذر نادما وقال
.. أنا حقيقي أسف بس هي استفزتني وأنا حبيت أرد لها اللي عملته ومكنتش عارف إنها مبتعرفش تعوم يعني قولت دي عايشة عمرها كله وسط البحر وأكيد بتعرف تعوم.
لم يستطع أمجد أن يتمادى بقول شيء فهو إلى الأن يرى بعين ابنه عاتبه على كلماته السابقة وأعتزاله طوال الوقت بغرفته دليلا كافيا كونه لم يغفر لحظات الڠضب السابقة بينهما فكاد يجيبه ولكن سعال أمل جعله يلتفت إليها.
لم تتحمل أمل أن تتصنع فقدان الوعي أكثر لتخفي خجلها لحمل حازم لها ولكن صوت أحمد وحزنه الواضح جعلها تشعر بالذنب تجاهه فهي من دفعته ليتصرف بتهور معها ما أن أعتدلت أمل وجلست حتى فاجأها حازم وأولاها ظهره وهو يحمحم وزاد حيرتها إشاحة أحمد لوجهه عنها فأحمر وجهها حرجا وحدقت بوجه خالها وهو يقترب منها لتجفل لحركة يده وهو يجذب حجابها ليخفي شعرها الذي أنكشف شهقت ورفعت يدها وجذبت حجابها بتعجل فربت أمجد على وجنتها وطمأنها بنظراته وأختلس نظرة إلى ظهر حازم المتجمد وقال متعمدا
.. متقلقيش يا حبيبتي أنت هنا مع أخواتك و.
أوقف أسترساله صوت زفرات حازم الحادة وابتعاده عنهم فأخفى أمجد ابتسامته ومد يده إلى أمل وقال
.. يلا يا أمولتي تعالى أطلعك أوضتك أنت لسه أساسا تعبانة ومكنش مفروض تنزلي من أوضتك وتتنططي وتهزري مع أحمد.
تصلب ظهر حازم وازدادت زفراته فسارعت أمل واومأت وتمسكت بيد خالها لتصعد برفقته إلى غرفتها هربا من ذلك الغاضب.
وما أن تأكد حازم لأبتعاد أمل حتى أستدار ورمقه بنظرات غاضبة فرفع أحمد حاجبه مستفزا إياه وقال
.. إيه يا حازم مالك يا حبيبي شكلك عامل كدا ليه دا أنت زي ما تكون بتطلع دخان إيه دا هو أنت بتولع ولا حاجة يا صاحبي.
هاجمه حازم فهرول أحمد بعيدا عنه وهو ينفجر ضاحكا فباغته حازم وأمسك به وقبض على رأسه أسفل ذراعه وقال بصوت سيطرت عليه الغيرة 
.. بقى بتسأل أنا بۏلع ولا لأ أه يا أحمد أنا بۏلع وهولع فيك وفيها هي كمان ممكن بقى أفهم يعني إيه أدخل ألاقيك شايل الهانم وبترميها فالبيسين وبعدين أنا عايز أعرف هي استفزتك إزاي علشان ترد لها اللي عملته فيك وبعدين تعالى هنا هو أنا مش متفق معاك إن التعامل معاها يبقى بحدود وقولت لك هزار معاها لأ تقوم مطنش كلامي وفتحها على البحري معاها يا أخي راعي الظروف اللي أنا فيها وحالتي ولا كان يعجبك إني أهد الهدنة اللي بيني وبين والدك وأعصابي تفلت.
خلص أحمد عنقه من قبضه حازم واعتدل محدقا به ورفع حاجبه بتحدي له وابتسم وقال
.. يا ابني أنا مش عارف إنت ليه مش عايز تقتنع إن أمل دي بنت عمتي يعني أختي الصغيرة فعادي إننا نهزر سوا و.
كاد حازم يلكمه فحذره أحمد بنظراته وأشار برأسه بلا وقال
.. أهدى يا حبيبي وامسك أعصابك شوية.
تبدلت ملامح حازم وأكتسى وجهه بجدية وجمود فأقترب أحمد منه وربت فوق كتفه وقال
.. حازم بلاش يا صاحبي تحمل نفسك فوق طاقتها وخليك فاكر كلامي اللي قولته ليك حتى لو خالد ساب أمل فاللي كان بينهم مش هيتنسى بسهولة وأنا زي ما بحب أمل وبخاف عليها بحبك وأخاف عليك إن المشاعر اللي تتولد جوا أمل ليك تبقى مشاعر تعويض علشان تنسى حب خالد ودا يا حازم عمره ما هيكون الحب اللي أنت مستنيه منها أو بتدور تعيشه معاها علشان كدا حاول تتحكم فمشاعرك وتدي نفسك مساحة علشان متتصدمش.
يدرك تلك الحقيقة ولكن لم يعد بيده شيء قلبه غرق حتى الثمالة في حب أمل ويشعر بأنه

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات